وعاد من جديد

الفصل ٢٢

              - بسم الله الرحمن الرحيم -
           - صلوا على الحبيب المصطفى -
             🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

- فى حجرة أخرى بعيداً عن باقى الفتيات

كانت ريم فى موقفٍ صعب ولا تستطيع التصرف وخصوصاً أن مريم لازالت فاقدة للوعى وهى بين ذراعى رفعت الذى أخذها معه حتى يهددها إن فعلت أى شئ أحمق وأخذت تفكر كثيراً فيما سيحدث معهم ولكن قطع تفكيرها ذاك تلك الأشياء المعلقة والموضوعة جانباُ من سلاسل وعصى حديدية وغيرها وكأنها أشبه بحجرة للتعذيب

رفعت بابتسامة قاتلة : ايه رأيك فى اللى شوفتيه ؟

لم تنطق ريم بأى كلمة حيث أخذت تتخيل الأمر وما حدث مع مريم حينها فشعرت بنيران الغضب والوجع لما حدث وكادت تفقد أعصابها لولا وجود مريم

رفعت بضحكة ساخرة : لا دا لسه بدرى على اللى إنتى فيه دا

فسحبت ريم يديها وبقوة من ذلك الحارسان الواقفان خلفها ووقفت بتحدى

رفعت بتهديد وقد وضع المسدس على رأس مريم : احنا قولنا ايه ؟

ريم بضحكة جانبية : أوعى تكون فاكر إنى هخاف من حتة البتاع اللى فى ايدك دى

رفعت بابتسامة قاتلة : طب ايه رأيك نجرب ونشوف

ولكن نظر الحراس إليه وحذروه ألا يفعل ذلك لأن أوامر الرئيس عدنان تقتضى ألا يتم قتل أى أحد ولأنه يعلم جيداً ما قد يحدث له إذا خالف تلك الأوامر فقد أرجع مسدسه مرة أخرى وألقى بمريم جانباً وذهب ناحية ريم وسحبها من شعرها بقوة فأخذت تحاول الإفلات منه ولكنه كان أسرع منها فى ذلك وضربها فى الحائط بكل غضب

لم تستطع ريم فعل أى شئ بعد تلك الضربة القوية التى تعرضت لها وامسكت برأسها سريعاً وشعرت بأن الدماء تسيل منه وأحست حينها بعدم اتزانها ووقعت على الأرض من شدة الألم وهى تتأوه

ريم بألم وقد اغمضت عينيها : واجهنى واحد لواحد بدل ما بتتحامى فيهم

ولأن رفعت كان فى قمة غضبه ومازال يشعر بتلك الإهانة لم يعجبه كلامها وذهب ناحيتها وأخذ يضربها بقدمه حتى بدأت تفقد الوعى فتركها لكى يستريح قليلاً مما فعله وأمر الحراس بأن يذهبوا ويجهزوا الأشياء اللازمة لأنهم سينتقلون لمكان التسليم فذهبوا وبقى هو ينظر بشماتة لريم والتى مازالت تتألم من شدة ما تعرضت له

__________________________

- فى حجرة الإجتماعات

كان الفريق جالساً بتوتر فى انتظار وصول اللواء صبرى وانشغلت نور بتفحص المكان الذى به ريم بدقة عالية على الجهاز الخاص بها وأخذ خالد هاتفه وأرسل رسالةً لأخته يخبرها بأنه لن يستطع القدوم لأن لديه عمل هام وفعل وليد مثله وظل الباقى على وضعهم حتى دخول سيادة اللواء فقاموا لإلقاء التحية فأشار لهم بالجلوس