مملكة درايسن

4.2K 444 792
                                    

.
.
.
.
.
.

استمتعوا 🖤
.
.
.
.
..................................

الشمس بمنتصف السماء وانا الان بداخل احدى عربات التنقل انظر لكل شيء خارج النافذة بحماس.

عاصمة سايروس بكل تأكيد اكثر توهجًا من خاصة ارونا خاصة كونهم يعتمدون الالوان مابين الذهبي حتى البرتقالي والابيض لتزين المكان ولافتات متاجرهم وملابسهم.

ايضًا عربات التنقل خاصتهم مختلفه عن ارونا حيث هي بالفعل عربة حديدية لكن بلوحات زجاجية فوقها اخبرني لينيوس انها تشحن ضوء الشمس وتجعله طاقة لتدوير عجلات العربة حتى تستطيع التحرك.

بتذكري له نظرت بجانبي اراه يراقب الخارج بدوره يده على صدعه يربت عليه، هو يبدو متعبًا اليوم.

"لينيوس الى متى سنبقى بمملكة درايسن؟"
استدار لي وابتسامه صغيره تظهر على شفتيه، هو بحال يرثى لها.

"لبضعة ساعات فقط، سأتحول بالليل لذا علينا الرجوع بأقصى سرعة ممكنة"
اومأت بتفهم فهذا يفسر عدم وجود اي احد اخر معنا غير بضعة حراس، حتى البرت لم يأتي.

اردت الاكتفاء بذلك الكم واعود لمراقبة الخارج لكن رؤية تعابيره المتالمه وهو يشد على رأسه جعلتني اقترب منه بقلق، لا يمكنني تجاهل وضعه.

"هل انت بخير؟"
رفع نظره لي يخبرني انه بخير بإبتسامه لأزفر من تزيفه لتلك الابتسامات اعاتبه.

"لابد وان سيطرت اللعنة عليك تتعبك لذا حاول ان تأخذ قسط من النوم حتى نصل لوجهتنا"
عكس توقعي فلم يعترض ممثلًا انه بخير بل اومأ بكل طاعة وبلحظة الثانية كنت متجمده كونه وضع رأسه بحضني يضم قدميه لنفسه حتى يستطيع الاستلقاء على مقاعد العربة.

"اخيرًا بعض الراحة"
شعوري بيديه الملتفة حولي اخرجني من صدمتي اتنهد دون حيله، فأنا من اوصلت نفسي لهذا الوضع.

تركته ينام ورأسه ما يزال بحضني بينما انقل نظري للخارج اترقب وصولنا لنقطة النقل الملكي.

اخبرني لينيوس ان على حدود كل عاصمة من الممالك يوجد بنايا تم بناءها بقوة القدماء، حيث يمكن التنقل من خلاله من عاصمة لأخرى بغضون ثواني.

وهذا فعلًا جيد فالممالك كبيرة جدًا والانتقال بإستخدام العربات سيأخذ ايام بكل تأكيد. الوصول لأطراف العاصمة وحدها يأخذ ثلالث ساعات، هي كبيره لتلك الدرجه.

بعد مده من الزمن والشعور بملل فضيع لمحت مبنى ذهبي قريبًا منا وحوله الكثير من الحرس وعندما اقول الكثير فأنا اعني حرفيًا انهم موجودون حوله كالجدار.
حتى القصر ليس بهذه الحماية!

نقلت نظري للنائم بحضني ومهما ناديت عليه لم يستيقظ بل بدأ بالتمتمة بكلمات عشوائية.

"لست المختار، لا اريد هذه القوة، ارجوكم لستُ ملعونًا، انا لست ملعونًا...."
شعرت بالخوف من وضعه وخاصةً ان العرق ظهر بوجهه ويبدو خائفًا لذا بدأت التربيت على وجنته.

خسوفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن