راكان 🥂

وكان في جيده قيد جارحه

راكان مشير لمؤخرة بارق : واضح فهذه العلامات لا تليق سوى برجل مافيا .

مسار : أنا أتحدث بجدية .

راكان : أليس قاسى قليلا أن تتحدث بجدية أو حتى بهزل وبارق بهذا الوضع إلا قلب لك .

مسار : لا قلب لي.

وبكاء بارق يدمى القلب .

فالفتى لا يستطع حتى الحركة ، فبدأ مسار فى وضع الكريم المرطب وتحسس مؤخرة بارق لتخرج صرخاته .

ليزفر راكان ويهب من موضعه ليضع رأس بارق على قدمة ويظل يتحسس شعره ويقبل وجهه ، ومسار يرطب مؤخرته وأقدامة ويدلكهم ويضع الكمادات .

راكان : هششش ،صغيرى ،انتهى عقابك ، وسينتهى الألم .

بارق بوهن : بالأسفل مخيف .

راكان مبتسماً بحزن: هو رجل مخيف بالأساس ، لا تتجاوز معه صغيري  .

ليظل راكان يربت على شعر بارق إلى أن هدأ ونام ، فبارق كطفل كلما عوقب بكى إلى أن نام .

فجلس مسار وأشعل سيجار وظل ينظر لراكان فى صمت .

راكان : أحبك حتى وإن كنت رئيس عائلة مافيا ،ولكن إليس هذا درامى قليلا ، على صله بهم ، لك معروف عند أحدهم ساعدك فى استعادتي ، ولكن رئيس العائلة ليس منطقى ، ولكن أن كان هذا اختبار ما ،فأنا أحبك وسأظل بجانبك فى أى وضع كان أو سيكون .

مسار : أنا بالفعل رئيس عائلة من المافيا ، وبالفعل أنت ستنضم لي ، فلا سبيل أمامى للمحافظة على حياتك سوى هذا .

راكان وقلبه ينقبض فهو يريد حياته هو يشعر أن حياته الفائته لم يستطع عيشها ويريد الاستمتاع بالقادم  : وما دخل حياتي ؟

مسار : لقد عرفت بالأمر ،الانضمام أو الموت .

راكان : ألست أنت الرئيس ، هل ستقتلني ،لما حررتني أذن ، بالأساس لم أعد استغرب شى .

مسار : أسمعنى جيداً ، سيموت ثلاثتنا ولست أنت فقط ، فلتفهم الأمر راكان ، دعنى احكى لك بعض التفاصيل .

راكان بلا مبالاة: فلتحكى ، لدينا كل الوقت  .

مسار وهو يتعدى هذه اللامبالاة على الرغم من كونه ود ولو نزل بهذا الفتى الذى يدعى التعافى بالأسفل : أنظر يافتى ، سأختصر الأمر  ، كما قلت لك من قبل ، أنا تربيت فى ميتم ، حالته مقيته عندما يجتمع الفقر والفساد فى بلد ما يكون الميتم الموجود به ، أسوأ من المعتقلات ، مجموعة أطفال يعاملون كأنهم عبيد أو أسرى حرب ، طعام مقرف ، اغتصاب ،استغلال جنسى ، كل ما يمكنك تخيله بسهوله ، فى سن الرابعة عشر ، هربت مع خمس من أخوتي  من الميتم ، وبدأنا حياة الشوارع ، التى لم تكن أقل قسوة من الميتم ، وكان على حمايتهم فأنا الأكبر ، أن تعمل بالمخدرات ولا تقربها وتمنعهم من الاقتراب منها ، أن تتاجر بالأسلحة ولا تستخدمها وتمنعهم من استخدامها ، الكثير من التفاصيل ، ما يمكنك تخيله ومالايمكنك تخيله ، مع الوقت كان يجب أن يكون الأمر منظم أكثر وله غطاء ، فأنضممت وحدى لعائلة من عائلات المافيا .