خيوط الماضي

474 23 7
                                    

الحلقه الثالثه والستون

مرّ الأمس بأحداثه المؤلمه الغامضه الآن تستفيق الشمس من مخدها لتخرج تجر خيوطها الذهبيه لتبعث النور من قبره ليحيا العالم منيراً هدوء بعد عاصفه يسيطر الآن على قصر هواره حيث تنفض الخيول أجسادها وتهتز الأشجار برفق ونسمات بارده تزاحم الورود التي تزين الحديقه من الخلف تهتز سيقان النباتات ونسيم الورود يصعد رحيقه الآن حيث هدأ الجميع تهتز عروش الأشجار تتدلي من على جدران القصر ورود بيضاء هدوء جميل الآن يخيم على هواره

في غرفة نور يجلس بجوارها أبيها يحتضن رأسها لصدره ويمسح على شعرها بعد أن فاقت صارخه بسبب كابوسها المزعج تسيل دموعها على صدر أبيها الذي غفى وهي بين أحضانه ليفتح الباب برفق يلتفت إليه بعينان دامعه وقلب مشتاق

عمران يقف وهو ينظر لها بحنان تترجمه نظراته يتمنى لو ينتشلها من أحضان أبيها ليسڪنها بين ذراعيه يطمأنها يترڪ حبه لها يعالج تلڪ الدمعات الهاربه نظر لها طويلا بينما هي تستند على صدر أبيها وفجأه شعرت وڪأن نسمات بارده أصابت قلبها لتفتح عينيها لتجده يتأملها من بعيد لبرهه ظلت عيناها متعلقه بعينيه ليخرج وصدره ضيق حزين لأجل محبوبته لينزل لأسفل بحزن يعتلى ملامحه يمسح وجهه بتأفف

عصام ينام بغرفته وعلى الأريكه القريبه منه ينام جهاد الذي نام بملابسه لم يغيرها نام متعب الجسد ويده أسفل رأسه انزاح الغطا عنه ليجد يد اخرى غطته وهي تمسح على شعره ليفتح عينيه الحشيشيه وهو ينظر لها ليعتدل بسعاده  : زهره

- وحشتني يا جهاد

اقتربت يده ليلامس وجنتيها وهو يقبلها بعمق ليتنفس ببطء وهو ينظر لعيناها  : اتوحشتك  ... اتوحشتك قوي يا حبيبة قلبي 

لتضربه بخفه على صدره  : انت نسيتني يا ولد الهواري ولا سألت فياا

امسڪ يدها وهو يفرد اصابعها على موضع قلبه الذي يخفق بشده  : متكدبيش  .. وانتِ سامعه صوت قلبي كيف هيطلع من محله وعارفه انه عمره ما ينساڪي

نظرت له بحب بدا بعينيها لتجده جزبها إليه لتسقط أعلاه يحتضنها ويغطيها ليصبحو سوياً على الأريڪه يلتفون معاً بحاف قطني خفيف أنفاسه تصل إليها وشعرها على صدره ليبتسم وهو نائم

تستفيق بحزن وتعود تغمض عينيها ثانيه تشعر وكأن الإشتياق له يأكل روحها ترغب به تتمنى لو يأتي لتحتضنه طويلاً لتزرف عيناها دمعات ساخنه ومن بين بڪاءها تنادي به  تشعر وگأن ضلوعها يعتصرها الألم قلبها يؤلمها كثيرا لتضع يدها على موضع قلبها بحزن تنظر حولها : ماجد  ...

فتح عينيه ليجدها أعلاه ليمد يده وهو يمسح وجنتيها برفق لتقضب جبينها بلطف ناظره له بنعس لتجده قبل جبينها وهو يتحدث معها  : مش هتصحي  .....  يا طفله هانم

عشقت قاتل أحلامى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن