- والله ما هقعدلك في البيت دا تاني، اشبع بقى بيه لوحدك.
= رايحة فين؟ مش هتخرجي من الباب دا صدقيني، ولو خرجتِ ماترجعيش تاني بقى.
- لا هخغج ومش هتسجنني فيه، كفاية مستحملة اللي عملته فيا وساكتة من الصبح.
= عملت إيه؟ عملت إيه علشان تتعصبي كدا؟ هو لما أدخل البيت بعد يوم شغل مرهق وماحضنكيش وأبوسك يبقى هتسيب لي البيت وتمشي؟
- أيوا، ودا مش سبب مقنع بالنسبة ليك إني أسيب البيت وأمشي يا خالد؟ ما هو كونك تغجع من الشغل وماتحضنيش يبقى أنت بتخونني. يبقى شوفت واحدة غيري تملي عينيك وحياتك. أنا ماشية ومش هتشوف وشي تاني واشبع بيها.
دموعها نزلت وشدت شنطة ضهر كانت جاهزة بهدومها أصلًا من على كرسي قريب، لبستها في ضهرها بتلف حجابها بعشوائية وفتحت باب الشقة بتجري منه بعد ما جوزها حاول يلبس قميص بسرعة وهو خارج من الحمام لسه.
بس هي كانت خرجت خلاص من الشقة وقفلت الباب وراها جامد، وقفت قدام باب الشقة تعيط دقيقة واحدة بس. بعدين لفت وشها وخبّطت على الباب جامد لحد ما جوزها فتح بسرعة، وقبل ما يتنفس حتى صرخت فيه:
- أنت ماجيتش ورايا تصالحني ليه؟ سيبتني واقفة دقيقة كاملة من غير ما تخرج تصالحني ليه؟
= ما أنا كنت لسه بلبس وخارج وراكِ ألحقك، أنتِ فاجئتيني بالخناقة وكنت خارج من الحمام بالفوطة بس وكـ..
- ششش، اللي عملته دا مافيش ليه مبغغات (مبررات)، المفروض لما مغاتك حبيبتك تزعل منك وتمشي وتسيب البيت تمسك فيها جامد وماتخليهاش تمشي، لكن أنت خلاص بايع القضية وبـ.. إيه؟ بتبص لي كدا ليه؟ خالد ماتتهورش.. خـ..
شهقت وهو بيسحبها من إيدها لجوا وقفل الباب بقوة، وطّى شوية ومسك رجليها الاتنين شالها منها رما جسمها على كتفه ودخل أوضتهم بيقول:
- تعالي بقى نتصالح جامد أوي.
.......
اقترحوا أسئلة أجاوبكم عليها بأسلوبي الكوميدي دا زي أسئلة ليه بنحب الضباط والباد بويز.
أنت تقرأ
طلّقني!
Nonfiksiهذا الكتاب هزلي فكاهي يحمل بنهاية كل جزءٍ من أجزائه مغزى وهدف. سكريبتات مصرية لما بعد الزواج. الجانب الفكاهي الناضج مني: «ندى الشحات». التحديث بشكل يومي حتى يصل لخمسين سكريبت.