قطب جونغكوك حاجبيه وهو يستقبل تاي بين ذراعيه كان يشعر حينها شعورا غريبا شعورا لم يألفه يوما حتى تلك التربيتة الصغيرة التي بالكاد وصلت حافة كتفه كان تايهيونج كأنه يطبطب بها عليه وكأنه يرغب بمشاركة جونغكوك آلامه أو كأنه يآزره بمحنته
كانت يداي تاي الصغيرتين لازالتا تمسدان على ظهر جونغكوك وبين كل لحظة وأخرى يربت على ظهره وهو يردد له لا بأس كل شيء سيكون بخير بابا لست غاضبا منك
أخرج جونغكوك الهاتف من جيبه وهو لازال على نفس وضعيته مع الصغير
أخرج الهاتف بخفة واتصل على هوسوك
انتظر جونغكوك رد هوسوك لمدة طويلة حتى سمع وأخيرا الإجابة من الطرف الآخر
(ما الأمر جونغكوك؟)
(هوسوك إنه يناديني بابا هل هو طبيعي؟)
(من هو جونغكوك؟)
(تايهيونغ )
(أووه ذلك الطفل أجل فهمت حسنا عليك أن تعلم أن هذا الدواء له آثار سلبية ومنها الهلوسة لا تقلق ليست خطيرة هي فقط قد تظهر عليه من حين لا آخر وتختفي وقد لا تظهر أبدا سيكون بخير جاريه جونغكوك لا بأس بأن يناديك بابا )
(إلى اللقاء هوسوك )
(إلى اللقاء )
أغلق جونغكوك الهاتف ورفع نفسه عن الأرض ليعتدل بوقفته بينما تاي لازال متشبثا به
طوق الصغير خصر جونغكوك بقدميه
(بابا )
(همممم)
(أنا سعيد لأنك عدت )
صمت جونغكوك لايدري ما الذي عليه أن يرد به على الصغير كان يشعر بالخوف من أن يخطىء بأي رد فعل قد يجعل تاي يثور عليه هو ليس بوعيه وهو لا يدري كيف سيكون عليه التعامل معه حينها
كل ما كان يفعله هو أنه كان يتمشى بينما يحمل تاي بين ذراعيه هو يربت على شعر تاي والآخر يربت على ظهر جونغكوك
(عليك أن تقص لي شعري بابا )
(لما ؟)
أنت تقرأ
اللقيط
Misteri / Thrillerيجلس الصغير في قاعة الترفيه بعد أن أجبره الممرض على الجلوس على الكرسي وطمأنه أنه سيقى قريبا منه ولن يسمح لأي أحد بالاقتراب منه جلس على الكرسي وهو مرتبك وبنظرات من الخوف والقلق ينظر للجميع من حوله هم جميعهم أطفالا مقاربين لعمره بعضهم أصغر وبعضهم...