الفصل ١٩

152 22 29
                                    

               - بسم الله الرحمن الرحيم -
            - صلوا على الحبيب المصطفى -
          🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

وقف كلاً من وليد وخالد بجوار بعضهم أمام اللواء صبرى والذى كان يتفحص بعض الأوراق ولم يسمح لهما بالجلوس حتى الآن

وليد بصوت منخفض : هو احنا مش هنقعد ولأ ايه ؟

خالد بسخرية : دا جزء من العقاب

وليد بتهكم : والمفروض مين فينا اللى يتعاقب ؟

فلم ينزل اللواء صبرى عينه من على الأوراق وتحدث : أنتوا الاتنين

فتفاجأ وليد عندما سمع صوته لأنه لم يتوقع أن يسمعهم حيث تحدثا بصوتٍ منخفض جداً

سيادة اللواء : اتنين من أكفء رجالة الداخلية عندى ضربوا بعض .. دا يسمى ايه ؟

وكاد يكمل كلامه ولكن جاء اتصال على هاتف المكتب فأجاب واستغل وليد الوضع وتحدث إلى خالد

وليد بابتسامة وهو يشير بيده عليه وعلى خالد : اللواء اقصده بكلامه احنا الاتنين

خالد باستهزاء : تصدق مكنتش أعرف

وليد وهو يجاريه فى الكلام على الرغم من كونه يعلم أنه يتحدث بسخرية : مهو عشان كدا قولت انبهك

فنظر له خالد وتحدث بنرفزة : وبعدين انت بتكلمنى ليه أصلاً ؟

وليد : قولت بدل البهدلة اللى هنخدها دلوقتى يا صحبى

خالد بغضب : أنا مش صحبك ، افهم بقى

فترك سيادة اللواء الهاتف وتحدث بحزم : الصوت

وأشار لهما بالجلوس فجلس كلاهما دون كلمة أخرى فى انتظار سيادته إلى أن أنهى المكالمة ونظر إليهما

اللواء صبرى : عايز تفسير لكل اللى حصل امبارح

فنظر كلاهما إلى بعضهما ولم يتحدثا بأى كلمة

سيادة اللواء : هو أنا سؤالى صعب كدا ؟

وليد بثبات : أنا السبب فى كل اللى حصل سيادتك وبتحمل كامل المسئولية

فنظر خالد إليه بدهشة وتحدث : سيادتك أنا خالفت تعليماتك ومعرفتش أسيطر على غضبى سعتها فأنا السبب مش هو

فصمت اللواء وأخذ ينظر إليهم ثم قام من مكانه وألقى بالملف جانباً وتحدث بحزم : كان زمانكم متحولين للتحقيق دلوقتى يا حضرة الرائد انت وهو .. احنا مش بنلعب عشان دا يضرب فى دا .. مفهوم ؟

وليد وخالد فى نفس الوقت : مفهوم سيادتك

فنظر اللواء إلى خالد وأكمل حديثه : أنا قولت الكلام دا قبل كدا يا خالد وهقوله تانى .. لازم تفصل بين حياتك الشخصية والعملية لو ناوى تستنى هنا

وعاد من جديد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن