##
ليغلق مسار ضوء الغرفة ، ويمسك بيد راكان كطفل خائف يخطو خطواته الأولى .
مسار هامساً لراكان بحزم آمر مطمئن ولطيف : جسدك مذ الآن حتى ينتهى الأمر ملكى ، ولا أسمح لما أملك إلا بفعل ما آمر به .
وبدأ مسار فى وضع شريط أسود من الحرير على عينى راكان ، ليبعد راكان يده فى فزع متذكراً ذكرى أعتقاله .
راكان : ليس هذا ، لن أحتمل .
مسار بهدوء: اتفقنا إلا تعارضنى .
راكان بصوت مرتعش : إلا فى هذا أرجوك .
مسار : أذا أغمض عيناك وسأحركك بيدى .
ففعل راكان وقلبه يدق بشدة ، ذكريات اعتقاله ومضت فى عقله ، وتذكر نوبات الهلع ، وسرعت دقات قلبه مع الذكرى ،ليجد مسار يضم يده ، وعلم الأن معنى كلمه ضم يدى ، طوال عمره هزل منها كيف تشعر اليد أنها فى حضن ما ، إلى أن ضم مسار يده ، ذكرياته لما تتركه ولكن كان يراها من بعيد ويده دافئة بيد مسار وانتقل الدفء لقلبه ، هو مر بكل هذا ومازال حى ، قادر على الحب ، قادر على الحزن ، قادر على الشعور بكل شىء بالظلام.
وبالدفء وبصمت بارق ، ويد مسار وانفاسه.
مسار هامساً بأذنة بلطف حازم : لا تعارضنى ، أترك كل جسدك لى ، من يتحكم بجسدك اليوم هو أنا ، أنا فقط ، أما أنت أن تدخلت ستعاقب ، مفهوم .
راكان وهو لا يعلم كيف يكون اللطف حازم ، كيف يفعلها مسار .
راكان بصوت متهدج : سأحاول .
مسار : لن تحاول ، ستفعل ، دعنى أضع الشريط على عينك سيساعدك أكثر .
فهز راكان رأسه موافقا ، فبعدما ضم يده مسار ، شعر أنه جندى أسير مذ سنين وللتو عاد لوطنه ، هو يشعر بالأمان لذا لامانع لديه من أى شىء .
فوضع مسار شريط أسود حريرى على عينى راكان ، وقلب راكان يرتجف ، هذه اللحظة ليس من ذكرى الأعتقال ولكن من كون هناك من ينزع عنه قميصة ، برقة ولطف ، وبعدها وجد يد عن بنطاله فوضع يده تلقائياً ليمنع هذا .
مسار بحزم غير لطيف هذه المرة : لا تكررها لا تستخدم هذه اليد دون أذنى.
فأبعد يده ، ولكنه علم أن من ينزع عنه ملابسه هو بارق .
وبدأ بارق فى تحسس وجه راكان ، يد تتحسس وجهه ويد أخرى تتحسس صدره وأنفاس بارق تلفح رقبته .
أنت تقرأ
راكان 🥂
De Todoراكان الشاب الثلاثين ذاهباً خارج البلاد ، ليتعافى من الأكتئاب وهروباً من الضغوط ، فماذا سيحدث. الشخصيات راكان : اسمه يعنى الثبات والوقار شاب أتم عامة الثانى والثلاثون مذ أيام . بارق : مراهق ذو ثمانية عشر عام .