الفصل التاسع
ادهم..... استيقظ ستتأخر على عملك
قالتها سلمى بهدوء وهى تربت على كتفه ففتح عينيه بصعوبه وهو يفرك رقبته بألم وما أن تحرك حتى شعر بألم فى جسده كله فتأوه وهو يحاول النهوض ليتفاجأ انه نائم على مقعده وبكامل ملابسه فنظر إلى سلمى بدهشه وتساؤل لتجيبه هى بهدوء:
اسفه يا أدهم.. ولكنى لم أستطع نقلك لغرفة المكتب بالأمس وقد كانت حالتك سيئه للغايه.
تراجع فى مقعده وهو يتذكر أحداث الليله الماضيه فقد شاهد سهيله مع آخر وشاهد ما وصلت إليه من حقاره وعندما عاد كانت سلمى بانتظاره و.....
رفع عينيه إليها فجأه وقد تذكر ماحدث بينهما بالأمس وقال :
اعتذر عن أى تجاوز بدر منى بالأمس...فلم اقصد.. حتى أننى لا أتذكر ما حدث بالفعل و......
قاطعته بحسم وهى ترى حيرته وقالت :
لست غاضبه.. كما أنه لم يحدث ما يستوجب اعتذارك فلم تكن فى كامل وعيك.
نظر إليها بصمت وهو يحاول أن يستشف شيئا من ملامحها الجامده ولكن بلا فائده فهز رأسه وهو يحاول تذكر ما حدث ولكن ذاكرته لم تسعفه فنهض قائلا بهدوء لينهى الأمر :
لقد كنت متعب من كثرة العمل كما أنه ليس عليك انت انتظارى كل يوم فانتى هنا من أجل حلا فقط.
لم ترد ولم يستطع هو النظر إليها خاصة وقد تذكر فجأه وجودها بين ذراعيه ليلة أمس فهز رأسه بقوه وكأنه يزيح تلك الأفكار عن رأسه قبل أن يتركها ويدخل إلى غرفة مكتبه وما هى إلا دقائق وكان بدل ثيابه وهم بالخروج فاستوقفته هاتفه :
الن تتناول افطارك اولا.
توقف لثانيه وقال دون أن يلتفت إليها :
لا أشعر برغبه فى الطعام... شكرا لك.
قالها وخرج ولم تجادله هى وجلست تطلق زفره حاره وهى تتذكر ليلة أمس فكانت المره الأولى التى تراه بتلك الحاله فقد فقد سيطرته على نفسه بالكامل وهو يجذبها بين ذراعيه وقد تخيلها سهيله ولكن الغريب انه كان يخبرها بشوقه إليها فهل من المعقول انه مازال يحبها بعد ما فعلته به...
هزت رأسها وهى لا تستطيع التصديق فكيف يفكر بها بعد أن خانته ثم ما الذى أثار الأمر بالأمس ليصل لتلك الحاله فقد حاولت أن تحتوى الأمر وظلت هادئه بين ذراعيه تخبره بهدوء انها سلمى وليست سهيله ولكنه بدأ وكأنه لم يسمعها وهو يضمها أكثر وأكثر حتى شعرت بالخطر بالفعل وهمت بإبعاد ولكنه هو من ابتعد فجأه و انهار على مقعده هاتفا :
حقيره... خائنه.
وظل يرددها حتى غاب تماما وارتخى جسده فاقتربت منه بحذر وربتت على كتفه هامسه:
ادهم... أدهم.
لم يرد وقد كان كأنه غائب عن وعيه من شدة التعب فنظرت إليه باشفاق وهى تفكر كيف تنقله لغرفة المكتب وحاولت بالفعل افاقته بلا فائده فما كان منها إلا أن دثرته جيدا ووضعت إحدى المساند خلف عنقه وتركته لتدخل غرفتها ولكنها سمعته يناديها فاقتربت منه وسألته :
ادهم... هل تريد شيئا.
لم يرد فاقتر بت أكثر ونزلت على ركبتها بجانبه ونظرت إليه بتمعن فوجدته يتصبب عرقا وهو يهمهم بكلمات غير مفهومه ميزت منها اسمها واسم حلا فمدت يدها تجفف جبينه برفق ليفتح عينيه وينظر إليها بعين زائغه قبل أن يبتسم بصعوبه وههو يمسك يدها ليقربها لفمه ويقبلها بحراره وسط دهشتها وعندما حاولت أن تسحب يدها تمسك بها أكثر وقد عاد لنومه وهو يحتضن يدها بحنان فاحمر وجهها خجلا وهى تنظر إليه متساءله.. ترى هل ما زال يرانى سهيله!!
ولكنها سرعان ما وبخت نفسها وهى تعود للواقع مره اخرى فعلاقتها بادهم محدده لذا فقد جذبت يدها بقوه ونهضت لتدخل غرفتها وهى تشعر باهتمام كبير لتفسير ما حدث فادهم ربما يحتاج إلى مساعده من نوع خاص وقد يمنعه كبريائه عن طلبها من أحد ولكنها زوجته حتى ولو كان ذلك مجرد حبر على ورق الا انها تعودت أن تقدم المساعده مادامت تقدر عليها فما بالك إذا كان زوجها هو من يحتاج إليها..... لم تستطع النوم جيدا تلك الليله وهى تتقلب على فراشها تفكر فى حالة أدهم الغريبه حتى جاء الصباح فذهبت إليه تتفقده وكان على نومته الغير مريحه منذ الأمس فايقظته ليذهب إلى عمله مغالبه شعورها بالحرج من التحدث معه بعد تجاوزه معها بالأمس ولكن من الواضح أنه لم يتذكر ما حدث..
أنت تقرأ
رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزت
Romanceلم تكن سلمى تطلب من الحياة اكثر من السعادة التى فقدتها منذ كانت طفلة فزوجة ابيها لم ترحمها وكذلك قدرها كان لها بالمرصاد ومع احساسها بالالم والعجز ظهر فى حياتها من قلبها راسا على عقب فهل يكون ادهم هو المرسى الاخيرام يكون للقدر راى اخر كعادته