Bianca
فستان ابيض ينساب على جسدي يرسم تفاصيلي بدقة ، وشعري مرفوع في تسريحة متقنة و دقيقة اما خبيرة التجميل انتهت من وضع اللمسات الاخيرة على مكياجي الذي يرسم معالم وجهي بدقة و حذر كنت اجلس في احد الغرف لاحدا منشآتنا الضخمة انه قصر يعود الى العقود الماضية توارثته عائلتنا من القديم ، عادة ما نقيم به الحفلات العائلية و حفلات العمل ايضا ، يقع وسط مدينة
ميلانو إيطاليا.......
كل هذه الرفاهية والتملق لارضاء غرور وكبرياء والدي اما الضيوف والمجتمع لم تستطع اعطائي اقل شيء يمكن ان اطلبه وهو الفرحة في يوم كهذا..
رفعت رأسي ونظرت في المرآت الموضوعة امامي ، لطالما عرفت انني فتاة جميلة او كما تحب امي ان تلقبني affascinante و قد تلقيت الاطراء كثيرا من الناس حولي طوال فترة حياتي حتى اني تلقيت عروض زواج كثيرة رغم صغر سني وقتها من اناس مرموقة في مجتمعنا لجمالي و لماكنة عائلتي في اكبر منظمة تحكم إيطاليا في وقتنا الحال
la mafia del cosa nostra
لكن ابي وامي لم يوافقا لحسن حظي ليس لحبهما لي او لاكتراثهما بابنتهما البكر لا بل لانهم عرفو ان جمالي سيجلب لهم عرض اكبر بكثير من ذلك و حقا هذا ما حدث ....
نفضت افكاري عند دخول امي ، (Liliane Ballavia) رغم انها بدأت تكبر ولم تعد شابة مثلما اعتادت ان تكون انها في منتصف الاربعينيات الآن ، الا انها لاتزال جميلة و انيقة ، كانت سيدة بمعنى الكلمة دائما شعرها وثيابها مرتبة ومحتشمة تناسب مكانتها في المجتمع ، تصرفاتها و كلامها وكل خطوة تقوم بها كانت مدروسة و لبقة ، لم ارى امي يوما تصرخ او تتكلم بسذاجة او تضحك بقوة مثلما يفعل الناس الطبيعيين لا كانت دائما تملك نوعا من السيطرة على النفس امام الآخرين ...
تقدمت مني بينما كنت انظر لها من خلال المرآة ، ابتسمت ابتسامة كادت لا تظهر ثم اختفت مجددا ، حتى في يوم زفاف ابنتها لازالت تتصرف ببرود ، رأيت يدها ترتفع لترتب الشال الموضوع على رأسي لأغطي به وجهي فيما بعد ثم اردفت بهدوء مثل العادة وهي لا تزال ترتب شعري و تنظر لي خلال المرآةليليان: انا و والدك نتوقع منك اليوم ان تتصرفي بأدب ولباقة كسيدة ، وان تجعلينا فخورين بك بيانكا كما ان ابن خالك ميكاييل معتمد عليك في رفع اسم العائلة بين الناس اليوم
لم انطق بشيء لم اعر اهتماما حتى لكلامها ، اكتفيت فقط بايماء رأسي بهدوك بينما انزلت عيني الى يدي على حضني فالكلام والنقاش لم يعد له فائدة الآن ، رأيتها تخرج علبة مخملية مستطيلة الشكل من حقيبتها ثم عادت خلفي و اخرجت منها عقد الماس ، يالسخرية بالطبع كيف نسيت هذا العقد التقليدي الذي ترتديه كل عروس في عائلتنا ، رفعت رأسي و انا انظر لها تلبسني اياه ، كان مصنوع من الذهب الابيض مرصع بقطع الماس صغيرة وواحد زرقاء كبيرة تتوسطهم ، كان ناعم الشكل لكن راقي في نفس الوقت ، نظرت الى وجه امي مجددا ملامحها ارتخت و قد رأيت شيئا لم اره من قبل في عينيها ، او بالاحرى لم ترد يوما ان تريني اياه ، الحنان
أنت تقرأ
𝙱𝙻𝙾𝙾𝙳 𝙰𝙽𝙳 𝙵𝙰𝙼𝙸𝙻𝙸𝙰||| book #2 In the series
RomantikAxel حياتي هي قصة خيانة.. لقد قتلت الكثير لأنهم خانوا القسم الذي نذروه... لأنهم خانوا البراتفا... منافق. كاذب. قاتل. هذا ما أنا عليه الآن... بدمي نذرت البراتفا وأقسمت حياتي عليها ، وعدت بوضعها أولاً. قبل كل شيء... لكن ماذا لو اخترتها هي على...