الفصل الثامن

338 11 0
                                    

الفصل الثامن

كان الطريق طويل جدا أو هكذا شعرت ولكن السياره توقفت اخيرا أمام منزل والدة أدهم
لتنزل بهدوء فهمت سلمى بالنزول لوداعها ولكنها أصرت عليها بالبقاءقائله :
ابقى مكانك يا ابنتى... ساصعد انا وحلا مع أدهم.
نظرت سلمى لادهم الذى من الواضح أنه تفاجأ وقال :
امى ستعود حلا معنا فلا داعى ل.....
قاطعته بحسم قائله :
ستظل حلا معى بضع ايام فيمكننى الاعتناء بها جيدا وقد اتفقت معها على ذلك... أليس كذلك يا حلا!!
إجابته حلا بضيق :
نعم يا جدتى.. لقد اتفقنا.
هم أدهم بالرد ولكن سلمى تدخلت قائله بتوتر :
ولكنى لا أستطيع الذهاب بدون حلا... اقصد أننى ساعتنى بها واقوم بالتدريس لها و...
لم تستطع أن تكمل حججها الغير منطقيه فصمتت وكذلك أدهم صمت تماما
فهزت والدته رأسها وقالت :
نتكلم فيما بعد يا سلمى..مبارك عليك يا ابنتى.. تصبحين على خير يا ابنتى.
قالتها و همت بالصعود وهى ممسكه بيد حلا وسمعها تقول :
اتبعنى يا أدهم فأنا أريدك لدقائق.
نظر أدهم لسلمى بضيق وأطلق زفرة حاره قبل أن يصعد خلف والدته واسندها حتى دخلت منزلها فقالت :
ادخلى غرفتك يا حلا.
اجابتها حلا بغضب مكتوم :
حسنا سأذهب ولكن لا تنسى وعدك.. بضع ايام فقط واعود إلى سلمى
ابتسمت لها جدتها واجباتها :
نعم وانا على وعدى وكما أخبرتك نحن نفعل ذلك لتبقى سلمى معنا دائما.
ابتسمت لها حلا وقبلت اباها قائله :
تصبح على خير يا ابى..
قالتها ودخلت غرفتها وبقى أدهم مع والدته التى جلست بهدوء قائله :
ادهم... أردت فقط أن أوصيك خيرا بسلمى.. فهى مختلفه تماما عن سهيله فحذار أن تضيعها من يدك يا بنى والا ندمت لباقى حياتك.
ابتسم بسخريه قائلا :
لقد تزوجتها للتو يا امى فما الداعى لتلك التوصيه هى أو غيرها لا يهم يا امى.. حلا هى الأهم بالنسبه إلى وطالما انها تراعى حلا جيدا وتعتنى بها فلن اتركها.
هزت رأسها بالنفى وهتفت به :لا فائده منك.. ولكننى اكيده ان أفكارك تلك ستتغير قريبا ما ان تحبها.
ضحك بصوت عالى وهو يقول :
احبها... بالتأكيد انكى تمزحى يا امى.. اى حب هذا الذى تتحدثين عنه.. لا يوجد حب يا امى ... تصبحين على خير.
قالها وهم بالخروج ولكنها استوقفته هاتفه :
ادهم.
التفت إليها بضيق فاخرجت إحدى العلب من حقيبتها وناولتها له قائله :
لقد نسيت ان تلبسه لزوجتك يا بنى... اتمنى ان يعجبها ولكن حذار أن تخبرها أننى انا من احضره.

كان قد نسى امر محبس زواجه بالفعل أو ربما تناسى فتناوله منها قائلا :
شكرا لك يا امى.
ابتسمت له قائله :
مبارك عليك يا بنى.. اتمنى ان اراك سعيدا مرة أخرى.
خرج بعدها أدهم بعد أن وضع العلبه فى جيبه وعاد للسياره وكلمات والدته ترن فى أذنه فاى حب هذا الذى تتكلم عنه فلن يكون للحب مكان فى قلبه ولا قلبها أيضا فقلبها مشغول بآخر كانت تبكى من أجله منذ قليل ولكن ما شأنه انها لا تعنى له شيئا سوى أنها جليسة ابنته فلتبكى حبيبها كما تشاء ولكن ان تمادت أفكارها لأكثر من ذلك فلن يسمح أن تلعب به امرأة أخرى وستكون نهاية صفقتهم إلى الأبد
................... .
كان يقود السياره فى صمت تام وكذلك هى حتى وصل إلى المنزل فنزل اولا وانتظر نزولها ولكنها ظلت على جلستها فقال بسخريه :
هل ستقضين ليلة عرسك بالسياره يا عروس.
رفعت وجهها إليه ونظرت له بضيق قبل أن تخرج من السياره وتتجه لمدخل البنايه فى صمت فتبعها حتى وقفا على باب البيت فاخرج مفتاحه وفتحه ليدخل اولا وبقيت هى خارجا فتابع بسخريه أكبر :
هل تنتظرين منى حملك.
احمر وجهها بشده لسخريته ودخلت بعد تردد ليغلق الباب خلفها ليدخل مباشرة إلى غرفة مكتبه تاركا اياها وحدها فجلست على أقرب مقعد وهى لا تصدق انها وحدها مع أدهم بالمنزل فقد كانت تطمئن لوجود حلا معهم كما ان حلا بالتأكيد كانت ستكون أكثر ترحيبا بها من اباها الذى تركها وحدها وبعد تفكير قررت أن تذهب إلى غرفتها لتغيير ثيابها فلو انتظرت أدهم ليخبرها بما تفعله فستظل على جلستها تلك طوال الليل فقامت ودخلت إلى الغرفه التى جهزتها بنفسها وهمت بتغيير ثيابها ولكنها توقفت وهى تتسائل......
اليس من الأفضل أن أسأل أدهم اولا عن الغرفة التى سابيت بها فتلك كانت غرفته وربما رغب بالاحتفاظ بها وربما شاركت هى حلا غرفتها وسيكون هذا أفضل بالتأكيد.. لذا فقد خرجت بهدوء ووقفت بتردد على باب مكتبه قبل أن تطرقه بهدوء مره وأخرى حتى سمح لها بالدخول فدخلت بخجل قائله:

رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن