كأنه موشوم على شفافي إسمه

4.7K 152 232
                                    

##

ليغلق مسار ضوء الغرفة ، ويمسك بيد راكان كطفل خائف  يخطو خطواته الأولى .

مسار هامساً  لراكان بحزم آمر مطمئن ولطيف : جسدك مذ الآن حتى ينتهى الأمر  ملكى ، ولا أسمح لما أملك إلا بفعل ما آمر به .

وبدأ مسار فى وضع شريط أسود من الحرير على عينى راكان ، ليبعد راكان يده فى فزع متذكراً ذكرى أعتقاله .

راكان : ليس هذا ، لن أحتمل .

مسار بهدوء: اتفقنا إلا تعارضنى .

راكان بصوت مرتعش : إلا فى هذا أرجوك .

مسار : أذا أغمض عيناك وسأحركك بيدى .

ففعل راكان وقلبه يدق بشدة ، ذكريات اعتقاله ومضت فى عقله ، وتذكر نوبات الهلع ، وسرعت دقات قلبه مع الذكرى ،ليجد مسار يضم يده ، وعلم الأن معنى كلمه ضم يدى ، طوال عمره هزل منها كيف تشعر اليد أنها فى حضن ما ، إلى أن ضم مسار يده ، ذكرياته لما تتركه ولكن كان يراها من بعيد ويده دافئة بيد مسار  وانتقل الدفء لقلبه ، هو مر بكل هذا ومازال حى ، قادر على الحب ، قادر على الحزن ، قادر على الشعور بكل شىء بالظلام.

وبالدفء وبصمت بارق ، ويد مسار وانفاسه.

مسار هامساً بأذنة بلطف حازم : لا تعارضنى ، أترك كل جسدك لى ، من يتحكم بجسدك اليوم هو أنا ، أنا فقط ، أما أنت أن تدخلت ستعاقب ، مفهوم .

راكان وهو لا يعلم كيف يكون اللطف حازم ، كيف يفعلها مسار .

راكان بصوت متهدج : سأحاول .

مسار : لن تحاول ، ستفعل ، دعنى أضع الشريط على عينك سيساعدك أكثر .

فهز راكان رأسه موافقا ، فبعدما ضم يده مسار ، شعر أنه جندى أسير  مذ سنين وللتو عاد لوطنه ، هو يشعر بالأمان لذا لامانع لديه من أى شىء .

فوضع مسار شريط أسود حريرى على عينى راكان ، وقلب راكان يرتجف ، هذه اللحظة ليس من ذكرى الأعتقال ولكن من كون هناك من ينزع عنه قميصة ، برقة ولطف ، وبعدها وجد يد عن بنطاله فوضع يده تلقائياً ليمنع هذا .

مسار بحزم غير لطيف هذه المرة : لا تكررها لا تستخدم هذه اليد دون أذنى.

فأبعد يده ، ولكنه علم أن من ينزع عنه ملابسه هو بارق .

وبدأ بارق فى تحسس وجه راكان ، يد تتحسس وجهه ويد أخرى تتحسس صدره وأنفاس بارق تلفح رقبته .

راكان 🥂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن