هذا الكتاب هزلي فكاهي يحمل بنهاية كل جزءٍ من أجزائه مغزى وهدف. سكريبتات مصرية لما بعد الزواج.
الجانب الفكاهي الناضج مني: «ندى الشحات».
التحديث بشكل يومي حتى يصل لخمسين سكريبت.
= يعني إيه مافيش خروج من البيت؟ أنت هتسجنني هنا ولا إيه؟ وبعدين أنا خارجة أزور ماما مش رايحة بار يعني!
- من غير نقاش في الموضوع دا، أنا اتجوزتك خلاص ودا بقى بيتك الوحيد من هنا ورايح، ولا بيت بابا ولا بيت ماما ولا بيت ناناه ولا عمّاه حتى.
= أنت بتتريق عليا يا محمد؟ وبعدين إيه سبب اعتراضك على خروجي؟ إحنا متجوزين من شهرين وطول الشهرين ماشوفتش ماما و..
- كذابة، دا أنتِ بتشوفي أمك أكتر ما بتشوفي وشك في المراية، كل خمس دقايق، معلش يا محمد هروح أشوف ماما، ماما تعبانة يا محمد وهروح أزورها، خالتو عند ماما وهروح أزور ماما، ولما خالتك عند أمك بتروحي تشوفي أمك وحدها ليه؟ وبعدين أمك اللازقة دي بتيجي عندنا أكتر ما بتقعد في بيتها من يوم ما اتجوزتِ، وأنا بصراحة مش بحب الشغل دا، دا بيتي يخصّني أنا ومراتي وعيالي وبس.
= يا سلام؟ ولما هو بيتك ويخصّك أنت ومراتك وعيالك بس، أمك عايشة معانا ليه؟
- دي أمي، عايزاني أعيّشها في الشارع؟
= طيب ما اللي بقول لك هروح أزورها أمي بردو.
- لا يا حبيبتي، أنا بقيت المسؤول عنك، ماعدش ليكِ أم ولا أب، اسمها جوزي بس.. ياء الملكية تبقى ورا لقب جوز بس.
= دا أنت جوز جِزم يا محمد.
- احترمي نفسك واتلمي بدل ما ألمك، يعني علشان بسيبك تزوري أمك يبقى كل يوم عندها؟ ولما بتروحي ليها بتقعدي هناك بالعشر ساعات، فين بيتك بقى من ساعات يومك؟ دا أنا مش بعرف أتلم عليكِ ساعتين على بعض، حتى الغدا بستناه منك وباكله عشا. فين بيتك من يومك يا ست هانم؟
= بس دي أمي، ولو مازورتهاش مين هيزورها.
- نظّمي وقتك، ساعة عند ماما وساعة في بيتك، لكن مش اليوم كله عند أمك.
= طيب ما أنت قاعد اليوم كله عند أمك، كلّمتك أنا ولا اعترضت؟
- أنتِ عبيطة؟ قاعد عند أمي إيه؟ ما أمي أصلًا قاعدة معايا في الشقة، طبيعي أبقى قاعد عندها.
= ماتدخلش في تفاصيل، هي كلمة هروح أزور ماما وأرجع يا محمد.
- ماتدخليش أنتِ في تفاصيل، وهي كلمة، شوفي بيتك محتاج إيه وبعدين روحي زوري أمك.
بتبُص له بضيق وبعدين بتلف وشها تبُص لأمه اللي قاعدة تسمعهموحاطةإيدها على خدّها حاسة بملل من النقاش الغبي دا، بعدها بترجع تبُص لجوزها تاني وتصرّخ فيه: هروح لأمي يا محمد يعني هروح!
- يبقى تروحي لأمك وماعدتيش ترجعي هنا بقى!
بتبُص له بصدمة وتقرّب منه تسأله: قصدك إيه يا محمد؟ قصدك إنك هتطلقني؟
- لا مش طلاق، هسيبك قاعدة عند أمك علشان ماتحتاجيش تزوريها كل شوية بس، وهقعد أنا عند أمي بقى.
= ماشي يا محمد، اعمل اللي أنت عايزه، وكل واحد فينا يقعد عند أمه بقى ويريّح التاني.
رمت الكلمتين في وشه وشالتشنطتها وخرجت من البيت، ومحمد لفّ بص لأمه اللي اتنهدت بهدوء بتقول بصوت غير مسموع: ربنا يهديكم يا رب.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...........
تقوم بعض الزوجات بزيارة منازل عوائلهم بعد الزواج، يبقين لفترات طويلة غافلات عن منازلهنّ، فما رأيكم بهذا النقاش؟ هل تقفون بصف الزوج أم الزوجة؟
