الفصل التاسع عشر

345 7 1
                                    

الفصل التاسع عشر

عادت سلمى لمنزل والدة أدهم مصطحبه حلا التى لم تكف عن البكاء بسبب حالة والدتها فقد شعرت بالفزع والخوف من صراخ سهيله وحاولت سلمى تهدئتها وان كانت تشعر بالإضطراب أكثر منها فموقفها الان سئ للغايه فهى مطلوبه للشهاده أمام النيابه اليوم ويجب أن تحصل على اى دليل يبرئ أدهم خاصة وقد أصبحت متأكده تماما أن لسهيله يد بكل ما حدث.. وعندما وصلت إلى المنزل طرقت الباب عدة مرات دون أن تحصل على رد فشعرت بالدهشه وهى تعلم أن والدة أدهم بالداخل فطرقته مره اخرى وأخرى بلا فائده فهمت بالنزول ولكنها سمعت أنين يصدر من الداخل فاسرعت تطرق الباب هاتفه :
امى.. اهذه انتى!!
لم تتلقى الرد مباشرة فاقتربت أكثر التحاول ان تستمع جيدا فسمعت والدة أدهم تهتف باسمها بضعف :
سلمى..... لا أستطيع الوصول للباب.
هنا تلاحقت أنفاس سلمى وهى تنظر حولها صارخه :
اطمئنى يا امى سابحث عمن يساعدنى.
قالتها وهى تنزل بسرعه صارخه :
فليساعدنى احد.. اتوسل إليكم ساعدونى.
التف حولها بعض الجيران بسرعه فهتفت بهم سلمى وهى تشير للباب :
امى بالداخل متعبه ولا أستطيع الدخول إليها... ارجوكم ساعدونى.

أسرع بعض الرجال بمحاولة كسر الباب بعدها حتى فتح اخيرا فدخلت سلمى بسرعه ومعها حلا لتجد والدة أدهم وقد سقطت أرضا وبدأ عليها الألم الشديد فهتفت بها سلمى :
امى... هل انتى بخير.. اجيبينى ارجوكى.
نظرت لها والدة أدهم باعياء واجابتها بضعف:
انا بخير يا ابنتى.... فقط لم أشعر بنفسى الا وقد سقطت أرضا.
ربتت عليها سلمى وهى تسرع بطلب الطبيب بينما التف باقى الجيران حول والدة أدهم يطمئنون عليها ويستفسرون عن أدهم فشعرت سلمى أن تعبها سيزداد فقالت بحسم :
شكرا لكم جميعا ولكن لو من الممكن مساعدتى احملها الفراش حتى يأتى الطبيب سأكون شاكرة لكرمكم كثيرا.
ساعدها الجميع ووضعوا والدة أدهم بفراشها فشكرتهم سلمى قائله :
لا أدرى كيف ارد جميلكم.حقا ولكن لنتركها ترتاح الان قليلا.
خرج الجميع بعدها وتزامن خروجهم مع وصول الطبيب الذى كان صديقا لادهم وكانت سلمى تعلم بأنه هو من يتابع والدة أدهم لحسن حظها فاستقبلته سلمى بلهفه هاتفه:
مرحبا دكتور حسن.. لقد سقطت امى وهى وحدها بالمنزل.
اجابها الدكتور حسن مطمئنا :
اطمئنى... سأقوم بما يلزم ولكن أين أدهم؟
اجابته سلمى وهى تسبقه لغرفة والدة أدهم :
انه مسافر.
دخل بعدها الطبيب وفحصها جيدا قبل أن يحقنها بxxxx ما استكانت بعده واستسلمت للنوم فسألته سلمى بصوت خفيض:
كيف هى حالتها.الان؟
أشار لها الدكتور حسن بالخروج فتبعته لخارج الغرفه بعد أن ربتت على حلا التى كانت تحتضن جدتها بحنان ليجيبها قائلا :
لقد ارتفع ضغط الدم بشكل كبير وهو أمر غير معتاد فى حالتها فهل كانت تعانى من ضغط عصبى فى الفتره الاخيره
اومأت سلمى برأسها واجابته:
نعم.. لقد كانت تعانى من بعض التوتر ولكنها لم تشكى من شئ منذ كنا فى المتابعه معك بالعياده وقد كانت تواظب على دوائها بانتظام.
هز رأسه واجابها :
ربما التوتر هو ما فعل بها ذلك أو ربما انها لم تتناول دوائها بانتظام فى الفتره الاخيره ولكن اعلمى جيدا انه لو تكرر هذا الأمر ربما كانت له عواقب وخيمة فقد كان الحظ حليفها فى تلك المره.
قالها وهو يخط بعض الادويه بروشتة العلاج وناولها لها قائلا :

رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن