راكان 🥂

هلأ أنجق حامل نفسى ٢

نام بارق بما يشبه المعجزة وكان نومه عبارة عن خليط كابوسى ماحدث ، مختلطاً بأحداث أخرى أبيه وأمه جالسين يشاهدون عاصم ويشجعونه ، أركان يقتل نفسه وجثته تعد حقنه شرجية  لعاصم .

والكثير والكثير من ترهات اللاوعى ، مما جعله يستيقظ وجسده كله يؤلمة ، وعادت له رغبة القئ مجدداً.

ليركض للحمام ، يتقئ ويخرج ليجد أن راكان نائما مكانه وكأس التيكيلا فى يده ، ولعابة يتساقط من فمه ، ورائحة الكحول تفوح منه .

أقترب منه بارق ليأخذ الكأس من يده ، ليستيقظ راكان ، ويتذكر كل شىء ، دفعة واحدة بشكل مؤلم .

ويبكى ، ليحاول بارق الاقتراب منه فيبعده بعنف .

ويدخل غرفته وهو يترنح ويغلقها خلفة ، ليستلقى على الفراش ويدخل فى ثبات عميق .

ليستيقظ بعد ساعة ، بصداع مزمن ، ليخرج من غرفته ويجد بارق يرتب المنزل ، طوى ملابس راكان ، أعد الأفطار والقهوة .

وبمجرد رؤية راكان جلس على طاولة الطعام منتظراً راكان ليجلس ،ولكن راكان أشعل لفافة تبغ وفتح زجاجة بير.

بارق : أرجوك ليس هذا .

راكان : صحيح لديك حق .

ليخرج راكان زجاجة ويسكى .

راكان ضاحكاً وعيناه مغرورقة بالدموع : ما الداعى لنسبة كحول صغيرة ، مادام هناك نسبة كحول كبيرة .

ليصب لنفسه كوب من الويسكي دون تخفيف .

بارق : لن أكل إذ لم تأكل معى .

راكان ساخراً: هل ترانى أمك لتهددنى بطعامك ، لا تأكل بابا .

بارق : أنت أقرب من أمى ،أنت أقرب من عائلتى كلها ، أنت أغلى واقرب من كل من عرفت يوماً.

ليربت راكان على كتفة.

راكان وهو ذاهب للخارج : تناول طعامك بارق ، لا تعذب نفسك معى .

ليدخل راكان غرفته مجدداً وبيده زجاجة الويسكى وعلبه تبغة .

ويغلق بابه بالمفتاح .

الأن ،ماذا ستفعل راكان ، تلجأ لأعمامك ، الموت أهون ، أنت ميت بالفعل ، مضاد أكتئاب مع هذه الزجاجة وينتهى الأمر ، وبارق من يبقى لبارق ، بارق ،هو السبب ، لا أنت السبب ، ماذا تتوقع من مراهق ، حكمة وعقل ، مراهق أنت رفضت مشاعره ماذا تتوقع منه ، تسافر ، أبدأ من البداية ، لم يعد لدى طاقة ، لمن ستلجأ راكان ، ألجأ ليس لدى أحد ، ها هى الحقيقة وحدتك عارية تتراقص أمام عيناك ، خائف أنت وهش راكان ، من أوهمك أنك تستطيع الاعتناء بأحد وتكون أب أو أخ له ،أنت حتى لا تصلح لتكون عشيق ، اوووه كم أنت شجاع ، ذهبت وجعلته يرسل فضيحتك أمام عيناك ، ماهذه الحكمة ، وتعذبه كحقير ، أنت بالفعل كما قال بارق عنك لا تختلف عنه ، أذهب لهتان ، هتان وماذا ستفعل لى هتان ، لهذه الدرجة أنت وحيد راكان لدرجة أن لا أحد تلجأ له سوى معالجتك.