لا حَول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
سبِحان الله وبحمده ~*
........
فُتَح باب الزِنزانة ليُبان خلفه جسد ذلك الرجل الصُلب المُقيد بالأغَلال , مازال
يُقاوم ويحاول الخروج شاتماً كُل شيء أمامهُ
تَنهد سوكجين بعد جلوسه وأستقبال الأخر له بالصراخ , نَظر له واضعاً قدماً
فوق الأُخرى مُبتسماً بخفة" كيف حالك هُناَك؟"
"أخرجني مِن هنا " هسهس بتِلك الكلمة بِحدةٍ ليومأ سوكجين برأسه بخفةٍ" سأفعل
ما أن تسمع مالدي"
حَملق جيمين ناحيته بتوجسَ وغضبَ يَحثُ الأكبر على الأكمال" سرية
جونغكوك قد أُبيدت تماماً...ولكنه هو شخصياً لم يُعثر عليهِ وهذا يعني بأنه لم يمت بعد"
" م ماذا ..هل هو على قيد الحَياة إذن؟" بسعادةٍ رَد وقلبٍ يُرفرف ليَنفي
سوكجين برأسهِ" هذا مايشرحه الوضعُ..ولكن لم يكن هنالك أخبار عنه لذا كان بعداد المفقودين"
"لفترة.." ختم كلامه بتلك الجُملة وهذا ما أثار أستغراب الأخر وتجعيدهُ لجبينه ورفع حاجبيه
"لفترة؟"
"لقد وردتني أخبار عن إنه أنظمَ لسرية الرقيب تشوي ك أحد الأمدادات "
وسع جيمين عينيهِ وشعربتسارع ضربات قلبهِ يردفُ بأستعجالٍ" دعه يعود..أعطِ
أمراً ودعه يعود"
هَز سوكجين رأسه بينما وضع السيجارة بين شفتيهِ قائلاً" فعلتُ ولكن لا أعلم
إن كان سيصل الأمر للرقيب تشوي بالوقت المُناسب قبل ذهابهم للوجهة"
بَهُتت ملامح جيمين وبدا له وكأن الأكبر يتلاعب بهِ ومعهُ " أخبرني هل سيكون جُونغكوك بخير!"
"وهذا هو موضوعي الأساسي...لن ننتظر فقط أرسال بريد لهم بل سأذهب شخصياً حيثُ
تواجد سريتهِ وأعادته لعائلتهِ..بشرط أن تأتي معي"
"بالطبع سآتي هل أنت مجنون.؟!" بأستنكار رد جيمين ليُكمل سوكجين مُوضحاً
أكثرَ" لن تأتي معي فقط بهذهِ..أريدك أن تنظم للسرية التي سأعقدها حديثاً"
"سأذهب وأقودهم ولن أتركهم بوسط زحام الحرب ..بل سأحاربُ وإن
كان الأمر سأضيعُ معهم بالزحام ولكن بالطبع ليس دون سبب بل لغاية وهي التحرير"
أعلنَ بعد أن رمى سيجارته أرضاً يدعسها بحذاءه العسكريّ مُحملقاً ناحيتها
ببرودَ شديد" مَعك حق..بدلاً من الأختباء والأستماع لأوامر العُليا ...
والتضحية كان علي مُنذ زمنٍ طويلَ القتال بنفسيّ"
"كان علي دَعسُ العَدو وليس حُلفائي...وحان الوقت لأُكفر عن سيئاتي"
قالَ وبدا خطوط الشرود تكتسح عينيهِ وكأنه يتذكرُ شيئاً
أنت تقرأ
1945|| Butterfly doesn't fly
Ficção Histórica"كان لديّ صاحب كاتب , فَقد يديهِ أثر القصفِ لذا وصف مُعبراً عن حُزنهِ بأن الخيالَ بعقلهِ والواقع بيديهِ" قالَ بينما كان يلف الأخر الجَريح بالضِماد مُكملاً حديثهُ " مَثلَ الواقع بـ عُقمهِ وأحلامهِ التي ضاعت بأوصالهِ المبتورة , بينما كانت المدرسة ال...
