الفصل الرابع عشر

335 11 2
                                    

الفصل الرابع عشر

الندم هو أقسى شعور يشعر به الإنسان خاصة وأن كان عاجزا عن إصلاح ما افسدته يداه.....

.........................................
و قفت سلمى خارج غرفة العنايه الفائقه وقد تجمدت الدموع فى عينيها فما حدث كان يفوق قدرتها على الاحتمال فقد سقط اباها أمامها بعد أن كان يحاول منع أدهم من أخذها بالقوه ووقفت عاجزه وهى تصرخ باسمه ليتدخل أدهم ويزيحها عنه ويتفحصه بسرعه قبل أن يخرج هاتفه ويطلب سيارة الإسعاف لتصل بأقصى سرعه ويتم نقل اباها للمشفى فى حاله سيئه للغايه .. بينما كانت هى فى صدمتها تشاهد محاولات أدهم لاسعاف والدها وتنقل بصرها لثريا التى كانت تبكى بحرقه وهى تهتف باسم زوجها تترجاه الا يتركها وبعد دقائق كانت بالمشفى مع اباها الذى أمر أدهم بإدخاله العنايه الفائقه فورا وظل معه بالداخل بينما ظلت هى واقفه خارجها وكأنها تجمدت تماما فهى تشعر بأنها ستفقد اباها بل إنها كانت اكيده من ذلك اما زوجة اباها فكانت تجلس باكيه وهى تدعو الله أن ينجيه فاقتربت سلمى منها وجلست بجوارها صامته فالتفت إليها ثريا وقالت من وسط دموعها :
سيعود حسن إلينا ولن يتركنا.. انا اعرفه جيدا فلن يتخلى عنى ولا عنك حتى وإن كان لا يحبنى فأنا أعلم أنه سيعود إلينا ولن يتخلى عنا.

كانت وكأنها تحادث نفسها لتطمئنها بينما ظلت سلمى على صمتها والصدمه باديه على وجهها فهتفت بها ثريا :

لما انتى صامته هكذا.... سيعود حسن إلينا ولن يتركنا.
هنا تحررت دموع سلمى وهى تهتف بها :
لن يعود..... لن يعود.
نظرت لها ثريا بغضب وهتفت بها :
ماذا تقولين... هل جنن.. ..........
قطعت عبارتها عندما فتح باب العنايه وخرج منه أدهم بوجه شاحب فنهضت بسرعه وذهبت إليه هاتفه :
كيف حاله الان؟
سيتعافى... أليس كذلك؟
كانت عينيه مسمره على سلمى التى بادلته نظرته بالدموع وهى تتوقع ما سيقوله واخيرا أجاب :
انا اسف...... البقاء لله.
صرخت ثريا هاتفه :
ماذا تقول!! هل جننت.. حسن لم يمت.. حسن لن يتركنى.
قالتها وهى تحاول دخول العنايه الفائقه فمنعها أدهم هاتفا بألم :
ارجوكى أهدى...من الواضح انه كان يعانى من مشاكل كتيره فى القلب من فتره كبيره ولذا لم يحتمل الانفعال.

جلست ثريا بعدها أرضا وهى تبكى بصوت عالى بينما اتجه أدهم لسلمى وقال بألم :
سلمى... انا.......
رفعت عينيها إليه وقاطعته هاتفه :
انت من قتلته و انا ساعدتك على ذلك.
اشاح أدهم بوجهه وهتف :
ليس صحيح ما تقولينه يا سلمى... لقد كنت أريد إصلاح الأمور ولم أكن أتصور أن يحدث كل هذا...ارجوكى لا تحملينى ما لا اطيقه.. فأنا اتألم مثلك تماما.
نهضت وكأنها لم تسمعه وهى تردد باكيه :
انت قتلته... انت حرمتنى من أبى.
نهض بدوره وحاول أن يحتويها بين ذراعيه ليواسيها وقد كان يراها منهارة تماما ولكنه ما ان حاول لمسها حتى صرخت به وهى تضربه بيديها فى صدره بقوه :
ابتعد عنى... ليتنى ما قابلتك..ابتعد.
تركها تفرغ غضبها كله قبل أن تنهار بين ذراعيه ليلتقطها قبل انهيارها أرضا فاحتو اها بقوه وهو يقول هامسا :
انا اسف حقا يا سلمى.. انا اسف يا حبيبتى.
لم تكن تشعر بما حولها فاستسلمت له تماما حتى اجلسها بهدوء على احد المقاعد وجلس أمامها قائلا وهو يمسح دموعها بيده :
انه قضاء الله يا حبيبتى واعلمى أن آخر ما طلبه منى اباكى كان ان اعتنى بك وان أظل بجوارك وهو ما اتمناه فانا احبك يا سلمى.. أحبك و....

رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن