دار الفلك في مغزلك

4.5K 147 386
                                    

ليدخل بارق المنزل باكياً ، ليدخل أحضان مسار وهو يبكي .

بارق : أنا أكرهه ، هو حقير لا أكثر ، مؤكد كرهتني أناهيد ، قال لها بالطريق اني أخبرته ، أخرج سر بيني وبينه .

مسار : أهدأ صغيري ، وحافظ علي تهذيبك ، أنت تقلل أدبك الآن .

راكان وقد دخل : اوووه ، لما كل هذا الحزم ، تأخذه بحضنك وتقول له حافظ علي تهذيبك ، ماهذه القسوة .

مسار : لا أريد سماع صوتك .

راكان : هكذا إذن !

مسار : هكذا إذن .

راكان : تفسده الآن يتعدي علي حتي لو أخطأت ، هل يقول لي أكرهك ،هل يسبني.

مسار ببرود : ما غير المفهوم في كوني لا أريد أن أسمع صوتك ، فلتذهب لغرفتي لتكون في الموضع الذي يجب أن تكون به .

ليذهب راكان حتي لا ينفجر أكثر .

وقام بتبديل ملابسه للزي ، زي الأرنب ، وبمجرد أن لمسه ، تذكر كل شئ ، وحدته ، نبذه بعائلتة ، شعوره بأنه سيعش ويمت وحيداً.

مضادات الاكتئاب ، أصوات عقله التي لا تتوقف ، إدمانه للكحول ، صراعاته الداخلية التي لا تنتهي أبداً مهما حدث.

والآن كل هذا انتهي ، وأصبحت حياته مختلفة ،لديه عائلة ، يترك ذاته للتهور والاندفاع ، يشعر بالأمان ،

هناك من سيصلب ظهره إذ وقع ، هناك من سيعيده إذ جمح

هناك من يحتمل كل جنونه وجموحه وانانيته

هناك من سيحاسبه أن اخطأ ، يترك نفسه احيانا برغبته يندفع ويخطأ ،ليشعر بالعائلة

العائلة الاختيارية

العائلة كما يجب أن تكون ،العائلة التي لم يتخيل يوماً أن يجدها .

كان ملزم بأن يحمل الحياة وحده ، الآن هناك ليس فقط من يحملها معه ، بل من يحملها عنه .

ضحك من أفكاره وهو سيرتدي زي أرنب وعلي الأغلب سيوبخ ويعاقب .

&&&&

بارق وهو في أحضان مسار : رأيت كيف يعاملني ، لم أفعل شئ .

راكان 🥂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن