تقدم الممرض ليصبح أمام جونغكوك ينظر للطفل المرتعد وبأسلوب ممرض متمرس بعمله توجه نحو الطفل بلطف بينما جونغكوك بقي واقفا مكانه
اقترب الممرض من تاي بهدوء شديد وبخطوات بطيئة وهو يردف :كيف حالك تاي أنا الممرض ساكوراي وسوف أعتني بك حتى تتحسن هلا تسمح لي بالإقتراب منك لا تخف أنا صديق
عيني تاي كانت لا تبارحان النظر لجونغكوك بنظرات خائفة حتى أنه لم يكن يسمع لما يقوله الممرض لشدة هلعه وهو يمسك الغطاء بأصابعه المرتجفة يشد عليها بقوة وهو لازال يشهق وينتحب بصوت عال كان صوت نحيبه كمن ثكل على أهله
التفت الممرض لجونغكوك وأردف له:سيدي هلا خرجت من فضلك سأبقى معه وأعتني به وأحاول تهدئته
نفى جونغكوك برأسه وأردف للمرض :هلا خرجت للحظة أود التحدث مع الفتى حديثا شخصيا
تاي :أ..أ..أأريد اااا..العو..دة لل..مننن..زلي
التفت جونغكوك للمرض وأومأ له بعينه نظرة آمرة كي يخرج
استدار الممرض وخرج من الغرفة
(أغلق الباب خلفك من فضلك ساكوراي )
أردف جونغكوك
أغلق الممرض الباب خلفه وبقي جونغكوك رفقة تاي المذعور وحدهما
اقترب جونغكوك من الآخر ليبدأ تاي موجة صراخ واستنجاد جديدة
جلس جونغكوك بجانبه ووضع كف يده على فم الصغير ليغلقه له
(اششششش استمع لي جيدا أيها الفتى أعلم أنك خائفا ولكن لم يعد هناك شيء لتخافه لن أضربك ولن أقوم بأذيتك سأبعد يدي عن فمك لكن عليك أن تصمت أنا لا أحب الصراخ تاي )
دموع تاي تنسكب على كف جونغكوك بسخاء أومأ له المذعور برأسه
أبعد جونغكوك كفه عن فم الصغير والصغير يحاول كتم شهقاته لكنه لم يفلح ليقوم تاي بإغلاق فمه بكف يده بينما لا تزال صوت همهماته الباكية تخرج على شكل أنين مكتوم
جونغكوك:إن أخبرت الممرض أنني من قام بضربك وتعنيفك سأقوم بمعاقبتك من جديد تاي وأنا جاد في ذلك أنا أراقبك من خلال كاميرا وضعتها بغرفتك ووضعت مثلها بالحمام أيضا بحال سألك الممرض من فعل ذلك أخبره أنه شخص لا تعرفه أخذك من بيتك وضربك وأنا من وجدتك وأنقذتك وإلا تاي أقسم أنني سأغضب منك غضبا شديدا سيبقى الممرض معك هنا لأسبوعين حتى تتعافى تماما ثم تعود للمدرسة حيث كنت تدرس وتعود هنا ولن أكلفك بمهام المزرعة سأعفيك منها تماما وسأعطيك مصروفك وأقدم لك الطعام والمبيت والملابس حتى تكبر وتصبح مسؤولا عن نفسك ولا أريد أن أسمع صوت بكائك مرة أخرى أو أن تقول لي أريد العودة للبيت هذا هو بيتك منذ اليوم هل فهمت كل كلمة قلتها لك الآن أم عليا أن أعيد ما قلته لك من جديد!
أنت تقرأ
اللقيط
Misterio / Suspensoيجلس الصغير في قاعة الترفيه بعد أن أجبره الممرض على الجلوس على الكرسي وطمأنه أنه سيقى قريبا منه ولن يسمح لأي أحد بالاقتراب منه جلس على الكرسي وهو مرتبك وبنظرات من الخوف والقلق ينظر للجميع من حوله هم جميعهم أطفالا مقاربين لعمره بعضهم أصغر وبعضهم...