اللقيط

الرفض والتخلي

جلس تاي على الأريكة بهدوء وهو يحدق بالمكان من حوله وعندما توجهت أنظاره نحو أحد جدران الحائط حتى استقام من مكانه فزعا كانت تحمل صورة كبيرة لسوراي وعليها شارة سوداء كانت الصورة كبيرة الحجم وأخذت نصف مساحة الحائط

بدأ تاي يتلفت من حوله حول المكان برعب وخوف شديد وهو للتو قد علم أنه وقع في فخ السيد جيون أكثر ما أرعب تاي في تلك اللحظة هو ماذا سيقول للأكبر عما يفعله بالمدينة وكيف وصل له جونغكوك بكل تلك السهولة وهل ذلك الرجل المدعو بالسيد روني يعمل لدي السيد جيون لكنه لم يمهل عقله كي يخرج له بإجابة هو قرر الهرب قبل أن يواجه السيد جيون في هذا المكان

استقام تاي من مكانه بسرعة ووضع حقيبته على ظهره ثم توجه نحو الباب بسرعة يريد الخروج قبل أن يصل الباب بعدة خطوات تحرك مقبض الباب ليعود تاي للخلف بضعة خطوات وعندما فتح الباب وجد تاي يقف أمام جونغكوك وجها لوجه

ارتجفت قدميه من شدة الخوف وتسمر في مكانه واصفر وجهه

كان وجه جونغكوك هادئا جدا فقط ينظر لوجه تاي دون أن يخطو خطوة واحدة للداخل

(عد لمكانك كما طلب منك السيد روني هيااا)

أردف جونغكوك بحدة

لكن تاي لم يستجب لأمر السيد جيون ليس عصيانا وإنما خوفا ورعبا من بطش السيد جيون به

(س..سسس...سيد جججج...جيون دددعني اااششرح)

أردف تاي وهو يحاول أن يستجمع كلماته كي يكون كلمة مفيدة

جونغكوك:بالطبع عليك أن تشرح وإياك والكذب هيا عد واجلس على الأريكة أيها الفتي

أومأ له تاي وأجهش بالبكاء هو لا يعرف ما الذي ينوي جونغكوك على فعله به في تلك اللحظة لكن الخوف ملأ قلبه

جونغكوك:توقف عن بكائك اللعين ألا تجيد شيئا سوى البكاء والكذب أيها الفتى !

ابتلع تاي ريقه ومسح دموعه بكم قميصه وهو يحاول كتم شهقاته كي لا يزيد الوضع سوءا

جونغكوك:قلت هيا عد لمكانك

تحرك تاي وبصعوبة بالغة كان يسير للخلف وهو ينظر لجونغكوك كان يريد أن يتوسله أن يدعه وشأنه أن يخلي سبيله هو لا يريد البقاء معه كان يريد أن يخبره الكثير والكثير لكن لحظة أن تصل الكلمات لحلقه تخونه لتعود مكانها وتختفي بصمت