اعتراف

992 39 54
                                    

الجمعة 7:22PM
حك راسه بكسل ضد سطح وسادته الناعم و هو يتنهد كرد فعل لوصول رنة مألوفة الى طبلة اذنه قبل يرفع جذعه عن سريره بالغصب عشان يوصل لجواله. سريره ، غرفته ، و حتى بيته ككُل كان بسيط بحكم انه كان معتمد كليا على نفسه من الناحية المادية لما اشترى الارض و بدأ يبني..و مرتّبه الشهري كان متواضع نسبياً. غرفة النوم الرئيسية كانت مصممة اصلا له و لزوجته الاولى فالغالب عليها الألوان الحيادية ، السرير كان شاغل اغلب المساحة بالغرفة و الجدار الي خلف السرير كان يفصل بين غرفة النوم و غرفة الملابس الي بداخلها مدخل لدورة مياه خاصة بالجناح . الأثاث كله كان خشب مشغول و ثقيل  بس درجات اللون البني و الإنارة المايلة على لون اصفر معطية للمكان طابع دافي ما يمتّ بصلة لشخصية الإنسان الي ساكنها لوحده حالياً.
رفع جواله عن الطاولة الجانبية الي كان مدمج فيها شاحن مُمغنط - كان يحتاجه جداً لانه غالباً يُهمل شحن جواله الين يطفى و النتيجة انه ينفصل عن العالم الخارجي ، نافع طفش منه و قرر يشتري له الطاولة الي بتسهّل عليه عملية شحن جواله أملاً في انه يُعيد وصل صقر بالبيئة المحيطة - شاف الاسم بنص عين قبل يرد و حتى هو تفاجأ من تغير صوته المفاجئ و حرشفة حلقه لما نطق : ه-احم هلا بحر

بحر عض بخفة على شفته بسبب صوته الخشن الي ظن انه نتيجة نومه فقط : متى بتجيني

صقر تثاوب و يحس بكل جسمه مُنهك بدون اي سبب و اثقل من العادة : بجيك الح-
عطس بنص جملته و رجع كمل: الحين ، بس بقوم البس و اصلي العش-

رجع عطس مرة ثانية و بحر عقد حواجبه عليه : وش بك؟ تعبان؟

صقر الي مناعته بالعادة قوية و ما يمرض كثير رجع رمى بكامل جسمه على السرير و كان مستسلم للتعب البسيط بسبب بداية عدوى إنفلونزا : مدري احس جسمي ثقيل ، يمكن لأني مانمت زين ، امس سهرنا مع الملكة و الضيوف الي جو

بحر همهم له بفهم : انت ببيت اهلك؟

صقر استغرب من سؤاله : لا طبعا معاد انام عندهم ، ما عليك انت الحين اغسل وجهي و اصحصح و أجيك

رد عليه بسرعة و هو ملاحظ التعب بصوته و تأكد ان العامل المؤثر ما كان النوم فقط : مب ذا قصدي ، و بعدين كيف تجيني و انت باين عليك تعبان

سأل باستغراب : ليش تسأل اجل

مسح على راسه قبل ينطق و ما يدري ليه مستحي منه : عشان بشوف اذا حولك احد يهتم فيك ، تبي أجي عندك اجيب لك أدوية و شي دافي ؟

ضغط برأسه ضد الوسادة شوي و اطراف شفايفه ارتفعت مع استشعاره بنبرة القلق بصوت الثاني بلا وعي منه : مانيب بزر ، الحين بس اصحصح و أصير احسن و بجي آخذك أوديك عند الحلال

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بِلا عُنْوانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن