صديقتي في مصيبة

4.6K 56 3
                                    

فتيات الحريم: لقد استيقظت
لطيفة منادية: سيدة بهيرة لقد استفاقت
استوعبت نفسها وسط مجمع البنات لتخجل من رؤيتهن لها بعدما ادركت نفسها عارية لتنكمش تحت الغطاء....
الفتاة رقم 1: هل انت بخير؟ كيف تشعرين؟
الفتاة رقم 2: خفنا عليك كثيرا لم انتحرت وانت لازلت صغيرة؟؟؟
الفتاة رقم 3 بغباء: هل الانتحار مؤلم؟
تلمس الجرح الذي بيدها فتطلق سلمى آهة لتأتي بهيرة و تدفعهن الى جانب: ابتعدوا لسلمى:
كيف حالك الآن؟
نطقت بصوت متعب: بخير
نفضت ألفاظها المعاتبة اليهن: لا اريد واحدة منكن امامي هيا الى العمل!!!
زفرن بضيق يتمنون ولو ليوم أخذ قيلولة من العمل اللا متناهي لتظهر تسنيم تعقد ذراعيها ببعض بملامح مستفزة: حمدا على سلامتك خشينا انك ميتي
قلبت سلمى عينيها بضجر لتنظر اليها بهيرة بحزم: لا وقت لتفاهتك اذهبي الى شغلك
انصرفت من غرفة المصحة لتبق الاثنتان لمفردهما.

بهيرة بعد صمت: لماذا يا سلمى؟
سلمى بضعف: ماذا؟
بهيرة بجدية: ما فعلته اليوم ما السبب خلفه؟ أجيبيني هيا
رفعت نظرها الى عيناي بهيرة و يديها ترجفان : هل تخبرها الحقيقة ام لا؟ ماذا ستفعل ان اخبرتها؟ ستشدد عليها الحراسة و تمنعها من الذهاب عند الملك من جديد....
بهيرة بإصرار: سلمى أسألك آخر مرة : لم انتحرت؟ هل هناك من أزعجك؟
فكرت قليلا: ان كذبت عليها بأن مضايقة تسنيم لي هي السبب فسأصبح في نظرها فتاة ضعيفة و حمقاء
ماذا سأقول لها؟
انتفضت احاسيس سلمى ليد بهيرة الضخمة التي امسكت يد الصغيرة بحنان : أعلم ان العيش بهذا القصر كالجحيم انت تودين الخروج منه أليس كذلك؟
رمشت سلمى غير مصدقة لما تتفوه بها وقلبها يستمع الى كلماتها بتإن: كيف تعلم ما أردته؟ هل قرأت مشاعرها و أفكارها؟؟؟
مسحت على جبينها بسرعة لتهب من مجلسها: على العموم ان اردتي التكلم عن السبب فأنا جاهزة لكي في أي وقت.....ثم اغلقت وراءها الباب تاركة الفتاة تسبح في تفكيرها: غريب لم اقرأ يوما تعابير اللطف على وجهها....كلامها كان رقيقا معي اليوم ....هل انتحاري سبب لها الشفقة تجاهي....يا لني من حمقاء كنت ضعيفة و بدوت أكثر ضعفا من السابق بتصرفي الطائش هذا....يا ليتني مت و ارتحت!!!!
و انهمرت في البكاء قائلة بانهيار: انا ضعيفة!!!

في الفندق السياحي.....
و بينما لا زال الثلاثة يتناقشون حول أسعار الأراضي
و جلال يراقب ابنه الغير المكترث لأمورهم المملة يلفت انتباهه صوت خطوات كعب امرأة فنبض قلبه لمجرد التفكير انها انثى بجانبه فنظر لناحية صاحبة الكعب فإذا بها فتاة نحيلة و طويلة شقراء ترتدي زي الرسمي للنادلات و هي تستضيف الناس القهوة في الفندق مرر أصابعه على لحيته الصغيرة بشهوة و نهض من مكانه و عيناه مخدرتان بتحركاتها ....
جذبه اليه جلال من قميصه مصرا على أسنانه: الى أين تذهب يا أحمق؟؟؟
فانتبه الجد لابنه : ماذا هناك يا فارس؟ إلى أين؟
تمعن الى نظرات قاسم المستحقرة له فجز على اسنانه بحقد: سأذهب الى الحمام هل هو ممنوع؟؟؟
اشار له الجد بيده أن يذهب و أكمل بلا مبالاة حديثه مع قاسم و مراد فذهب من جانبهم و جلال غير مرتاح لتصرفات ابنه الطائشة التي لن تفيد الطرفين في شيء.
يمشي بتسلل خلف خطوات قدميها النحيلتين و حماسه يفترسه للإنقضاض عليها....دخلت النادلة للمرحاض تعدل احمر شفاهها أمام المرآة فإذا بباب الحمام يفتح و يظهر انعكاسه امامها منشغلة في البحث عن شيء ما بحقيبتها ....اقترب من منطقتها الأنثوية و بدأ في التحرش بها لتتوقف عما كانت تفعله فاتحتا عينيها بخوف لتلتفت الى الخلف و تجده مركزا عليها بعينيه الثاقبتين يتفحص مفاتنها
فتحت فمها لإطلاق صرخة النجدة لكنه اسرع في غلق فمها و اكمال هوايته التي يعشقها مستمتعا بتعذيبها و عضها كذئب متوحش يهجم على فريسته
لتدلف امرأة بالصدفة و ترى فارس يعتدي على الفتاة الغائبة عن الوعي بوحشية فشهقت السيدة بفزع و التقت نظراتها بنظراته فأسقطت حقيبتها و هي تجري خوفا ان يمسكها الى داخل مقهى الفندق حيث يجتمع الناس و صارت تصرخ بأعلى صوتها: يا ناس في حدا بيهجم على وحدة مسكينة ساعدوني يا الله راح يقتلها!!!!
وقف قاسم مهرولا الى السيدة: وين هي؟
لتكتفي المرأة بالإشارة فقط الى مرحاض الخاص بالنساء و ركض اليه...تبعه الجد و مراد خائفين ان يرتكب جريمة لأن قاسم حينما يدخل في معركة يهلك الأرواح التي قدر لها التشاجر معه أما جلال شك انه فارس فهو يعلم هوس ابنه فارس بالجنس و النساء فجرى معهم حتى ينقذ ابنه من يد ابن عمه الهالكة.
اقتحم عليهما المكان و تفاجأ بوجود ابن عمه فارس يغتصب في الفتاة الشقراء و نصف جسدها عاري ليتقدم اليه دون كلمة و جذبه من بذلته حيث كان في وضعية حرجة و لكمه على وجهه ليطير الدم على بذلته البنية الأنيقة...أخذ يكيل له الضربات على وجهه الذي شوه من الجروح البليغة فكان فارس بين يدي قاسم كورقة خريف هشة ثم رماه تحت اقدام الجد و أباه المندهشين من الوضع: أي حقارة وصلت بفارس ؟؟؟
والده جلال الذي بات يتوسل قاسم و هو يبكي ان يتركه قبل ان يموت بين يديه....
عدل قاسم بذلته و غادر برفقة مراد و الجد بينما ظل جلال يحمل فارس على ركبتيه ببكاء يمسح الدم على فمه و يتصل بسيارة الإسعاف....

عشقت القاصرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant