37

9K 126 45
                                    


‎أحبك رغم تجريح الليالي لقلبي .. المقهور
‎أشوف الجرح يكبر وأنت تكبر وسط تفكيري !
‎ترى صدق الغلا يجبر حطام الخاطر المكسور
‎وأنا مهما منحتك من غلاي أشعر بتقصيري !
-
قال بإبتسامة هادئة وضح شعوره بكل ترددات نبرته وهو يغرز يدينه بين شعرها المبعثر حول أكتافها ويقربها منه أكثر
‎وكأنه رافض لنسَمة هواء متمردة تمر من بينهم ، يقربها لدرجة يتمنى بهالقرب إن الجروح تلتئم ، وإن هالليلة تنكتب ليلة إلتئام وهي ما رفضت ، هي لها قلب ترفض أصلاً ؟ هي غرقت وغرقت ليييّن العمق ومالها مخرج من بين هالغرق : إما الجروح الي على الجسّد فما لأحد عليها حِيلة ، هي بنفسها بتطيّب
‎وإما جروح القلب فإن صار ولقيتيها داريّها
‎ولكن إلمسيها بحنيّة .. مرارة السنين الي مضت تكفي
‎كيف إن نبضات قلبها تسارعت بشكل جنوني ، وكيف إن غصتها إختقنت بوسط حلقها ، وكيف إن عبراتها سكنت محجر عيُونها .. إختلط بكاءها بفرحها .. كيف إنه وآخيييراً شخص صعب مثل البهُور قدر يفصّح عن جروحه لها ، قدر يعطيها الضوء الأخضر لأجل تداري جروحه بإيديّها وهي لو ملأ قلبه الهم ، ودها تأخذه عنه وبيتسع له صدرها ، هي الي مستعدة تداري قلبه وكأن الله عليه محرصّها
‎وكيف إنها سمعت آخر كلام إنقال هالليّلة من ثُغره بمشاعر مختلفة تمااااماً بدون أي كبرياء أو حواجز أو حتى صدود ، بنبرته الهامسة والخافتة اللي سلبّت قلبها منها : قرّ قلبي .. وأنتي والله قرة القلب
‎كيف إنها وآخيييراً بين ذراعيّن دافيية وحيل ، بدون ما يكون بقلبها أدنى تردد أو خوف بإنها بتطيّح
‎كيف إنها تعدت كللل الخطوات اللي ببالها والي بتخطيها على قدّها وإستقرت بيّن حنية ذراعينه بكل ضعف ، وبكل حُب سكن بصدرها لشهور وأسابيع وليالي حييييّل طويلة !
‎كيف إنها قبّلت بالوصل برغم كل مشاعرها الجامحة وبرغم ثورة قلبها ...

‎على أعتّاب حياة خيال ..

‎توسطّ جسدها الرِقيق صالة البيت ، وهي تناظر بنظرات هادية للمكان ، كل شبّر فيه يستوقفها بشكل مُلفت ، كيف إن هالبيّت فعلاً يمثل صاحبه بشكل غريب
‎ألوانه الصارِخة ، أفكار الزيّنة الغريبة ، وأشياء كثير وكثير
‎أستوقفتها الصُور المعلقة على الجدار وكانت صور له بأماكن كثيرة .. ولكن الغريب بالأمر إن كل صورة كان شكله فيها غير تماماً عن الصورة الثانية .. لفت إنتباهها التغير الملحوظ بهالصور وإستغربت مع ذلك ما علقت
‎بالنهاية إحنا بكل يوم ، حتى يمكن بكل ساعة نكون بمزاج غير تماماً عن المزاج السابّق
‎جلست على الكنّب بثقل العالمين ، عدّت الساعات وهي تصارع أفكارها بكثرة وبطريقة وحشية ، عدت بشكل مُهلك كونها أول مرة تبّقى هالمدة الطويلة لوحدها
‎لفت يدينها حول رجولها وهي تثبت رأسها على ركُبها وتناظر للساعة وxxxxبها بكل ترقُب .. الوقت تعدى مُنتصف الليل .. وحتى إنه تعداه بكثيييير .. ومابقى للفجر إلا أقل من ساعة
‎هو الي قال ما يحب أبداً التأخير ! فليه يخلف الموعد؟وينساها هنا بأول يوم لهم سوى
‎تنهدت بخفوت وهي تغمض عيُونها وتعذره ، لأنها تدري من البداية إن هالإجتماع مهم .. مهم جداً لأجل كذا هي هنا
‎سمعت صوت قفل الباب ينفتح ، لفّت رأسها بطريقة سريعة وهي تعتدل بجلستها وتناظره بترقُب
‎ولكنها عقدت حواجبها بإستنكار وعدم فهم ، وهي تلمحه يدخل بهُدوء تام ، بدون حتى ما ينتبه لوجودها أو يلتفت لها
‎دخل بكل هدوء وحتى إنه توجه للغرفة القريبة من باب الخروج
‎عدت دقايَق طويييلة وهو بداخلها ، وهي وقفت وبدأت تفرك يدينها بكل قوة وإستنكار
‎تعابير وجهه غريّبة وتجهل تفاصيلها ، وحالته الي خرج فيها كانت غير تماماً باللي دخل فيها
‎شعره محرر ومبعثر ، أكمام يدينه مفكوكة بإهمال ، وشماغه بيده بعدم إهتمام
‎كانت تناظر للغرفة بتقُرب وخوف ، وكل أسئلتها كانت عبارة عن" ليه تجاهلني؟"
‎بلعت ريقها بصعوبة من لمحته يخرج من الغرفة
‎بملابس يحوفها اللون القاتِم ، يناظر للمكان بنظرات غير تماماً عن اللي عهدتها ، كانت بعيدة جداً عن محيط نظره ولكنها مازالت تراقبه وهو يدخل للصالة الداخلية ، ويسحب اللحاف الأسود ويغطي كل الكنبّ اللي بعثرت ألوانه الصارخة نظرات عيونه
‎إستنكررت فعلته وبدأت تراقبه بتوتر ، تمنت لو تتجرأ وتناديه لعله ينتبه لها وتفهم سواياه !
‎فركت يدينها أكثر وغمضت عيونها بربَكة وهي تقول بصوت منخفض : ليه تأخرت؟
‎دقيقة ، دقيقتين وصوته للآن ما وصلها !
‎عقدت حواجبها وفتحت عيونها بإستنكار ، ومن لمحته واقف قبالها وعلامات الدهشة والصدمة بوجهه

لابد يا سود الليالي يضحك حجاجكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن