هنتكلم النهار دا عن الشخص "الوسخ" أو اللي بقوا بيدلّعوه وبيقولوا له التوكسيك بيرسون (Toxic person).
وكلمة "وسخ" مدرجة فى معاجم اللغة العربية ماتتكسفوش.
أول ما يُميّز الشخص الوسخ، إنّه مش بيبقى عارف أنّه وسخ.
"الوساخة" ترسَّخت فيه لدرجة أنّه بقى عنده يقين وعقيدة إن هي دي طبيعة البشر العادية.هو وسخ من غير ما يفكر،
"وسخ" بالفطرة..
ودا ياخدنا للعيب الثاني فيه:
- أنّه ماينفعش معاه عتاب؛ لأنّه أصلًا مش عارف أنت بتعاتبه على إيه!يا ابني أنت أذيتني والله
_ أذيتك إزاي يعني؟
بقول لك خدعتني.
_ لا طبعًا، أنا في العادي جدًا. أنت بس اللي بتبالغ وبتحب الدراما.وبالتالي العيب الثالث فيه هو:
- أنّه مش بيحس بالذنب أصلًا.
علشان كدا ماتتوقعش منه توبة أبدًا؛ لأنه أصلًا إيه؟ مش بيعمل حاجة.الشخص "الوسخ" متصالح جدًا مع نفسه، هاديء جدًا، وعنده القدرة أنّه يعتصر قلبك بقبضة باردة دون أن يُطرَف له جفن. عنده القدرة أنّه يطعنك في ظهرك ويأكل لحمك ويضحك في وشك وهو بيسألك: «مالك فيك إيه؟»
الشخص "الوسخ" في الغرام بقى قلبه كبير أوي أوي أوي، قد أتوبيس النقل العام كدا وقت الذروة، ممكن يساع من الحبايب ألف. ممكن يحبك ويبقى صادق جدًا في مشاعره على فكرة، ويحب واحد تاني وهو صادق بردو، ويعشق تالت، ووالله بردو صادق.
عارف الشخص اللي لما تسأله بيحب مين، تلاقيه يقول لك في عمق وهو مضيّق عينيه ومتأثر وبيتنهد: «أنا بحب الحب»
يا سلااااام! الله يفتح على اللى خلفوك.وهو متصالح بردو مع نفسه في الحتة دي، يعني كلامك معاه في اللحظة دي عن الخيانة والإخلاص وجرح المشاعر وإزاي قادر يشوف غيرك والكلام الفاضي دا بيبقى نوع من أنواع العبث بالنسبة له.
الشخص "الوسخ" يحب يتشتم على فكرة، يحب تبهدله وتسبّه وتلعنه وأنت بتواجهه بوساخته؛ لأنه فضلًا عن أنه مش بيحس بالذنب، فهو كمان في اللحظة دي بيحس إنك ظالمه كمان.
أه و الله شتيمتك ليه بتعطيه قوة أنه يرد عليك ويبجّح، وتلاقيه ممكن يصرخ باستمتاع مرضي:
«أيوا انا وسخ، انا كذاااب، أنا خاااااين، أنا غداااار!»
هو مش بيقول كدا اعترافًا، لا، أبسلوتلي.. هو بيقول كدا علشان أنت تحس بالذنب أنك غلطت فيه.
نوع من أنواع الألعاب النفسية.الشخصية "الوسخة" مش على طول بيبقى فاقد الشعور بالذنب، بتيجي عليه لحظة يشعر بالذنب بردو، وفي اللحظة دي بيحتاج إنه يطهّر نفسه، وأفضل وسيلة عند الشخصية "الوسخة" إنه يعترف.
تلاقيه عمّال يرمي في اعترافات في لحظة من لحظات العمق.
يا جماعة أنا وحش، وممكن أكون غلطت، وعارف إني ظلمت ناس كتير، بس أنا مش بأكون قاصد.الاعتراف دا بيريحه جدًا، وبيرمى بيه المسؤلية على حاجات تانية، وفي ناس بتفهم غلط إن الاعتراف دا بداية لطريق الإصلاح إنه يعترف بغلطه.
عند الشخصية "الوسخة" الاعتراف مجرد تفريغ للطاقة السلبية، وبالنسبة له مرحلة الاعتراف هي المرحلة الأولى والأخيرة في عملية الإصلاح.
و بعدها:
بيرجع لوساخته عادي يعني.الشخصية "الوسخة" بيبقى حريص أوي إنه يحافظ على الاشخاص السذج حواليه؛ علشان متعته إنه يمارس وساخته على ناس مش فاهمة أصلًا أنه وسخ، ودا بيرسخ عنده إحساسه الطبيعي إنه مش وسخ فعلًا.
والدليل الناس الجمال (السُذج) اللي لسه ملمومة حواليه، لعبة نفسية معقدة زي ما قلت لكم.أوسخ أنواع الشخصيات "الوسخة" هو الشخصية "الوسخة الغلبانة".
ودا ماتكتشفش أنه شخصية "وسخة" إلا بعد ما تعاشره وقت طويل، و"وساخته الوسخة" أوي تكمن في النقطة دي: إنك ممكن تضيّع معاه عمر بحاله وتكتشف في الآخر أن عمرك راح هدر مع شخصية "وسخة".السكريبت دا مش القصد منه إنك تعرف أن صاحب الشخصية "الوسخة "هو بس الشخص اللي بيكذب عليك أو بيخونك أو بيغدر بيك وبتبقى عارفه، لا..
الهدف إنك تعرف أن الشخصية "الوسخة" اللي في حياتك -ممكن جدًا- ماتكونش اكتشفتها لحد دلوقت.------
هل اتعاملتوا مع شخصيات زي دي؟
#سكريبتات_ندوش.
أنت تقرأ
طلّقني!
Non-Fictionهذا الكتاب هزلي فكاهي يحمل بنهاية كل جزءٍ من أجزائه مغزى وهدف. سكريبتات مصرية لما بعد الزواج. الجانب الفكاهي الناضج مني: «ندى الشحات». التحديث بشكل يومي حتى يصل لخمسين سكريبت.