2005- عيد الفطر
وقف عند المراية يعدل شماغه بتركيز و لما حس ان شكله مرتب دخل للمجلس الكبير و سلم على عمامه و كالعادة ابوه الي مايدري عنه ما شافه من شهرين سلم عليه ببرود..
راح عند جده يحب راسه و يعايده و قبل يفلت يده تكلم بخشونة: لا تدخل عند اخوي لا جا بهالشكلهزاع جمد بمكانه و فجأة المكان صار كاتم و حرارته ارتفعت من الفشيلة.. ناظر بثوبه بعدين رجع رفع عيونه لجده: ما عندي الا هالث..
عمه صالح قاطعه بانزعاج و صوته ارتفع بشكل مبالغ كأنه ينتظر عليه الزلة: قص بهاللسان! ذا جدك احترم نفسك! ابلع لسانك و انقلع
وقف بمكانه بصمت قبل يمشي من عندهم، لما طلع من المجلس قابله ولد عمه و سلم عليه و عايده قبل يقرب منه يكلمه بصوت واطي: هزاع.. ترى ثوبك فيه بقع من تحت شكلك ما انتبهت لها
ناظر فيه بدون ملامح بعدين ابتسم: اوه.. زين انك قلت مانتبهت
ابتسم له و ضرب على كتفه قبل يبعد: رح بدله قبل يجي عمي محمد عاد احفاده يفشلون الواحد ما يحشمون انفسهم
هز راسه بموافقة قبل يسحب نفسه بس يبي يطلع برا بيت جده بكبره، قبل لا يبعد عنه سمع صوت ولد عمه الثاني المستهتر: من متى ذا لبس شي عدل اصلا، يحليلك وانت تقوله عن البقع هذا احسن ثوب قد شفته عليه.
..
غمض عيونه و هو يمشي لبرا البيت و يحاول يمسك نفسه من انه ينفعل.
يسوون انفسهم اغبياء.
يعني ما يدرون ان ابوه ما يصرف عليه! ما يدرون انه يا دوب معيش نفسه بنفسه!
محد منهم تنزّل يكلم ابوه حتى! مع انهم يدرون بالي قاعد يصير.. خصوصا جده.
احقر شخص شافه بحياته كلها بعد ابوه هو جده..
رغم انه يدري بكل شي قاعد يصير يصحح ولده و يغلط هزاع الي ماله لا حول و لا قوة.
لأن هزاع تحمل مسؤوليات كثيرة وهو بعمر صغير الي مثله ما يدرون عنها حتى صاروا ما يحسون بالذنب اذا حمّلوه اخطاء ابوه... او اي احد غيره
هزاع من و هو صغير كان شخصية هادية.. و هو بالمهد كان بس يشرب حليب و ينام و لا ينسمع له صوت و لما عمره صار شهور معدودة بدا يخطي و رغم انه يطيح كثير الا انه تعود ما يبكي لأن محد راح يعطي اي رد فعل.
ببساطة لأن اصلا محد حوله.
الخدامة الي ربته كانت تنشغل بالبيت و يادوب تطبّب هالمرة الي كل يوم زوجها طايح ضرب فيها و تغير لهزاع حفاظته باليوم مرة.
ما كان شغلها اصلا لأن ما يندفع لها راتب الا لتنظيف البيت لذا كان اهتمامها بالطفل اهتمام يخليه يعيش بس.
الين ما كبر و هو متعايش مع وجوده الي ماله اهمية.. لدرجة صار يشوف نفسه ما يستحق ينحب، كثير احيان كان يحاول يتكلم او يخلق علاقة مع امه لكن يوصل فيها انه اذا بدا يتكلم تسد اذانها ما تبي تسمع صوته و بالعادة اصلا تقعد في بيت اهلها و لا تاخذه معها..
تكرهه كره العمى لأنها كانت صغيرة لما جابته و اصلا الزواج بكبره كان خطوة هي مو مستعدة لها و لا تدري عنها شي.
أنت تقرأ
بِلا عُنْوانْ
Romanceرواية مُلتفة حول حياة افضل ثنائي خُلق من قبل خيالي -محتوى مثليّ- -لهجة عامية-