ملكة القصر

3K 45 6
                                    

انتفضت الطبيبة لصراخها لتظهر ابتسامة على ثغرها و تذهب فورا لتخبر السيدة بهيرة
بهيرة: صحيح استيقظت؟؟ أخيرا!!!
بعدما أشارت لها بالرأس أخذت تجري الى غرفتها و فتح لها حارسا الغرفة لتجدها تنصب عرقا شعرها مبعثر و عيناها بارزتان تشهق و تزفر بقوة...
اقتربت منها بهيرة لتجلس بجانبها قائلة بتوتر و سعادة بالغة: هل انت بخير يا سلمى؟
اغلقت عينيها طويلا ثم بلعت ريقها و استدارت اليها بعدما اتضحت لها الرؤية
بهيرة: هل تشعرين بتحسن؟
سلمى بابتسامة مشرقة: اجل و كأنني ولدت من جديد لا ادري لكن تلك الغيبوبة افادتني كثيرا في عودة صحتي الى طبيعتها...
رفعت يدها الى السماء داعية: الحمد لله يا رب!!!
احتضنتا بعضهما للفراق الطويل لتسألها بهيرة:
هل انت جائعة؟ سأحضر لك ما تشتهين!!!
سلمى بتفكير: فعلا اشتهيت معكرونة مع الديك الرومي هلا احضرت لي..ارجوك
بهيرة بحماس: في الحال!!!
تململت من السرير لتحس بقدمها الصغيرة توضع على ارضية الغرفة الملكية فاخترق عقلها صورة قاسم لترتعش بخوف من هالته و ملامحه الجبارة لكن في نفس الوقت اشتاقت لوسامته و اوقاتها الحميمية معه كم تتمنى احياءها من جديد لكن شيء ما بداخلها يأمرها فجأة بالإبتعاد عنه في بداية ايام استيقاظها خاصة انه كان السبب الرئيسي في مرضها
سلمى بإحباط: لا اعلم لماذا لا اريد رؤية قاسم؟ هل بسبب الخوف؟؟..لكنه اشتاق الي و يود رؤيتي بالتأكيد كما انا ارغب في ذلك بشدة لكن لماذا احس ان هذا الرجل خطير و مرعب؟؟؟ لم اعد اريد التقرب منه كسابق عهدي....انا خائفة منه لكن لا ادري لم؟؟
قاطع تفكيرها اخر مرة في الحمام الملكي و نظرات العشق التي تلمع من عينيه اليها
سلمى بانهيار و تذمر: لا استطيع عيناه الحانيتان تذيبان قلبي انه وسيم في كل احواله و يحبني سأذهب لرؤيته .....و انا اكذب على نفسي بصراحة اشتقت الى الجنس و لا اخجل لا زلت لم اشفى بعد و افكر في الجنس ....اوووف انسي انا جائعة و افكر الآن سوى في بطني....
ارتدت معطفا حريريا احمر و خرجت من الغرفة الملكية تمشي بغير توازن الى المطبخ و هناك وجدت طبقها المفضل جاهز على الطاولة لمحها الطباخ سمير ذو الكرش ليهتف بفرح:
اوووو اشتقنا اليك يا آنستي سلامتك !!!
ضحكت لخفة دمه و ذهبت بطفولية لتعانقه شاكرة اياه على الطعام
سلمى: أين السيدة بهيرة..يمنة و لطيفة؟؟
سمير: السيدة بهيرة مشغولة في الترتيبات للإستقبال
قطبت حاجبيها بتعجب: اي استقبال يا عمي سمير؟؟
سمير: أهل الملك جاءوا الى القصر ...
رفعت حاجبيها بدهشة: اذا و قاس...اقصد الملك معهم؟
سمير ببشاشة: أجل
سلمى ببهجة: حسنا شكرا على الطعام
التفتت قائلة: يا ربي كاد يكشف امري قاسم قال ...لا لو قلت زوجي الأفضل ....لا يعلم احد علاقتي مع الملك و لا يجب ان يعرف احد....

عادت سلمى الى الغرفة و دلفت الى حديقة الملك السرية لتجلس على الأعشاب و تتناول طعامها بأريحية...مسترجعتا الليلة الأسطورية مع قاسم في نفس المكان.....

هاشم بحزم الى حراسه: احضروا حفيدي مهما كلف الأمر ولا تعودوا الا به مفهوم!!!
انطلق حراس الجد يبحثون في ارجاء القصر بينما امر قاسم باعداد العشاء لضيفاه ليسأله جلال:
قاسم...هل ستقتل فارس؟؟
اشعل قاسم سيجارته و نظر الى عمه القلق بنبرة باردة تحمل في طياتها التهديد: ان وجدته فلن ارحمه يا عمي!!!
جلال بهلع: ارجوك يا بني لا زال شابا طائشا لا تعره الجدية ...اعدك انني سآخذه و لن ترى وجهه في قصرك....
قاسم رافعا حاجبه الايمن: سنرى....
هاشم: اسمح لي يا بني ان أذنت لي سأتسكع في قصرك قليلا و منها اجري اتصالا بأبيك
قاسم: حاضر سلم عليه كثيرا

عشقت القاصرOù les histoires vivent. Découvrez maintenant