مهر اتربط جازع

5K 171 407
                                    


وظلت السيدة ذات الماسك الفراشة والعيون الحنونه تدلك جسد راكان بالزيوت وهو يأن ، يود لو يطلب منها أن  تضعه فى حوض الاستحمام وتحممه ، يود لو يتخيل أنه طفل وهذه أمه ، يود لو يضع رأسه على ركبتيها ويبكى ، لا يعلم مامعنى أن تبكى فى حضن أمك ، يريد أن يبكى فى حضن أمه على ماحدث له ،ولكن أمه من فعلت به هذا .

ولكنه ترك لجسده العنان فى الاسترخاء ، وقد كانت بارعة حقاً لم تترك انش واحد بظهره أو مؤخرته أو أقدامه دونما تدليك .

ليرفع يده لتتوقف على الفور ، فيقف ويفرد يداه ، فتضع الروب بها مجدداً ، فيلتف ويدفن رأسه بين جهتى صدرها مجدداً ويستنشق ، فيجلسها على الفراش ، ويضع يدها فى شعره ، فتبدأ فى اللعب فى شعره ، إلى أن دمعت عيناه ونام .

ليستيقظ بمجرد توقفها عن اللعب فى شعره ، ليستشيط غضبه ،من تظن نفسها لتتوقف دون أمره.

راكان بغضب وهو يهب واقفاً: هل أمرتك بالتوقف .

السيدة بارتباك : ظننتك نمت .

راكان : نمت أم لم أنم ، لا دخل لكى ، أنتِ هنا لتفعلى ما أمرك به فقط .

لتقف بتوتر وهى لا تعلم ماذا تفعل.

ليجلس على الكرسى مجدداً.

راكان : فلتدخلى هذا الفتى الموجود بالخارج .

لتذهب متوترة ، هذا الشاب مخيف وليس غر ساذج كما تخيلت وعلى الأغلب لن يناسب خطتهم إلا لو أفرط فى الشراب ، فهو يتحول من طفل ساذج لشئ مخيف فى لحظات .

لتشير لصديقها بالدخول ، ليدخل فتى يبدو أصغر من سنه يرتدى جلباب من القماش المنسوج على هيئة خليه نحل ولا شى أسفله ، فراكان طلباته كانت دقيقة فيما يخص مظهرهم ، ودفع من الأموال ما يجعله يعامل كملك فى مملكته ، فدخل الفتى فى وجل ، ليشير له راكان بالأقتراب ، ليقترب الفتى ويجلس بجانب أقدامه ليقبلها ، ليشعر راكان بقوة ما تسرى فى دمائة.

شعور لا يوصف بالنسبة له ،شعور جديد ، كأنك انتقلت من أسفل البشر لأعلاهم ، هذا الكرسى ، هذه الوسادة ، مسار وعمله ، ماضيه وما به ، وماينتظره بالمستقبل ، كل هذا كان يسرى فى هذه اللحظة فى دمائه ، لم يعد يريد ضعف مجدداً.

من سيحتمل هشاشتة ،حتى هذه السيدة ، توقفت عن عملها المأجور ، رجل ناضج يريد أم وأب ، فدعس راكان على هذا الجزء فيه ، وجعل كلاهما تحت أقدامه .

راكان بهدوء وهو يقف ويمسك بسوط : قبلوا بعضكم .

ليقترب كلاهما من الآخر ويبدئوا فى تقبيل كلاهما الآخر .

راكان 🥂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن