*لاتَنس ذكر الحبيب مُحمدٍ بالصلاة *
..........
تمشي مُتجولةً بالغابة ..تمسكُ تلك الثَمرة بيديهِا الصغيرتينِ ,تتلفتُ كِل ثانيةٍ خشية
أن يُمسكها جُندي ياباني فهو محظور علَيهم ,لكنهُا ارادَت أسعادَ أخيهِا الأكبر بأحضاره لما يُحببخطواتِها المرُتبكة والخائِفة , تَعثرت بِحجرٍ أمامَ مُنحدر صغير ,لكنه
سيتسببُ بألمٍ ..أغمض عينيهِا مستعدةً للسقوطِلولا شعورهِا بأيدي تُحيطها وتحملهُا بكل سهولةٍ نَظرت للخلفِ بخوفٍ مُتزايدِ
,تخشى أن يكونَ جُندياً يابانياً..ساعدها ثم سيتلذذلُ بقتلها , لكنها رأت شاباً عادياً عن طريقِ
ملابسه بدت عليهِ سماتُ الثراءِ أعين حَادة تنظرُ اليهِا..جعلتها تبتلع ريقهُا" ش شكراًلك" أبتسَم الأكبر اليهِا ليربت على شعرها بعدها بلطفٍ وهذا ما أصدمَ الفتاة
الصغيرة المَدعوة بـ جوان وهي قد ظنتهُ شخصاً حاداً"لاعليكِ ياصغيرة..لكن ماذا تفعلُ طفلٍة مثلك هُنا؟ المنطقه محضورة "
قالَ بصوتهِ والذي وجدتهُ جوان عميقاً بلكنهٍ ثقيلة" أردتُ أحضار شيئاً لـ أوبا يجعلهُ سعيداً , لم أقصد أنا أسفة أرجوك لاتُخبرهُم "
توسلَت بآخر نبرتهِا تنظرُ للتفاحةِ بين يديهِا
ليكتفي بالأبتسامِ و أومأ
" لاتقلقِ ..لكن بشرط اريد ان يبقى هذا سر بيننا لاُتخبر احداً عني
,وخصوصاً الأوبا ..إنه صديقي وأود مُفاجأتهُ" عبسَت جوان وأجابت بأعينَ لامعه"لكني لا أمتلكُ شقيقاً هل تقصدُ جونغكوك أوبا؟ "
أطلقَ ذُو الأعين البُندقيةِ آوبسِ من ثغرهِ قبل ان يبتسم "أسف لم أكن اعلم..نعم لمن أخذ
الوصايةِ عليكَ حسناً؟" أومأت جوان مبتسمة بخفةٍ"مُقابل أن لاُتخبرَ الجُنود اليابانيين؟"قهقه وهز رأسهُ "هذهِ مُساومة ..لكن عَدل " ألتفتَ مغادراً بصمتٍ كما جاء قبل أن
تتذكرَ جوان وتصرخ خلفهُ"لم أعرف اسمكَ بعد سيدي !"لكَن الأكَبر لم يستدر..ويردَ عليهِا تابع طريقهُ وتلكَ الأبتسامة ,ظلت مرسومةً على شفتيهِ
.....
يمسكونهُ ثلاث جنودٍ يجرونهُ بعدَ أن تم أخراجه من السجنِ للمرة الخامسه لهذا الشهَر
,رموهُ أمام منزلِ السيدة التي هو مُستأجر لديهِ و التي هرعت اليه بخوفٍ بينما هو ابتسم َ
رافعاً يديهِ..يرفع اصبعهُ الأوسطِ بكلتا اليدين لهُم ,
أنت تقرأ
1945|| Butterfly doesn't fly
Ficção Histórica"كان لديّ صاحب كاتب , فَقد يديهِ أثر القصفِ لذا وصف مُعبراً عن حُزنهِ بأن الخيالَ بعقلهِ والواقع بيديهِ" قالَ بينما كان يلف الأخر الجَريح بالضِماد مُكملاً حديثهُ " مَثلَ الواقع بـ عُقمهِ وأحلامهِ التي ضاعت بأوصالهِ المبتورة , بينما كانت المدرسة ال...