𝙲𝚑𝚊𝚙𝚝𝚎𝚛 5

1.3K 47 8
                                    

𝐵𝑖𝑎𝑛𝑐𝑎

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

𝐵𝑖𝑎𝑛𝑐𝑎

استيقضت مع خيوط الصباح الأولى ، نظرت نحو هاتفي الملقى على المنضدة الجانبية للسرير كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحا ، ضوء خفيف كان يدخل من النوافذ الزجاجية للغرفة ، اخذ مني الأمر ثواني لأستوعب و اتذكر اين انا و من النائم بجانبي ، إلتفتت نحوه و انا لا ازال مستلقية على ظهري ، كانت ملامحه المسترخية والنائمة تبعث بالهدوء ، كانت الأغطية البيضاء تتوقف عند بداية خصره مما جعل جزءه العلوي و صدره العضلي بارزاً لي ، اهتزت انفاسي حينها ، لقد كان منحوتاً بدقة مع بعض الشعر الخفيف الذي يغطي صدره دون اخفاء تقاسيم عضلات بطنه زاده الأمر جاذبية ، كان يغطي عينيه بذراعه و الذراع الأخرى ملقات بجانبه بالقرب مني ، كانت بالكاد تلامس جانبي من فوق اللحاف ، ظللت احدق به لفترة طويلة ربما لساعة تقريبا ، كل ما احدق به اكثر اكتشف فيه ملامح جديدة لم انتبه لها من قبل ، مثل أثر ضربة على حاجبه الأيسر ، كانت تشق طريقها من أعلى حاجبه الى تقريبا جفن عينه لكنها خفيفة وغير ظاهرة كلياً فلولا تحديقي به لهذه المدة كلها لما لاحظت وجود تلك الندبة من الأساس ، و كذلك الوشم على صدره كان عبارة عن كلام مكتوب بالروسية بحبر اسود يتوضع فوق قلبه تماما ، حاولت قراءتها و فهمت كلمة منها فقط Братве اي البراتفا كانت تتكرر في العبارة بكثرة فأنا لا ازال لم اتقن اللغة تماما بعد ، كانت العبارة تقول

«Родившись в Братве, в крови Братвы, я буду служить Братве, и я умру в Братве»

تنهدت و انا ازيل نظري عنه و اخيرا و انظر نحو السقف بشرود ، يبدو انني لن اعود للنوم مجددا لأنني نمت امس باكراً . . . ابكر مما اعتقدت ، لا انكر انه عندما طلب مني البارحة التوجه للنوم جزء مني ارتاح لكن الجزء الآخر شعر بخيبة امل ، لقد اعتقدت انني سأتخلص من عذريتي كأي عروس طبيعية في ليلة زفافها ، او هذا ما اعتقدته على الأقل ، لكن قبلته امس و ادماج شفتينا ببعضهما البعض و شعور يده تعتصر مؤخرتي جعلني اعتقد انه سيكمل الأمر لكن فجأة ابعدني عنه و القى علي اوامره بنبرته البرادة الخالية من اي خيط مشاعر ، دون سابق انذار شعرت و كأنه بنى بيننا مئة حائط ، فقط هكذا اختفى خلف باب الحمام و تركني مستندة على الحائط في ذهول تام ، احاول استيعاب ما حدث بالفعل ، لا انكر انني شعرت بالإحراج حينها ، و قد هربت من عيني بعض الدموع لا اعلم تحت اي شعور اصنفها ، لكن مسحتها فوراً و توجهت نحو السرير و نمت كما طلب تماما ، حتى انني لم اشعر به عندما اتى و نام بجانبي الى أن استيقضت اليوم ، اعلم ان ردة فعلي كانت ساذجة و انه قال ان علينا النوم باكرا لأن اليوم لدينا طائرة في الصباح الباكر لكن شعور داخلي اخبرني ان ذلك لم يكن سبب رفضه لي و ابتعاده عني ، فللحظة عندما كان يقبلني شعرت بحرارة غير عادية تنبعث من جسده ، رمقني بنظرة مختلفة لجزء من الثانية لكنها اختفت بعدها تحت قناع الجمود ذاك ،
رغم حدسي الذي يوترني إلا انّي قررت التصرف بشكل طبيعي و عدم اضهار له خيية املي و شعوري بسبب عدم حدوث ايّ شيء بيننا ليلة امس و لربما ما لم يحدث امس سيحدث الليلة ... مجرد الفكرة بعثت رعشة غريبة من الحماس اسفل ظهري . . .

 𝙱𝙻𝙾𝙾𝙳 𝙰𝙽𝙳 𝙵𝙰𝙼𝙸𝙻𝙸𝙰||| book #2 In the series حيث تعيش القصص. اكتشف الآن