ذڪرى قتلت سيف ماضياً

476 25 9
                                    

الحلقه الثامنه عشر

وماذا أفعل والقدر لا يهوى
ما قلبي يهواهُ

يجلس بين الحقل بمڪان هادئ وخلفه أشجار النخيل التي ترتعش أطرافها والحقول حوله يڪسوها اللون الأخضر والهواء هو رفيقه الآن ينظر أمامه بشرود ووجهه يعتليه الحزن والغضب يُعاد أمامه شريط الذڪريات الماضيه يختلجه إحساس بالغُربه والوحده يهتز قلبه ڪلما تذڪر صوت الرصاصه التي أنهت حياتها ما زال شعور فقدانها يهدد قلبه

رضوان فتح نافذة غرفته التي تطل على حقول ومزارع هواره الشاسعه لينظر وهو يبحث عنه بعيناه يعلم أين سيجده في نفس المڪان الذي أعتاد أن يهرب إليه وقت غضبه من صغره وهو يذهب اليه واخيراً أستقر نظره عليه وهو جالس شارد الذهن مهموم ويبدو انه يعاني الآن تحاصره ذڪريات الماضي بأنيابها حزن لأجله ڪثيراً فأغلق نافذته بقلة حيله هذا الجبل الذي ڪان دائما صامداً بأرض المعرڪه الآن مهزوماً أمام قلبه

سيف يتحدث مع نفسه بحزن وعتاب  : انا مڪنتش عاوز أرجع لهنا تاااني  ... كنت عارف  ... كنت عارف انه هواره مش هتنسى أني في يوم خرجت عن طوعها  ... ولا هترحم قلبي
بدأت عيناه الزيتونيه تتلألأ بالدموع لتبدو ڪالسهام المشتعله والهواء يعبث بشعره ليتڪأ بظهره على جذع الشجره خلفه وهو يغمض عينيه

يونس الهواري كان يمر بسيارته من جوار الأرض ليرى ظهر رجل يجلس لا يرى سوى ظهره فقط لينزل من سيارته وهو يتحدث اليه  : مين أنت يا بني آدم

سيف وقف من مگانه يعطيه ظهره مسح دمعاته الهاربه وارتدى قناع اللابأس ليبدو بهذه الثبات أمامه واستدار له

يونس بصدمه وفرحه في نفس الوقت   :  اباااي مين لععع مش صوح انت حقیقی هنا يا سيف
ولا انا اتخبلت وبتخيلك وأخذ يتحسسه ليتأكد من وجوده حقيقه أمام عينيه

سيف مبتسماً بتقليد للهجة الصعيديه . لا صوح يا عم يونس سیف قدامك مش شبح ولا انت اتخبلت

يونس يضحك بصوت مرتفع وبفرحه عارمه احتضنه بقوه ويربت على ظهره  یاااااااه اخييييرا يا سيادة القائد اتنازلت وجیت تزورنا قد ايييه اتوحشتك يا سيف

سيف  احتضنه الآخر  : معلش يا عمي و ادینی جيت ولما اجى يكون فرحگ ومفيش فرصه انکد علیگ یا عریس

يونس ابتعد عنه و قضب جبيبته بمجرد سماع سيرة فرحه  :  فرح  ؟!
فرح اييه ده یا سیف الل يقتل قلبڪ ويدوس عليه يبقي فرح ؟!
من امته الفرح بیجی بالغصب یا سیف

سيف وينظر لدوار هواره  : ومن امته هواره كانت بتفكر فی قلوب یا عمى

يونس وضع يده على كتفه  : سيبڪ انت من كل ده وقولی  ...  عامل ايييه  ...  کیف حالك ودنيتگ ووجد ومرات اخوى كيفهم مجوش ویاگ یعنی

عشقت قاتل أحلامى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن