Have fun
.....
..
.كان راكان جالساً فى مقعد الطائرة ذو الدرجة الأقتصادية ، ذاهباً للسياحة ، هاهى الظروف سنحت بعد عشر سنوات طوال ،قضاهم فى الدراسة وأنهاء درجتى الماجستير والدكتوراة والتدريس فى جامعة خاصة لحفنه من الأوغاد المدللين ممن لا مستقبل لهم .
أو للدقه من كل المستقبل لهم ولكن بدعم نفوذ وأموال عوائلهم .
وبمجرد أن حصل على أرثة ،الذى لم يكن أبداً سهل الحصول عليه ، قرر أخذ إجازة طويلة والسفر للخارج .
كان على الجهه المقابلة لمقعد الطائرة خاصته ، يجلس أب يداعب ابنه فى حنان ، ويمسك بيده بحزم حتى لا يتحرك .
هنا شعر بألم قلبه مجدداً ، أتم عامه الثانى والثلاثون ومازال يشعر بغصه كلما رأى علاقة أبوية أمامة ،غصه وألم .
هذا الاحتياج اللعين الذى لا يقل مع الكبر بل يزداد، أم متسلطة وأب موجود وغير موجود ، هذا هو ملخص طفولته .
فنحى بوجهه عنهم لينظر من شباك الطائرة ،ليرى بلدة تبتعد ، ليت مسؤولياته تبتعد هى الأخرى ، مدرس جامعى ذو ميول مثليه ، هى فضيحة مدوية فى بلده .
لذا هو وحيد ،صارم ،منغلق ، يهاب القرب من البشر كأنهم فيهم هلاكة.
والوحده وشعور الأغتراب تمزقه تمزيقاً ، ولكن من يراه يرى شاب متحقق مستقل مجتهد ناجح بارد ،محط أنظار الكثير من الفتيات .
لطالما تسائل أهى ميول أم مرض ،الى أن مل نفسه والتساؤل ، فى كلا الحالات ،هو أكثر جبناً أو حذراً من تحقيقها فى الواقع .
لن يضع عمله ومستقبله محل خطرمهما حدث .
ليبدأ فى فتح كتابة ،فهو يعشق الكتب الورقية ، ملمسها رائحتها ، كل ما بها ، ويكره كل ماهو ألكترونى ،لا حساب على اى موقع تواصل ، لن يسمح لبشر بمعرفة شئ عنه .
ليقرأ روايته المفضلة الحرافيش ، فهو يرى نفسه مثل أبطال روايتها .
هل أل الناجى أبطال حقيقين أم أبناء العهر والجنون .
طالما تسائل هذا التساؤل عن ذاته .
ليندمج مع الرواية الذى يحفظ حوارتها عن ظهر قلب بالفعل ، إلى أن وصلت الطائرة .
لينزل فى هذا البلد الغريب الذى لا يعرف فيه أحد ، وكم كان هذا مريح بالنسبة له ، لينزع معطف بدلته ويفك الكرافت لتصبح مفكوكة بأهمال ولكن بأناقة ويبعثر شعره الذى يجبر نفسه يومياً على تهذيبة بدقة ، ويشمر أكمامه .
أنت تقرأ
راكان 🥂
Randomراكان الشاب الثلاثين ذاهباً خارج البلاد ، ليتعافى من الأكتئاب وهروباً من الضغوط ، فماذا سيحدث. الشخصيات راكان : اسمه يعنى الثبات والوقار شاب أتم عامة الثانى والثلاثون مذ أيام . بارق : مراهق ذو ثمانية عشر عام .