𝐵𝑖𝑎𝑛𝑐𝑎
استيقضت مع خيوط الصباح الأولى ، نظرت نحو هاتفي الملقى على المنضدة الجانبية للسرير كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحا ، ضوء خفيف كان يدخل من النوافذ الزجاجية للغرفة ، اخذ مني الأمر ثواني لأستوعب و اتذكر اين انا و من النائم بجانبي ، إلتفتت نحوه و انا لا ازال مستلقية على ظهري ، كانت ملامحه المسترخية والنائمة تبعث بالهدوء ، كانت الأغطية البيضاء تتوقف عند بداية خصره مما جعل جزءه العلوي و صدره العضلي بارزاً لي ، اهتزت انفاسي حينها ، لقد كان منحوتاً بدقة مع بعض الشعر الخفيف الذي يغطي صدره دون اخفاء تقاسيم عضلات بطنه زاده الأمر جاذبية ، كان يغطي عينيه بذراعه و الذراع الأخرى ملقات بجانبه بالقرب مني ، كانت بالكاد تلامس جانبي من فوق اللحاف ، ظللت احدق به لفترة طويلة ربما لساعة تقريبا ، كل ما احدق به اكثر اكتشف فيه ملامح جديدة لم انتبه لها من قبل ، مثل أثر ضربة على حاجبه الأيسر ، كانت تشق طريقها من أعلى حاجبه الى تقريبا جفن عينه لكنها خفيفة وغير ظاهرة كلياً فلولا تحديقي به لهذه المدة كلها لما لاحظت وجود تلك الندبة من الأساس ، و كذلك الوشم على صدره كان عبارة عن كلام مكتوب بالروسية بحبر اسود يتوضع فوق قلبه تماما ، حاولت قراءتها و فهمت كلمة منها فقط Братве اي البراتفا كانت تتكرر في العبارة بكثرة فأنا لا ازال لم اتقن اللغة تماما بعد ، كانت العبارة تقول
«Родившись в Братве, в крови Братвы, я буду служить Братве, и я умру в Братве»
تنهدت و انا ازيل نظري عنه و اخيرا و انظر نحو السقف بشرود ، يبدو انني لن اعود للنوم مجددا لأنني نمت امس باكراً . . . ابكر مما اعتقدت ، لا انكر انه عندما طلب مني البارحة التوجه للنوم جزء مني ارتاح لكن الجزء الآخر شعر بخيبة امل ، لقد اعتقدت انني سأتخلص من عذريتي كأي عروس طبيعية في ليلة زفافها ، او هذا ما اعتقدته على الأقل ، لكن قبلته امس و ادماج شفتينا ببعضهما البعض و شعور يده تعتصر مؤخرتي جعلني اعتقد انه سيكمل الأمر لكن فجأة ابعدني عنه و القى علي اوامره بنبرته البرادة الخالية من اي خيط مشاعر ، دون سابق انذار شعرت و كأنه بنى بيننا مئة حائط ، فقط هكذا اختفى خلف باب الحمام و تركني مستندة على الحائط في ذهول تام ، احاول استيعاب ما حدث بالفعل ، لا انكر انني شعرت بالإحراج حينها ، و قد هربت من عيني بعض الدموع لا اعلم تحت اي شعور اصنفها ، لكن مسحتها فوراً و توجهت نحو السرير و نمت كما طلب تماما ، حتى انني لم اشعر به عندما اتى و نام بجانبي الى أن استيقضت اليوم ، اعلم ان ردة فعلي كانت ساذجة و انه قال ان علينا النوم باكرا لأن اليوم لدينا طائرة في الصباح الباكر لكن شعور داخلي اخبرني ان ذلك لم يكن سبب رفضه لي و ابتعاده عني ، فللحظة عندما كان يقبلني شعرت بحرارة غير عادية تنبعث من جسده ، رمقني بنظرة مختلفة لجزء من الثانية لكنها اختفت بعدها تحت قناع الجمود ذاك ،
رغم حدسي الذي يوترني إلا انّي قررت التصرف بشكل طبيعي و عدم اضهار له خيية املي و شعوري بسبب عدم حدوث ايّ شيء بيننا ليلة امس و لربما ما لم يحدث امس سيحدث الليلة ... مجرد الفكرة بعثت رعشة غريبة من الحماس اسفل ظهري . . .
أنت تقرأ
𝙱𝙻𝙾𝙾𝙳 𝙰𝙽𝙳 𝙵𝙰𝙼𝙸𝙻𝙸𝙰||| book #2 In the series
RomanceAxel حياتي هي قصة خيانة.. لقد قتلت الكثير لأنهم خانوا القسم الذي نذروه... لأنهم خانوا البراتفا... منافق. كاذب. قاتل. هذا ما أنا عليه الآن... بدمي نذرت البراتفا وأقسمت حياتي عليها ، وعدت بوضعها أولاً. قبل كل شيء... لكن ماذا لو اخترتها هي على...