𝙱𝙻𝙾𝙾𝙳 𝙰𝙽𝙳 𝙵𝙰𝙼𝙸𝙻𝙸𝙰||| book #2 In the series

𝙲𝚑𝚊𝚙𝚝𝚎𝚛 3

𝐴𝑥𝑒𝑙

كل تلك الاسابيع التي مرت و انا افكر في هذا الوضع الحالي الذي القيت نفسي فيه ، حقا اللعنة علي كان بامكاني تزويج احد اقاربي او احد اعضاء البراتفا من اميرة الفاميليا تلك ، حقا لما وافقت على الزواج منها ، كان علي دراسة الامر جيدا لكن و اللعنة لقد تسرعت لاول مرة في حياتي اتخذ قرار دون ان اتعمق فيه ، حتى انني لست واثقا بقرار الهدنة مع الايطاليين فالعداوة بين البراتفا و الفاميليا ليس وليدة اليوم او امس بل هي كرة من الغضب و الحقد و الكراهية و حتى الدماء و الثأر تشكلت نتيجة صراع دام عقود . . .
لكن هذا الصلح المؤقت سيخدم مصالحنا قبل كل شيء و عندما اقضي حاجتي من أولئك الايطاليين سأحل اتفاق الهدنة معهم و للأبد حينها كل شيء سيعود كما كان و كما يجب ان يكون . . .

نفضت افكاري و انا القي بطرف عيني على الجالس في المقعد الذي بجانبي على طائرتي الخاصة و هو يحرك قدمه بتذمر و كأنه سينفجر في اي لحضة ، ابتسمت بخفة جانبيا ثم اردفت

أكسل: يبدو ان رحلة إيطاليا هذه لم تعجبك

رفع نظره نحوي بغضب ثم انزله مجددا نحو هاتفه و هو يكتب رسالة ما و لا احتاج لأسأله حتى اعرف انها تلك العاهرة التي سلبت عقله كليا ، هكذا هو اخي ايڤان ، لو احد آخر من تجرأ و نظر نحوي بتلك النظرة ربما لكانت دماءه الآن ملتصقة على الحائط و رأسه يتدلى بين يديه لكن مع إيڤان انا لا استطيع فعل شيء ، فرغم تصرفاته الطائشة و المتهورة إلا انني احبه كثيرا و ربما هو الشيء الجيد الوحيد الذي حدث لي في حياتي السوداء هذه ، كما انه غاضب مؤخرا و ذلك واضح عليه منذ ان علم انني سأتزوج بواحدة من الفاميليا ، انا افهمه جيدا و سبب رفضه لكن الماضي قد ذهب الآن و انا لن اربط عواطفي مع عملي ابدا و خاصة البراتفا فهذه ليست من صفاتي ، العمل هو عمل و الحياة الشخصية اتركها عند عتبة المنزل . . .

بعد لحظات ترك الهاتف بتبعثر بجانبه و رفع نظره نحوي و هو يزفر الهواء و يمسح على عينيه بيده ثم اسند مرفقيه على ركبتيه و حدق بي ، انا اعلم جيدا هذه الجلسة الآن سيبدأ باقناعي لتغيبر قراري و التراجع عن الزواج ، حقا هو لن يصمت عن السيرة ابدا مهما قلت و الأمر بدأ يلعب بأعصابي و لن اصمد كثيرا حتى انفجر به لذا انا احاول تمالك نفسي لعدم ايذائه