عوده من الموت

670 32 27
                                    

الحلقه السادسة والثلاثين

مكان تملؤه النيران والادخنه والرصاص على الأرض يشبه حبات الرمل الجسس تمليء المكان والهليكوبتر العسكرى وعناصر القوات منتشره فى كل زاويه والصحافه تسجل اللحظات التاريخيه

فى الهليكوبتر العسكرى الذي ينقل القاده للمستشفى سيف وهو يجلس بجوار على : انت كويس

على وهو ينظر له : الحمد لله

سيف وهو يراه يتألم : أتحمل يا بطل خمس دقايق ونوصل

على اومأ له وهو يتذكر امه ويشعر بحزن خوفا من ان يموت ويتركها وحيده وفجأه أغمى عليه

سيف وهو يراه اغمض عينيه ليهزه بخوف : على علىىىىىىى رود عليا علىىىىىى

الممرضه جاءت سريعه لتضع له جهاز الاكسجين على انفه وتطلب من سيف الخروج لخارج الغرفه الصغيره  : لو سمحت يا سيف باشا

سيف نظر له بحزن وأومأ لها وخرج وهو يضع يديه علي صدره ويشعر بألم شديد

زياد وهو يرى سيف ينزف والدماء تمليء صدره ولا يرى على ملامحه سوى الجمود ليذهب اليه وهو يلف ذراعه بشاش : سيف أنت مش حاسس انت بتنزف

سيف وهو يضع يده على صدره لتملؤها الدماء وينظر لها : دلوقتى نوصل المستشفى واخلى الدكتور يشوف الجرح دى حاجه بسيطه

هشام وهو ينزل اكمام قميصه بعد تضميد حرحه يتحدث مع الممرضه : كمان القايد سيف عنده جرح لسه مخفش والغرز انفتحت ممكن تشوفيه

الممرضه ذهبت إليه : قائد سيف ممكن تقلع قميصك من فضلك

سيف وهو يكلمها ولم ينظر لها : انا كويس ممكن تشوفي باقي الجنود

الممرضه وهي تري جرحه : بس.......

سيف بزعيق : انا مش هكرر كلامي

الممرضه تركته ومشيت

زياد  : بصي هاتي الشاش ده والمعقم وانا هساعده

الممرضه اعطتهم له ونظرت لسيف بحزن ومشيت

زياد : انت ليه زعقت فيها حرام عليك

سيف وهو يخلع قميصه ويتكأ للخلف : دي طفله يا زياد متعلقه بيا من اول مره اتصبت وروحت المستشفى وهي حاطه في بالها تتكلم معايا مش بتسيب فرصه ومتقربش منى وانا خايف اجرحها عشان كده ببعدها وكل مره بصدها وهي مش عاوزه تفهم انا مش هبادلها نفس شعورها ابدا

زياد وهو يعقم جرحه وسيف لا يتألم بعكس ما يشعر به : طاب ما نيره صغيره هي في سنها تقريبا

سيف عندما سمع اسمها قلبه اصبح يخفق بشده حتي زياد لاحظ سرعة نبضاته وانقباض ملامحه

زياد أخد المعقم والشاش وقام ليخزج : انت قلبك كمان ثانيه ويقف يخربيتك وتركه وخرج

عشقت قاتل أحلامى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن