تضع السيدة سوما بعض الأطباق على الطاولة كي تأكل هي وزوجها بعد عودته من الاصطبل
استقام دايو من مكانه بصعوبة ظهره مقوس للأسفل يمشي على مهل حتى وصل الطاولة جلس هو وزوجته الطاعنة بالسن وبدأ الاثنان بتناول الطعام
فكر دايو بتلك اللحظة ماذا لو أنهما أنجبا طفلا يعيلهما بكبرهما لكن كلاهما لم يرزقا بطفل وسوما صبرت عليه ورضيت بقضائها رغم أن العلة علته وليست علتها رغم فقره إلا أنها بقيت معه ساندته ودعمته لطالما كانت زوجة عطوفة ومحبة
ابتسم لها دايو ثم استقام من مكانه وتوجه نحوها بعد أن أنهى طعامه قبل جبينها وبنظرات حب أردف لها :لطالما كنتي ولا زلتي جميلة أنت أجملهن على الإطلاق عزيزتي سوما
ابتسمت له وهي تشعر بالخجل
(لقد أصبحت طاعنة بالسن أنا بالرابعة والستين من عمري ولم أعد جميلة كما كنت كما ترى فقدت بعض أسناني وملأت التجاعيد وجهي )
أردفت سوما
دايو:مهما كبرت عزيزتي تبقين الأكثر جمالا وشبابا ورقة في عيني
احمرت وجنتيها ثم استقامت ترفع الأطباق
توقفت للحظة والتفتت لزوجها أتسمع ما أسمع عزيزي ؟
دايو :يخيل لي أنه صوت طفل
سوما :إذا أنا لا أتخيل الأمر
استقام دايو بصعوبة وتوجه نحو الباب ووضعت سوما الأطباق مكانها وتبعت زوجها
فتح دايو الباب ووجدا طفلا صغيرا ويلبس قلادة بعنقه يبدو بعمر الشهر وهناك رسالة موضوعة بكفولته
سأرسل لكما المال شهريا للإعتناء به اهتموا به وأحبوه كأنه ابنكما هو ليس لقيط ولم يأتي كخطيئة لكنني اضطررت لذلك اسمه تايهيونج
لم يكن هناك أي إمضاء أو أي وثيقة تثبت من هو ومن هم أهله
حمل دايو الطفل والتقطته سوما من زوجها ابتسمت لزوجها وأردفت :لدينا طفل دايو
دايو :سنخبر الشرطة
سوما :لا لن تفعل دايو واللعنة سيأخذوه منا انظر له كم هو جميل يا إلهي سألتهمه لجماله
أنت تقرأ
اللقيط
Mystery / Thrillerيجلس الصغير في قاعة الترفيه بعد أن أجبره الممرض على الجلوس على الكرسي وطمأنه أنه سيقى قريبا منه ولن يسمح لأي أحد بالاقتراب منه جلس على الكرسي وهو مرتبك وبنظرات من الخوف والقلق ينظر للجميع من حوله هم جميعهم أطفالا مقاربين لعمره بعضهم أصغر وبعضهم...