فى ثنايا كل فم

3.4K 159 188
                                    

راكان لبارق : ليس وقت عناد صغيرى ،فلتعاندنى فى أى شىء عدا هذا.

بارق : أنت لست محور الكون لأعاندك ،هذا قرارى دون عناد ،مفترض أن تبقى ،لديه سر ،وما فيها ، كل البشر لديهم أسرارهم ،فلتبقى ونبحث عن حل .

راكان لمسار : أخبرنى حقيقتك مسار ،تريد بقائى أخبرنى ، أرجوك أخبرنى ،أتوسل إليك أخبرنى .

مسار : راكان ، لم لا تريح نفسك قليلاً ، ما الذى فعلته وازعجك ، حتى وإن كان لدى أسرارى ،هل ضايقتك فى شىء.

راكان : لا تشعرونى أنى مجنون ،وإن الطبيعى هو أن أرضى بكل هذا الغموض .

مسار : الحياة غامضة ،ومن مثلنا يحاوطهم الغموض طوال حياتهم عادى .

راكان بغضب : لا تقول لى كلام فلسفى لا معنى له ، ستخبرنى أم أذهب .

مسار : لا تهددنى ، لن أخبرك .

راكان : سأذهب مسار .

مسار : لو فعلت لا تعود .

راكان وهو لا يصدق : هذا ما يهمك .

فلم يرد مسار.

راكان وعيناه تدمع : سأذهب .

فلم يرد أحد حتى بارق .

راكان : لو ذهبت لن أعود .

الصمت أصبح سيد الموقف ولكنه أبلغ من اى حديث فى هذه اللحظة .

ابتسم راكان بسخرية ، وصعد ليأتى بأوراقة وحقيبة صغيرة ، فهو حتى لا يحتمل التواجد لتجميع أغراضة .

لينزل ويذهب سريعاً دونما أن ينظر تجاههم ، وكله أمل أن أحدهم سيمنعة .

بارق بصوت خافت : فلتبقى راكان .

حتى لم يقف من مكانه ، فنظر له ساخراً ، وذهب .

ليدخل سيارته وهو لا يشعر بشئ ، لا ألم ، لا حزن ، لا غضب ، لا شىء .

فقط هذا ما يتردد فى ذهنه ( مقولة لاحمد خالد توفيق فى أحد رواياتة "النبوءة")

وداعًا أيها الغريب ..
كانت إقامتك قصيرة ، لكنها كانت رائعة .. عسى أن تجد جنتك التى فتشت عنها كثيرًا .. وداعًا أيها الغريب ..
كانت زيارتك رقصة من رقصات الظل ..
قطرة من قطرات الندى قبل شروق الشمس ..
لحنًا سمعناه لثوان هنالك من الدغل ..
ثم هززنا الرءوس ، وقلنا إننا توهمناه ..
وداعًا أيها الغريب ..
لكن كل شىء ينتهى .

راكان 🥂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن