شِفاء

2.9K 75 57
                                    


الأربعاء- 3:55AM
فتح باب غرفته ببطء خايف يطلع صوت .. جزمته الجلد كانت بيده.
مالبسها لأنه يعرف ان كعبها بيطق بالارض و يصدر ازعاج يصحّي كل احد نايم لما يمشي، هالوقت القصر يكون هادي مافيه حس لأن الخدم مابعد يصحون و غيام و.. ابوه نايمين.
بحر من يومين تقريبا ما رجع القصر و الوليد ضل ببيت اهله الي للحين مسافرين على الاغلب مع رايان ، رواد بالكويت عند اهله و مراد اليوم المفروض يرجع من امريكا.
ايلاف حاط بباله ان الآن ممكن عزام قال لهم كلهم، هم بالعادة كذا اول ما يصير لاي واحد منهم شي يقولونه لبعضهم..
اكيد انه مراح يفوّت هالسالفة.
اخو هزاع الصغير الغبي باسني امس، يحسبني احبه..
مايقدر يوصف كيف شعوره و هو يتخيل نظراتهم المستنقصة له.
النظرات الي تعوّد يتلقاها من اهل ابوه الآن بيضطر يتلقّاها من اصدقاء هزاع..
ما يقدر حتى يفكر بردة فعل غيام لو درى، الموضوع قاعد يحطّمه كل دقيقة اكثر من الي قبلها و طول الليل ما قدر ينام يفكر و يفكر و يفكر بدون توقف.
طلع من سور القصر بعد ما لبس جزمته و مشى علطول للسيارة الموقفة بعد ما شاف مواصفاتها بالابلكيشن مطابقة للي قدامه.
طلب له اوبر عشان ما يضطر يروح مع سواق عزام، و طلع بدون ما يحط بفمه حتى قطرة ماء لأن كله من خير عزام و هو منحرج منه و متفشل لدرجة الودّ ودّه ينام بالشارع و لا يقعد في بيته...
و هو ساند راسه على نافذة السيارة بعد ما ركب طرت بباله فكرة و طلع جواله بسرعة ، رغم انه بيموت خوف من ردة فعل هزاع.. بس ماله غيره
كانت اول مرة يرسل فيها شي لهزاع و لذا اضطر يدوره اصلا اذا كان موجود بالواتس اب، دخل له خاص من القروب الي فيه عيال عمامه.
ايلاف: هزاع عادي تحول لي فلوس
ايلاف: ابي احجز لي غرفة باوتيل الين ترجع
ايلاف: بليز هزاع ادري مالي وجه اطلب شي بس مقدر اشوفه بعد الي صار
ايلاف: هزاع بليز رد قبل ما يخلص الدوام مابي ارجع القصر

سكر جواله و رماه بجنبه على السيت قبل يغطي وجهه بكفينه و يرجع راسه لورا، اخذ منه ثانيتين بس عشان دموعه تملي كفينه.
قلبه تعبان بشكل و منحرج من الي سواه لدرجة مو قادر يصارح احد فيه، حتى رذاذ و رايان يمكن ينتقدونه على الشي الي سواه.
الي قاعد يسوق فيه سمع شهقاته المكتومة و من باب المواساة مد له علبة كلينكس بصمت، ايلاف اخذها يمسح بها وجهه الف مرة لأن اخر شي يبيه يصير ان البراء اذا قابله بالشركة يلاحظ انه كان يصيح .
..
نزل للشركة بعد ما دفع اخر الفلوس الي عنده للاوبر.
عنده حساب بالبنك صح بس هزاع لأنه اخر الأيام كان معه صار ينسى يحول له، كان يعطيه بطاقته اذا جا يطلع و ايلاف يرجعها له اذا رجع.
.
الدوام مابعد يبدا و اصلا للحين الشمس ما طلعت والنور ببدايته مثل ما توقع كان باب الشركة مقفول لذا جلس على مقعد حجري جنبه، رغم الهوا البارد هفّه بقوة الا انه كان غائب الوعي تقريبا و مو على باله الجو المثلج..
الي شاغل باله المصيبة الي سوّاها.
..
.
نزل من سيارته بعد ما ركنها بمكانها المعتاد، كان بيتوجه للباب الجانبي لأن هو الي عنده له مفتاح بس انتبه للي جالس على الكرسي ببدلته.
خمن انه يشتغل بالشركة بس كمل طريقه بعدم اهتمام و بيده كوب قهوته و الثانية شايل فيها اوراق و شنطة اللابتوب..
قبل يدخل لف له بدون تفكير كثير بس بيقول له، رفع صوته علشان يوصل له و متأكد انه بيسمع لأن الشارع فاضي و مافي الا صوت الهوا: لو سمحت، تشتغل هنا انت؟ تعال ادخل فتحت الباب

بِلا عُنْوانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن