كُنت أنظرُ وأسمعُ صَوت صُراخِهم وسط الحَيّ , جيمين كان يُغيض شقيقه الذي يصغرهُ
بربع ساعة والأصغر يجري خلفه مُهدداً إياهُ بوالدهِ.مُنذ صِغرنا كُنا نِحن الثلاثة معاً ,هُما كانا روحَ قريتنا الصغيرة
,والأن ونحن بوسط مُراهقتنا مازالوا على ذات الحال.. الجميعُ يُحبهم
ويُحب سَماع ضَحكاتهِمو أنا كُنت الطرفَ الغيرَ أساسي بتلك القِصة وبتلكَ الصُحبة , مَن يَكرهُ الجميع
رؤيتهُ وتجاهل سَماع صوت بُكاءهِ"تاي يارفيقي , لقد تصالحنا بسبب فكرتكَ تلك شكراً لكَ" قال لي جيمين بأبتسامةٍ
وهو يُحوط بذراعهِ رقبتيّلأبتسَم لهُ فرحاً "لاتهتم بذلك مُوتشي ,سعيد لأجلك!" عُرف عن جونغكوك بأنه مُرهف
المشاعرِ ويغضب سريعاً..ولكي تكسبَ رضاهُ عليكَ فعل أمُورٍ مُميزةوأنا..كُنت يائس بشكلٍ أخرق..جمعتهُما .سوياً علَ جُونغكوك يَدري بذلك فينظرَ الي.
.فيُصادقنيِ كما يفعل مع اي شخصٍ آخر...فيُحبنيلِكن أيٍ من ذلكَ لم يكُن ممكناً...وأنا ماكنتُ إلا أنسجُ خيالاً فوقَ الواقعِ عَليّ أسعدُ
بِذلكَ عَل وجعَ قلبيِ يطيبُ ولهيبهُ يخمدِ ولم يِحدث ذلك .جيمين كان الصديقَ الأقرب..أو الوحيدَ ليّ بالأصحِ , ذو شخصية مرحة ولعوبة
يُغازل الفتياتِ ويُصاحب الأولادَ دون إستثناءٍ..كثير المقالبّ وثقيل الدمجونغكوك تؤامه الغير متطابق كان عكسهُ..ذو مزاجٍ صَعب , ولكنه طيب
القلبِ هادىء ولايتحدث كثيراً فقط إلى تؤامهِ وعُرف بأنه مُدلل والديهِ وأخوته الكبار
.يُساعد العجائِزَ والنساءَ ويعطف على الحيواناترغُم إن جونغكوك لم يكُن قريباً منيّ..أو بالأصح لم يهتم بشأني ولكن جيمين
كان حلقة اللقاء التي دائماً تجمعنا ,وتدعني أراهُ وأراقبه من بعيدأعتقدُ بأنه كان شخصاً طيباً..على الأقل ليسَ معيّ ,لم يتنمر عليّ
ولكنه لم يُحادثنيتَحدثتَ كثيراً..لكن مَن أنت؟
ومن أنا؟ كيم تايهيونغ ..اليتيم الفقير الذي .لِكن لم يكنُ هنالكَ يدٍ تُمد
ليِ تُربت على كتفيّ..وِتساندنيِلما ذلكِ...؟
لأننيِ أبنُ غير شَرعيِ..لأننيِ وحيدِ..لأنني مَنبوُذِ ..لأنني مُتسخ...لأنني من
عُرقٍ يابانيّ.وتلك كانت مُشكلةٍ.عويصة بزمنٍ كانت كُوريا الجنوبية بوضعٍ غير مُستقرٍ
تحت الهجمات اليابانية التي كانت لتكُون بأي لحظة.
أنت تقرأ
1945|| Butterfly doesn't fly
Historical Fiction"كان لديّ صاحب كاتب , فَقد يديهِ أثر القصفِ لذا وصف مُعبراً عن حُزنهِ بأن الخيالَ بعقلهِ والواقع بيديهِ" قالَ بينما كان يلف الأخر الجَريح بالضِماد مُكملاً حديثهُ " مَثلَ الواقع بـ عُقمهِ وأحلامهِ التي ضاعت بأوصالهِ المبتورة , بينما كانت المدرسة ال...