*لاتنسَ ذكر الحبيب مُحمدٍ بالصلاة *
.........
جُونغكوك كانَ مُتعباً..مُنهكاً ومكسوراً ..مُتعباً عليلاً ومُنهاراً..لم يكُن بأسوء حالاته يوماً كما الآنِ
ولم يكُن لديهِ ذلكَ الصديق ليسمع منهُ..ويخفف عنهَ يخبأهُ بينما أحضانه ويهمس لهُ "بأن كُل شيء سيكون بخيرِ"ولكِن لم يكُن ..ولن يكُونَ الأمرُ بخير! طوال تلك المُدةِ أعتزلَ عن العالم قبل أن يعتزل عن ذاتهِ
..راحَ يبكيِ ضعيفاً مهزوزاً..كان يجُب عليهِ أن يسندُ نفسه بنفسهِ..ولكن لم يكن يعرفُكيفَ سابقاً كانََ مُحاطاً بالأحباءِ..ب أخوتهِ ووالدهِ صُلب الصدرِ لين القلبِ
.بأصدقائهِ .بناسهِ.كانَ بحال ولم يبقى ويدُم ذلكَ الحالِ
بكِل يومٍ كان ذبوله يِكثرُ لدرجةٍ أيبسَ روحهُ قبل جسدهِ...وُحزنه ؟بأزديادٍ.لانُقصان
لدرجة أغرقهُ ولم يتواجِد شخصٍ يُلقي له بالعوامةِأو يرميِ المِرساة فـ ينجيهِ ويرسُوِ !.لِم يتحدثِ ولم يقل شيئاً..يفرغُ بهِ حَشرة قلبهِ أو يفعل شيئاً
يرتبُ بها فوضى نفسهِ كان صامتاًوذلك أغرب كُل من حُوله "أليسَ حزيناً؟" ذلكَ مادار على ألسنتهِم ..
ولم يعلمُوا بأنَ الأحزانِ الصغيرة ثرثارة أما عظيِمُها فأبكِم وبأن ذبُوله وسكونهُ..ما أنه
ألا نتيجةُ تآكل نفسهِ من الداخلِ لشدةِ كِتمانهِ وصمتهِوبتلكَ الليلةِ لم يُزر النُوم جفنيهِ..ويجعلهُ ينام ويرحمه من واقعهِ يُهربه لعالم الاحلامِ لينسى ويتسلى
حَتى هو لم يرحم بحالهِ'نهضَ من فراشهِ بتكاسلٍ وتعبٍ يطلقٌ بين كُل دقيقة وأخرى تنهيدةٍ كأنه
صاحبِها عجُوزٍ مرَعليه الدهرُ دهرينِ..وأبصرَ بعينيه عُجاج السنينِ مَرتينِ.لاشاباً بمقتبل العُمرِِ..راح ضحيةً للحربِ مأسوراً
نَظر للساعةِ التي تُشير ل التاسعة مساءاً..كان الوقتُ مٌبكراً لكن الجُو بارداً.فشتاءُ
ديسمبرَ القارص على الأبوابِ بأوجهِ مٌقتحماًغير ملابسهُ ..لينزل ل الأسفلِ ينظرُ للسيدة بارك التي كانت نائمةً ورأسها بحجر زوجها
الذي بات يمسحُ على رأسهاِ بحبٍ.ولسانهُ ينطقُ الاعتذاراتِ حُزناً لحالها وحالهِ "إلى أينَ بُنيِ؟" سألَ كانغ هو
هو لن يستطيع سماعه على أي حالٍ.لكن اشارةٍ منهُ ستفهِمهُ..وكانت تلك الأبتسامةَالصغيرةِ مع رفع أبهامه ل أعلىَ شقَ طريقهُ بعدهاَ خارجاً ..
لايشعرُ بالأسى على حاله بمثل مقدراه بالذنب والحُزن على تلك العائلة
التي جَلب لها البلاوي مُنذ قُدومهِ..يَنوي الأنتقال لكن حينما يُفكر
أنت تقرأ
1945|| Butterfly doesn't fly
Historical Fiction"كان لديّ صاحب كاتب , فَقد يديهِ أثر القصفِ لذا وصف مُعبراً عن حُزنهِ بأن الخيالَ بعقلهِ والواقع بيديهِ" قالَ بينما كان يلف الأخر الجَريح بالضِماد مُكملاً حديثهُ " مَثلَ الواقع بـ عُقمهِ وأحلامهِ التي ضاعت بأوصالهِ المبتورة , بينما كانت المدرسة ال...