تاي!
لم يلق تاي ليوتا أي اهتمام وكأنه غير موجود
توجه نحوه يوتا وأمسك تاي من كتفيه وهزه بلطف كي يوقظه من توهانه وهلوسته
يوتا:تاي توقف عما تفعل أمك ليست هنا لا أحد هنا سوانا نحن الاثنين فقط!
نفى تاي برأسه وعانق ثوب أمه بشدة وأردف:لا أنظر لها إنها هنا معي أرجوك دعني أبقى معها أنت وعدتني إن عادت للبيت ستتركني برفقتها
يوتا:تاي قلت لك ليست موجودة هي ميتة منذ زمن أنت تحتضن فستانها الذي أخرجته بنفسك من دولاب الملابس أنظر إنه مجرد فستان فقط لا أكثر
عادت أنظار تاي للفستان الذي يحتضنه بذراعيه الصغيرتين :لا أنظر لها إنها موجودة أنظر كيف تبتسم لي ...ماما قولي له شيئا كي يصدق أنك هنا
ظن يوتا أن تاي يدعي وجودها كي يتركه داخل المنزل كما وعده :تاي هيا يجب أن نعود تأخر الوقت والسيد جيون قد عاد من المدينة واتصل بي لأننا تأخرنا وطلب مني أن أعيدك للمنزل هيا تعال
(لااااا....لاااا لن أذهب أنت وعدتني أرجوك دعني مع ماما )
بدأ تاي يبكي ويتوسل يوتا ألا يأخذه بعيدا عن أمه وجد يوتا نفسه أمام تاي بموقف لا يحسد عليه وندم كثيرا بينه وبين نفسه لأنه سمح لتاي بالذهاب لمنزل والديه والعودة إليه مرة أخرى بعد أن غادرا
يوتا:هيا تاي فلنذهب
رفض تاي الذهاب مع يوتا فقام يوتا بحمله رغما عنه وأخرجه من البيت وتاي لازال يحمل فستان والدته بين ذراعيه وهو يصرخ رافضا المغادرة
خرج به يوتا وأرغمه على دخول السيارة وهذه المرة أجلسه في المقعد الخلفي وتوجه مسرعا نحو مقعد السيارة الأمامي ودلف داخله وقبل أن يعطي تاي مجالا لمحاولة الخروج من السيارة وفتح الباب التفت نحوه يعيده مكانه وأمن أبواب السيارة أقفلها جميعها إلكترونيا
وسط بكاء تاي وانتحابه وهو يرجوه أن يدعه يغادر السيارة ويعود لمنزله لكن يوتا لم يرد عليه بأي كلمة وفضل عدم التحدث مع تاي بالأمر كونه وجد تاي مصرا على موقفه مقنعا نفسه أنه رأى أمه حقا داخل المنزل
عاد يوتا للقصر وأوقف سيارته أمام مدخل القصر الأمامي وأنزل تاي من السيارة رغما عنه حمله وسط مقاومة الصغير الذي يرفض بقدميه ويحاول إسقاط نفسه من بين ذراعي يوتا

أنت تقرأ
اللقيط
Mystery / Thrillerيجلس الصغير في قاعة الترفيه بعد أن أجبره الممرض على الجلوس على الكرسي وطمأنه أنه سيقى قريبا منه ولن يسمح لأي أحد بالاقتراب منه جلس على الكرسي وهو مرتبك وبنظرات من الخوف والقلق ينظر للجميع من حوله هم جميعهم أطفالا مقاربين لعمره بعضهم أصغر وبعضهم...