انتماء

4.9K 156 151
                                    

ظل راكان جالساً بمكانه يلوم نفسه ، ولا
يعرف ما الذى يجب فعله مع بارق .

إلى أن جر قدميه جراً ، وفتح باب غرفة بارق ليجده متقوقعاً واضعاً وسادة على رأسه .

راكان : أسف بارق ، أسف للغاية .

فلم يرد بارق.

راكان وهو يذهب لجانب بارق و يجلس على الفراش ويسند ظهره عليه .

راكان : أعلم انى وغد وحقير ولعين ، ولا أستحقك ، لا أستحق وجود أحد معى بالأساس ، ظللت سنوات وحدى ، أدمر فى نفسى ، والأن أريد تعويض هذا بك بحجة تربيتك ، جزء من هذا صحيح لعلمك ،أحبك ولا أعرف السبب ، كأنى وجدت نفسى فى سن أصغر ، هذا أشبه بمعجزة  ، ولكن ما فعلته بالخارج همجى وحقير ، سامحنى أرجوك .

فزاد بكاء بارق وتقوقعه على نفسه .

راكان وهو يحاول أخفاء حزنه وان يبتسم : لا تريدنى ألا اتدخل بحياتك ،سأفعل لن أتدخل ، فلتعتبرنى فقط زميل سكن من ناحية ،ومانحك منحة دراسية ،ولتسامحنى على ماحدث.

فأنقلب بارق ليدخل لأحضانه ويضمه بقوة .

بارق من بين دموعه بخجل : لا أريد للوضع أن يتغير .

راكان وهو يخفى فرحته : موافق على أن أتولى مسؤوليتك كاملة ، ولن تغير رأبك كلما غضبت أنا ؟

بارق : لن أغير رأى ،لا تغير أنت رأيك ، ولكن لا تفعل مثلما فعلت مذ قليل ، لا تخرج غضبك فى .

راكان وهو يحاوط بارق بيديه : لن أفعل ، أعدك .

راكان: ما رأيك أن نتفق إتفاق .

ثم مسك أيدى بارق

راكان : عندما أعاقبك سيكون هنا .

وقبل راحتى يد بارق .

راكان : أو هنا .

وقلب يده ثم قبل ظهر يده .

راكان وهو يشير من بداية مؤخرتة لنهايتها : أو هنا .

ثم قام فجأة ليمسك بقدميه ويدغدغها .


راكان : أو هنا .

بارق وهو يضحك بشدة وتنفسه يتعالى  : توقف أيها الوغد ، أقدامى حساسة .

راكان 🥂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن