𝙱𝙻𝙾𝙾𝙳 𝙰𝙽𝙳 𝙵𝙰𝙼𝙸𝙻𝙸𝙰||| book #2 In the series

𝙲𝚑𝚊𝚙𝚝𝚎𝚛 13

𝑩𝒊𝒂𝒏𝒄𝒂

اقف في زاوية في قاعة الحفلة اراقب الناس ، صدى ضحكاته و ثرثراتهم مثل الصدى البكيد من حولي ...
حفلة رأس السنة و مثل كل عام نقيمها هنا في بيتنا و يحضرها جميع القادة و رجال الاعمال و السياسيين المهمين و بعض الناس من النخبة الايطاليين ، جميعم تابعين الفاميليا ، فالفاميليا ليست فقط عصابات و مافيا بل هي كل شيء آخر ...

ظننت اننا لن نقيم احتفالا كبيرا هذا العام ، لأن ابي من كان ينظم الحفل كل سنة لمصلحته الشخصية طبعا ، فستسنح له الفرص ان يقابل اناس يصعب ملاقاتهم في الايام العادية لكي لا تكتر الشبهات خاصة السياسيين لكن هو الآن غير موجود لذا اعتقدت ان امي ستترك امر الحفل و حسب ...
و اعتقادي لم يكن في محله

تنهدت و انا اخرج هاتفي وانظر له للمرة المئة او ربما المئتين لهذا اليوم ، فانتضار رد منه ، اتصال او حتى رسالة لكن لا ، لاشيء
شهر قد مر منذ اكتشفت امر حملي و منذ ان ارسلت له تلك الرسالة و عشرات الرسائل الاخرى تلتها لكن في كل مرة لا يوجد رد ، يوم عن يوم اصبحت اشك انه ربما ماعشته مجرد وهم ، خيال او حلم والآن قد استيقضت منه لكن عندما اتلمس بطني ادرك انه مجرد واقع مر و حسب ، انني كنت اطير في الهواء و في يوم مشؤوم اكسل اغابوف قام بقص جناحاي لأسقط و اتحطم الى فتات ارضا ...

لقد توقفت عن ارسال الرسائل منذ فترة بالفعل ، فعلي الاحتفاض بربع الكرامة التي لازالت لدي لاقابل بها ماتبقى لي من مصاعب ستواجهني في حياتي ، لكن في نفس الوقت اريده ان يعرف على الاقل ان هناك روح تنمو داخلي ، مزيج مني و منه ، ثمرة حبنا او حبي انا فقط اما هو فأشك انه بادلني المشاعر يوما ...

استدرت و توجهت نحو ابواب الشرفة الفرنسية المفتوحة على وسعها ، الجو خارجا ليس بارد كثيرا مثل روسيا في هذا الوقت من العام ،
استنشقت الهواء العذب و بدأت افكاري و الذكريات بسلبي من جديد لكن قبل ان اغرق كليا اتت كارمن من خلفي و اخرجتني منها بتذمرها المعتاد

كارمن: يا إلهي ، ان ابي لايمل ابدا ، لقد عرفني على خمسة رجال اعمال وابناء ثلاث سياسيين بالفعل ، يريد التخلص مني و تزويجي بأي طريقة