الفصل السابع
فى اليوم التالى ذهبت سلمى لمنزل والدة أدهم التى استقبلتها بحفاوه وبعد أن تناولت حلا طعام الإفطار همت سلمى بالتدريس لها كالمعتاد ولكن والدة أدهم قاطعتها قائله وقد ارتدت ثيابها :
هيا بنا يا سلمى
نظرت لها سلمى بدهشه وسالتها:
إلى أين!
اجابتها والدة أدهم وعلى وجهها ابتسامه كبيره :
سنذهب اولا إلى منزلك الجديد لترتيبه ومعرفة ما ينقص ثم نذهب بعدها معا للتسوق يا اجمل عروس.
احمر وجه سلمى خجلا وارتبكت قائله :
لاداعى لكل ذلك فقد أخبرنى دكتور أدهم أن المنزل لا ينقصه شئ فلا داعى لذهابى اليوم دون علمه فقد يغضب كما أننى لا احتاج لأى شئ وقد أخبرت والدى بذلك عندما طلب منى أن يصطحبنى لشراء ما يلزمنى.
نظرت لها والده أدهم قليلا مفكره قبل أن تتجه إليها وتجلس بجانبها وقالت بصدق:
. سلمى.. اسمعينى جيدا يا ابنتى...يشهد الله أننى أحببتك تماما كما لو كنتى ابنتى بل انتى ابنتى بالفعل التى تمنيت يوما أن يهبها الله لى وقد كنت اعانى من مشاكل عده فى الإنجاب حتى أننى طلبت من والد أدهم أن يتزوج بأخرى ولكنه رفض وبشده وبعدها مباشرة من الله علينا بادهم وكانت فرحتنا لا توصف ولكننى وقت ولادته علمت أن الطبيب اضطر لاستئصال رحمى يومها حمدت الله انا وزوجى على نعمته ولكن فى قلبى دائما كنت أتمنى لو من الله على بابنه... سكتت بعدها قليلا وابتسمت بحزن قبل أن تتابع :
ان الانسان دوما يطمع فى المزيد من نعم الله عليه.... وعندما كبر أدهم وتزوج ظننت أن زوجته ستكون كابنه لى ولكننى لم احبها منذ اللحظه الأولى فهى متسلطه وانانيه حتى أننى تعجبت وقتها كيف ارتبط بها أدهم ولدى الذى اعرفه جيدا بل واحبها أيضا ولكن ربما لأنها كانت أولى تجاربه بالحياه فقد كان دائما متفرغا لدراسته وبعدها عمله وعندما فعلت فعلتها الشنعاء وابتعدت عن أدهم ارتحت حقا فقد كنت أعلم جيدا انها ليست بالمرأه التى تقف بجوار زوجها وتدفعه للإمام ورغم حزن أدهم وصدمته التى كادت تقضى عليه لا اكذبك قولا باننى سعدت بابتعادها عنه.
كانت سلمى تسمعها باهتمام ومن داخلها شعرت بالغضب الشديد من سهيله تلك فقد كان لها زوج وابنه يتمناها الكثير ولكنها تركت كل شئ بمنتهى الانانيه فاى حمقاء هى التى تفعل ذلك.سلمى.. ستكونين ابنتى وسافعل ما تفعله كل ام مع ابنتها عند زواجها فلا تحرمينى من ذلك.
قالتها والدة أدهم فابتسمت لها سلمى وهى تشعر بامتنان كبير لتلك المرأه التى تمتلك حنان يكفى الدنيا بأكملها وقالت :
ولكننى حقا لا احتاج لأى شئ فأنا.......قاطعتها والدة أدهم بحسم :
انا من سيحدد ما ينقصك فوالدة العروس دائما تعرف أكثر منها... اتفقنا.
احمر وجه سلمى بشده واجابتها باستسلام :
اتفقنا.
كانت تريد أخبارها أن زواجها من أدهم ليس زواج حقيقى وأنه مجرد وسيله للحفاظ على حلا وتأمين بيت مستقر لها ولكنها كانت ترى سعادتها بزواج ولدها ولم ترد أن تضيع سعادتها فصمتت تماما واستسلمت لتذهب معها إلى بيت أدهم ومعهم حلا التى كادت تطير من السعاده وهى تصحب سلمى لتريها غرفتها والعابها ولكنها كانت مضطربه بشده فمنذ دخولها إلى البيت وهى تشعر بعدم الراحه ربما لأنها تذكرت يوم ذهابها لبيتها مع شريف فقد كانت فى منتهى السعاده وهى تتجول فى أركانه وترتب مع شريف أثاث وهمى لم يكن موجودا بعد...ولكن أين هى تلك السعاده الان لقد انتهت ولم يترك لها شريف سوى الألم ودون أن تشعر سقطت دمعه من عينيها مسحتها بسرعه قبل أن يلحظها احد وتجولت فى أرجاء المنزل تتفحصه وبخلاف عدم راحتها الا ان المنزل بالفعل كان رائعا فالالوان تتناسب تماما مع الأثاث الذى كان يبدو عليه انه باهظ الثمن.. كان كل شئ رائع باستثناء احساسها.
هيا يا ابنتى فامامنا عمل كثير
هتفت بها والدة أدهم فنظرت لها سلمى بدهشه وسالتها :
اى عمل؟ ... المنزل معد تماما كما يبدو أن أحدهم قام بترتيبه قريبا.
اجابتها :
نعم فقد أحضرت من قام بتنظيفه ولكنى اقصد ترتيب غرفتك انتى وادهم.
احمر وجه سلمى بشده ولم ترد فجذبتها والدة أدهم من يدها برفق واتجهت بها لإحدى الغرف ففتحتها وطلبت من سلمى الدخول ولكنها ترددت قائله :
انها غرفة الدكتور أدهم ولا يصح أن ادخلها دون علمه.
أنت تقرأ
رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزت
Romanceلم تكن سلمى تطلب من الحياة اكثر من السعادة التى فقدتها منذ كانت طفلة فزوجة ابيها لم ترحمها وكذلك قدرها كان لها بالمرصاد ومع احساسها بالالم والعجز ظهر فى حياتها من قلبها راسا على عقب فهل يكون ادهم هو المرسى الاخيرام يكون للقدر راى اخر كعادته