فصل الرابع
يومان لم تتركها سلمى دقيقه واحده رغم إلحاح والدها عليها بالذهاب إلى المنزل لأخذ قسط من الراحه ولكنها أصرت على البقاء والاهتمام بحلا حتى أنها كانت تطعمها بيدها ولا تنام الطفله الا بين ذراعيها.... يومان من سعاده كانت تتمناها فقد شعرت بالفعل أن حلا ابنتها ولكن مع تحسن الطفله كان ولابد لها أن تعود لمنزلها وهو ما أخبرها به والدها وهو يلمح لها أن وضعها هكذا قد يثير الأقاويل خاصة وقد لاحظ بالفعل نظرات جدتها المستفسره عندما جاءت لزيارتها ووجدت سلمى بجانبها.. كانت تعلم أن معه كل الحق ولكن ماذا عن مشاعرها هى فقد أصبحت لا تتخيل أن تبتعد عن حلا كما أنها وعدتها انها لن تتركها... كانت فى حيره كبيره حتى دخل أدهم عليهم قائلا:
صباح الخير.... مازالت حلا نائمه!
إجابته سلمى وهى تمسح على شعر حلا بحنان:
نعم... مازالت نائمه فقد ظلت مستيقظه لوقت متأخر ولكنها كانت سعيده للغايه ولم تكف عن الضحك.
نظر لها أدهم بامتنان واجابها:
بفضلك انت يا انسه سلمى.. لا أعلم كيف ارد لك جميلك كما لا أعرف كيف اعتذر لك
هزت كتفها واجابته :
انا لم أفعل شيئا فحلا تماما كابنتى وانا سعيده بوجوى معها ولكن لما الاعتذار.
اجابها باسف:
لقد علمت انك تركت عملك بسبب ما فعلته حلا.
إجابته بهدوء:
حلا لم تفعل شيئا... انا من أخطأ وكان يجب أن أحاسب فقد كادت الطفله تضيع بسببى.
نظر إليها أدهم قليلا قبل أن يسألها:
وهل حصلتى على عمل آخر؟
اجابته باسف:
لا.. ليس بعد ولكنى سأبحث من الغد عن مكان آخر.
هنا تدخل والد سلمى قائلا :
أظن اننا يجب أن نذهب الان قبل أن تستيقظ حلا فلن تتركك تذهبين أن استيقظت.
التفتت إليه قائله برجاء:
ولكن يا ابى.. يجب أن أودعها اولا على الأقل.
اجابها والدها بحسم :
لا.. ان رأتك لن تتركك ولن اسمح لك بالبقاء أكثر من ذلك فهذا الوضع خاطئ ثم إن حلا مع اباها وهو سيرعاها جيدا... هيا بنا.
دمعت عينيها وهى تنقل بصرها بينه وبين حلا واخيرا استسلمت ونهضت لترحل معه بينما كان أدهم يتابع فى صمت وهو يحاول أن يجد طر يقه لتبقى وما أن وصلت لباب الغرفه حتى هتف بها :
انسه سلمى... هل تقبلين بوظيفه مؤقته حتى تحصلين على عمل مناسب.
نظرت له مستفسره وتدخل اباها قائلا :
دكتور أدهم... نحن ممتنون لك ولكن ابنتى سترتاح قليلا قبل البحث عن عمل جديد فهى مازالت متعبه والطبيب طلب منها ذلك يوم خروجها من المشفى ولولا ظروف ابنتك ما سمحت لها بالخروج.
اطرق أدهم برأسه وأجاب بخيبه:
كما ترى فأنا أعلم أنك اب وتهتم لصحة ابنتك ولكنى ظننت أننى وجدت حل مناسب لنا جميعا ولكن..... ....
قاطعته سلمى :
ما هو نوع العمل الذى تعرضه على.
صاح بها والدها :سلمى... لاداعى ل.....
قاطعته برجاء:
ابى.. ارجوك انت تعلم جيدا أننى لن أكون مرتاحه أن بقيت بلا عمل والعمل وحده قادر على أن ينسينى ماحدث.
ارتفع حاجبى أدهم وهو يحاول تجميع الأمر بعقله فمن الواضح أن لسلمى حكايه كبيره ولكن من يهتم لمعرفتها.. هو الآن لا يفكر سوى بمصلحة ابنته والتى تحتاج لوجود سلمى ولو لمده قليله حتى يوفر البديل لذا فقد اجابها بهدوء:
أنت تقرأ
رواية للحب كلمة اخيرة لكاتبة منى عزت
Romanceلم تكن سلمى تطلب من الحياة اكثر من السعادة التى فقدتها منذ كانت طفلة فزوجة ابيها لم ترحمها وكذلك قدرها كان لها بالمرصاد ومع احساسها بالالم والعجز ظهر فى حياتها من قلبها راسا على عقب فهل يكون ادهم هو المرسى الاخيرام يكون للقدر راى اخر كعادته