الفصل العاشر
ابى... ابى استيقظ سنتأخر
هتفت بها حلا وهى تهز اباها بقوه ليستيقظ أدهم متسائلا:
كم الساعه الان؟
هتفت به حلا :
لا أعلم ولكن سلمى استيقظت وهى الان تعد لنزهة اليوم.
نظر لها بدهشه وردد :
نزهة اليوم
هتفت حلا وهى تجذبه من ذراعه لينهض :
نعم فسنذهب معا إلى الحديقه بعد اختبار المدرسة اليوم وهى تعد لنا الطعام الذى سنأخذه معنا.
نهض أدهم وجذبها بين ذراعه قائلا بحنان :
الن تقولى صباح الخير لاباكى اولا.
قبلته حلا قائله بفرح طفولى :
انا سعيدة جدا يا ابى اننا سنخرج معا انا وانت وامى.
تغيرت ملامحه وهو يقول :
امك!!
هتفت به حلا بسعاده :
نعم اقصد سلمى فهى أيضا امى.. هيا يا ابى حتى لا نتأخر.
قالتها وخرجت مسرعه بينما تراجع أدهم مطلقا زفرة حاره وهو يفكر فى الأمر فقد كان يعتزم عدم الذهاب معهم بعد اختبارالمدرسه فلا داعى لهذا القرب بينه وبين سلمى فلن يجلب له سوى المتاعب وقد تظن أنه يريدها فى حياته وليس فقط كجليسه لحلا ولكن ماذا عن ابنته فلو رفض الذهاب معهم ستحزن بشده وهى التى كما أخبرته سلمى كانت تنتظر تلك النزهه التى ستخرج فيها مع اباها و.... امها......
تنهد بقوه وهو يتمتم بسخريه:
امها..... أين هى امها الان.. ربما هى الان مع آخر.
هز رأسه بقوه فاخر ما يريد تذكره الان هو سهيله لذا فقد نهض واتجه إلى سلمى فوجدها فى المطبخ تعد الطعام للنزهه بالفعل وكان من الواضح انها انتهت فكانت تضع ما صنعته بالحقيبه الخاصه للنزهه فوقف يشاهدها وهى تعمل بتلك الهمه دون أن تلاحظه حتى التفت إليه وتفاجأت بوجوده فابتسمت قائله برقه:
صباح الخير.... ارجو الا اكون ازعجتك فاستيقظت من نومك.
دخلت حلا من خلفه هاتفه :
انا من ايقظته قبل أن أذهب لارتداء ملابسى فقد تأخرنا كثيرا.
نظرت لها سلمى بعتب وقالت:
مازال الوقت مبكرا يا حلا لما ازعجت والدك.
ربت أدهم على رأس حلا وقال:
لا عليك... فهى متحمسه جدا لاختبار المدرسه اليوم.
هتفت حلا بسعاده :
وللنزهه أيضا.
نظرت سلمى لادهم برجاء وهى تقول :
ولكن والدك مشغول وربما لن يستطيع.......
قاطعها أدهم بحسم :
سأذهب معكم إلى تلك النزهه فلن اتنازل عن تناول تلك الاطعمه الشهيه.
صفقت حلا بجزل بينما ابتسمت سلمى بسعاده قائله :
سيكون يوما رائع بإذن الله.
لم يرد ابتسامتها ولم يعلق وهو يتذكر سهيله فنادرة تلك المرات التى كان يراها تعد الطعام بنفسها فقد كانت تكره أعمال المنزل ولم يكترث هو لذلك فقد كانت هى كل ما يهمه.. كان يراها كالاميره ولكن ترى كيف كانت هى تراه..
ادهم...... أدهمهتفت بها سلمى عندما لاحظت شروده فالتفت إليها قائلا :
سأذهب لارتداء ثيابى.
تركها وذهب بعدها بينما ظلت هى تفكر فى سبب شروده فربما كان غاضبا لأنها طلبت منه الخروج معهم ولكنها تفعل ذلك من أجل حلا.....
ولكنها فى النهايه قررت أن تذهب لارتداء ثيابها والاستعداد فامامها يوم طويل مع أسرتها وستحاول الاستمتاع به حتى ولو كانت تعلم أن الأمر لا يزيد عن تمثيل من أجل.. حلا.
............................................
مر الوقت سريعا وتجاوزت حلا اختبار المدرسه وتم قبولها وبعدها ذهبوا جميعا إلى الحديقه القريبه التى تقابلنا فيها للمره الأولى وأخذت سلمى تلعب مع حلا بالكره وقد تعالت ضحكاتهم بينما كان أدهم يجلس صامتا يراقبهم فقد كانت سلمى تنطلق كطفله صغيره وهى تجرى وتلعب مع ابنته حتى أنه شعر بأنهما طفلتان تلعبان سويا... كم هى محيرة هذه المرأه فتاره يراها طفله صغيره مثل ما هى الان وتاره يراها امرأه بالغة الانوثه كما رأها يوم عقد قرانهم وتارة أخرى يراها امرأة مسئوله وربة بيت من الطراز الاول كما رأها اليوم.. إنها كل شئ فى ذات المرأه فكيف يكون ذلك... فقد كانت سهيله امرأة بالغة الجمال والآثاره ولكنها ابدا لم تكن تلك الزوجه التى تهتم بتفاصيل حياة زوجها واحتياجاته...
أنت تقرأ
رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزت
Romanceلم تكن سلمى تطلب من الحياة اكثر من السعادة التى فقدتها منذ كانت طفلة فزوجة ابيها لم ترحمها وكذلك قدرها كان لها بالمرصاد ومع احساسها بالالم والعجز ظهر فى حياتها من قلبها راسا على عقب فهل يكون ادهم هو المرسى الاخيرام يكون للقدر راى اخر كعادته