الفصل الثانى عشر

369 10 0
                                    

الفصل الثانى عشر

تقلبت سهيله فى فراشها بكسل وقد كانت تشعر بآلام شديد برأسها فقد سهرت بالأمس لوقت متأخر مع ذلك البغيض الذى يفرضه عليها مراد ومراد هو صديق أدهم الذى لا تدرى كيف استطاع السيطرة عليها لتتبعه فقد كان زميل لزوجها فى المشفى حتى أنه نفس دفعة تخرجه وقد كانت تراه بحكم صداقته لادهم ولكنها مع مرور الوقت ومع انشغال أدهم فى عمله ليل نهار وجدت نفسها تنجذب إليه خاصة وقد كان دائم السؤال عنها ليتطور الأمر بينهما سريعا فقد كانت تفتقد الاهتمام مع انشغال زوجها واستغل مراد الأمر بشكل تام وتطور الأمر من مكالمات هاتفية لمقابلات ولكنها كانت تريد التوقف خاصة مع تأكدها من حب أدهم لها ولكنها وفى اليوم الذى قررت به فعل ذلك فاجأها أدهم بحضوره المفاجئ واستمع إليها تخبر مراد بأنه ستتركه رغم حبها له.. يومها لم يتمالك أدهم نفسه وضربها بعنف وهو يردد :لماذا!! لماذا!!
ولولا تدخل حلا ابنتها التى كانت تصرخ بفزع لكان قتلها بالفعل.. يومها خرجت من بيت أدهم وتركته هو وابنتها وهى تعلم جيدا انه لم يعد لها مكان هناك
وفكرت أن تهاتف عائلتها ولكنها تراجعت فوالديها منفصلان ولكل منهما حياته بعد أن تزوج كل منهما بآخر وبالتأكيد لن تعود للعيش مع زوج والدتها مره اخرى فبالكاد كان يحتملها قبل زواجها ولم تجد سوى مراد الذى هرع إليها بسرعه ولم يتخلى عنها فاستاجر لها شقه مناسبه لتعيش بها وظنت فى ذلك الوقت ان الحب هو دافعه لفعل ذلك ولكنها كانت واهمه فقد انتظر مراد عدتها وتزوجها بعقد عرفى وأخبرها أن هذا أقصى ما يمكنه تقديمه لها ووافقت مضطره فلم يكن أمامها خيار ولكن لم تمضى بضع أشهر الا وظهر الوجه الحقيقى لمراد فقد تأكدت انه لم يحبها يوما خاصة بعد أن أخبرها بنفسه بمقدار كرهه وحقده على أدهم فدائما كان أدهم يسبقه فىى سنوات الدراسه كما حصل على التعيين بالجامعه بعد تخرجه فى التخصص الذى كان يريده بينما اضطر مراد للقبول بتخصص آخر وحتى رسالة الماجستير سبقه فى الحصول عليها. وتزوج من امرأة جميله مثل سهيله بينما هو تم رفضه من عائلة الفتاه الوحيده التى احبها بسبب الفروق الاجتماعيه بينهما فبالرغم من أنه أصبح الآن متيسر الحال إلا أن أصوله من اسره فقيره تسكن إحدى الحارات ولثرائه الان طرق ملتويه سلكها بمحض إرادته.... علمت بكل هذا متأخرا بعد أن كانت سقطت معه فى هوه لا تعلم كيف ستخرج منها فقد بدء مراد بعد فترة من زواجهم فى دعوة أصدقاءه وشركائه فى عمله التى تجهل كل شئ عنه إلى البيت والسهر لفترات طويله وعندما اعترضت على اجباره لها بالجلوس معهم خيرها أن كانت تفضل الطلاق والخروج من منزله فقبلت مجبوره ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقد بدء أصدقاء مراد يتطاولو ن عليها شيئا فشئ وتحت ناظريه ولم يكن هناك سبيل للاعتراض فمراد لم يتمسك بها وبالتأكيد أن فكرت بالعوده لادهم ربما يقتلها حقا تلك المره ومع الوقت استسلمت شيئا فشئ فتركت نفسها لمراد يفعل بها ما يشاء خاصة بعد أن ضاع آخر امل لها برفض والدتها عودتها للمنزل....
تنهدت بقوه وهى تمسك رأسها بألم فقد كرهت تلك الحياه وكرهت نفسها معها وأصبحت صورة ابنتها هى كل ما تبقى لها فكانت لا تنام الا وهى تحتضنها وتبكى ضياع حياتها مع زوج محب وابنه كالملائكه...
أخرجت عندها صورة ابنتها من تحت وسادتها ونزلت دموعها بغزاره وهى تتمتم :
سامحينى يا حلا... سامحينى يا ابنتى..

رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن