الفصل الثانى

421 14 0
                                    

الفصل الثانى

زفرت بقوه وهى تقف خارج الروضه التى كانت تعمل بها من قبل وهى
تفكر فى مصيرها لو لم توفق للعوده للعمل فلن تحتمل زوجة اباها وجودها فى المنزل طوال اليوم وستحرص على جرحها بكلماتها اللاذعه طوال الوقت ولكنها حسمت أمرها فى النهايه وقررت الدخول وما أن دلفت حتى وجدت رقيه شقيقة شريف أمامها فترددت قليلا خاصة بعد أن لمحت الاضطراب عليها قبل أن تذهب إليها قائله وعلى وجهها ابتسامه كبيره جاهدت لصنعها:
كيف حالك يا رقيه؟
ابتسمت لها رقيه قائله بخجل:
انا من يجب أن يسألك يا سلمى!
حافظت سلمى على ابتسامتها المصطنعه واجابتها:
حمدا لله انا بخير.. فقط شعرت بالحنين للعمل فقررت أن احاول العوده إليه.
نظرت لها رقيه بأسف قائله:سلمى انا اسفه.. حقا كان يجب أن أتدخل بينك وبين شريف واحاول أثناءك عن طلب الطلاق خاصة وانا اعلم بحبه وتمسكه بك ولكنى......
قاطعتها سلمى قائله بهدوء:
أعلم يا رقيه ولا حاجه للتبرير وصدقينى ما فعلناه هو الصواب وبالتأكيد لن تتأثر صداقتنا يوما كما لن يقل حبى لشريف يوما.
نطقت اسمه بصعوبه ورغما عنها تجمعت دموع خائنه بعينيها فاحتضنتها رقيه قائله:
مرحبا بعودتك يا سلمى.
أخذت سلمى نفسا طويلا قبل أن تقول :
اتمنى ان توافق مديرةالحضانه على عودتى للعمل فأنا حقا خائفه أن ترفض أو الا يكون هناك مكان شاغر حاليا.
أبعدتها رقيه وهى تحثها على التقدم لغرفة الاداره هاتف:

لا يمكن أن ترفض الاداره عودتك للعمل فانتى من اكفأ المعلمات وأكثرهم التزاما.
تنهدت سلمى متمتمه:اتمنى ذلك
توقفت عند غرفة الاداره وترددت قليلا قبل أن تسأل رقيه:
وماذا.... ماذا عن شريف! هل هو بخير.
إجابته رقيه باسف:لا يا سلمى ليس بخير فهو ملازم للمنزل من يوم الطلاق وحالته سيئه للغايه.
اغمضت سلمى عينيها وتمالكت نفسها قائله بثبات:ستمر تلك الفتره سريعا وانا واثقه أن والدتك لن تتركه هكذا كثيرا فستحرص أن تزوجه فى اسرع وقت وقريبا سيكون له زوجه وأبناء ينسى بهم كل ما مضى... سيكون أفضل حالا بالتأكيد.
صمتت رقيه قليلا قبل أن تسألها :
وماذا عنك انتى؟
ابتسمت سلمى بحزن واجابتها:ماذا عنى! ! لن يتغير شئ وسأعود إلى حياتى كما كانت قبل أن اقابل.. شريف وانتظر اخباره السعيده دوما وسأكون أو من يفرح لها
هتفت بها رقيه بعدم تصديق:انتى تغالطين نفسك يا سلمى فانتى تحبينه فكيف تسعدين بسعادته مع غيرك.
إجابتها سلمى بثقه:
انتى من أجاب يا رقيه سأكون سعيده من أجله لانى احبه...
همت رقيه بقول شئ ولكن سلمى قاطعتها بحسم وهى تطرق باب غرفة الاداره قائله:
هيا بنا يا رقيه.
كانت تنهى الكلام بالموضوع فهى تغالط نفسها بالفعل وتعلم هذا ولكن ما حيلتها أن كان هذا هو قدرها.
....................
تم الأمر سريعا وكم كانت سعادتها عندما اخبرتها مديرة الروضه بقبول عودتها للعمل بل ورحبت بها بحفاوه اخجلتها واتفقا على مباشرة العمل من اليوم التالى وبعدها ودعت رقيه وعادت لمنزل ابيها ولكنها توقفت عند باب المنزل لا تريد الدخول فوالدها لن يعود قبل ساعات وهى لن تحتمل زوجة اباها كثيرا خاصة وقد أصبحت تقتحم عليها عزلتها فى اى وقت تشاء لذا فقد قررت أن تذهب للجلوس فى اى مكان قريب ولا تعود قبل اقتراب موعد عودة ابيها وبالفعل ذهبت إلى إحدى الحدائق القريبه وجلست بهدوء تفكر فى أيامها القادمه فقد كانت عودتها للعمل أهم ما يشغل بالها حتى الآن ولكن يجب أن تفكر فى يومها كيف يسير بعد ذلك فعملها ينتهى الساعه الثالثه وبالتأكيد انها لا تفضل العوده مباشرة إلى البيت لذا فقد فكرت بأن تطلب العمل للفتره المسائيه أيضا وهى تنتهى الساعه السادسه يمكنها بعدها أن تجلس بهذه الحديقه لبعض الوقت حتى يقترب موعد عودة ابيها وبهذا تكون تحاشت زوجة ابيها تماما كما أنها بالفعل تحتاج إلى الدخل الاضافى فيجب أن تساهم فى نفقات المنزل والا لن تسلم من كلمات الخاله ثريا اللاذعه...
تنهدت بقوه وهى تتخيل حياتها القادمه تسير بتلك الوتيره الهادئه و.......

رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن