حلت الساعة الرابعة والنصف عصرا معلنة انتهاء الدوام
سحب جونغكوك نفسا عميقا ثم أطلقه بقوة وأغلق آخر ملف بيده
تجبد وهو يحاول طرطقة عظام ظهره التي تيبست لكثرة جلوسه على الكرسي لأكثر من أربعة ساعات
التفت جونغكوك لتاي النائم في الزاوية رفع جونغكوك حاجبيه وحدق بوجهه فوجد حال وجنتيه سيء جدا وجهه كان متورما ومزرقا أشفق عليه بعض الشيء فاستقام من مكانه وتوجه نحوه
نكزه بكتفه كي يوقظه ...بعض الوقت وجونغكوك لازال يحاول إيقاظه حتى فتح عينيه أخيرا
انتفض جسد تاي بمكانه ثم استكان مكانه بهدوء وهو يحدق بوجه الأكبر
(هيا سأعيدك للقرية)
أردف جونغكوك ببرود
طأطأ تاي رأسه للأسفل ولم يستجب للأكبر
(قلت هيا )
جذبه من معصمه ليرفعه للأعلى وحاول جره خلفه لكن تاي وقع أرضا
(قف على قدميك )
(لا أستطيع )
(ماذا تقصد بأنك لا تستطيع؟)
(لا أستطيع )
أمسكه جونغكوك ورفعه من إبطيه ليوقفه على قدميه وما إن أفلته حتى سقط تاي أرضا
قطب جونغكوك حاجبيه وأردف:ما اللعنة !!....هيا بلا دلال قف قلت!
(سيدي لا أستطيع)
تنهد جونغكوك وقلب عينيه يحاول الحفاظ على هدوءه وألا يزداد غضبه على تاي
(حسنا سأحملك )
انحنى جونغكوك بجذعه العلوي نحو الأصغر وحمله بين ذراعيه وخرج به من المكتب
خرج جونغكوك من الشركة ووضع تاي في الكرسي الخلفي ربط له حزام الأمان ثم توجه نحو مقعد القيادة وركب السيارة وانطلق بها للقرية
طوال الطريق لم كانا صامتين ولم يتحدثا معا بل كان جونغكوك يتحاشى فتح أي باب حوار مع الأصغر
وصلا للقرية بالنهاية حيث قصر جونغكوك لم يسأل الأكبر الآخر إن كان يستطيع الخروج لوحده من السيارة توجه نحو الباب الخلفي وفتح الباب فك حزام الأمان لتاي وحمله وأخرجه من السيارة
أنت تقرأ
اللقيط
غموض / إثارةيجلس الصغير في قاعة الترفيه بعد أن أجبره الممرض على الجلوس على الكرسي وطمأنه أنه سيقى قريبا منه ولن يسمح لأي أحد بالاقتراب منه جلس على الكرسي وهو مرتبك وبنظرات من الخوف والقلق ينظر للجميع من حوله هم جميعهم أطفالا مقاربين لعمره بعضهم أصغر وبعضهم...