الفصل ٢

4.8K 185 113
                                    

في صباح اليوم التالي تجهزت مارينا لرحلة مدرسية .. فهي الوحيدة التي لا أهل لها و لا زوج لذلك لا ترفض اي من تلك الرحلات التي تدوم في بعض الأحيان ليومين او ثلات .. هاته الرحلة هي للاستجمام مع الأطفال و بعض ذويهم كذلك ..

ما ان وصلت الى المدرسة حتى ألقت التحية على المدرسين و المديرة و قبل أن تصعد إلى الباص الخاص بالرحلة استوقفها صوت أحدهم يناديها :

" لورا .. لورا .. انتظري .. لدي شيء أقوله لك " .

تطلعت حولها لتجد احد زملاءها و اسمه اودلف و هذا الأخير كان اعزبا و لا يخفي إعجابه بها .. ابتسمت له و هي تلقي عليه التحية .

" صباح الخير اودلف...  ما الأمر؟؟" .

اتسعت ابتسامته ليقول:
" صباح الخير أيتها الجميلة .. لقد قررت ان أنضم اليكم في هاته الرحلة .." .

بتعجب " حقا ؟؟ و لكنك كنت ترفض بشدة و قلت أن لك اعمالا مستعجلة لا بد أن تنهيها اليوم بالذات .. فماذا حدث ؟؟" .

ادولف " الذي حدث هو انني لم أكن أعلم أنك المشرفة على الرحلة و ما ان اخبرت بذلك حتى ألغيت كل أعمالي كي أنضم إليكم " .

تنهدت بحسرة لتقول:
" ادولف... ارجوك.. لقد تحدثت بالأمر و اخبرتك عدم رغبتي بمصاحبة اي كان " .

اقترب منها وأخذت تتطلع به بترقب:
" أعلم ذلك و لن اضغط عليك و لكنني لن استسلم للأمر ابدا .. سوف احاول و أحاول إلى أن تتقبلي فكرة أنني بالفعل معجب بك و بدات أشعر بمشاعر مختلفة نحوك " .

هزت رأسها يمينا و يسارا رافضة الاستماع إليه و قالت :
" لكنني لا اريد ذلك .. افهم و تقبل الفكرة " .

ادولف" حسنا .. حسنا .. دعينا لا نتحدث بالأمر الآن و لنستمتع فقط بهاته العطلة القصيرة .. حسنا " .

لم تجبه و صعدت إلى الباص و بدات الرحلة إلى أحد المنتجعات القريبة من المدينة ..

ليجلس إلى جانبها و تتنهد بحنق كي تفهمه انها لا تريد اي علاقة لا به و لا بغيره .. رغم انه وسيم و لكنها بالفعل لا تريد اي علاقة بأي رجل كان .. انها لا تنسى انها متزوجة رغم ان اسمها كان بالاوراق الرسمية ماريا لا مارينا و لكنها تزوجت به و انتهى الأمر. 

ركض إليها احد الأطفال و قدم إليها حلوى كي تفطر و هو يبتسم لها .. كان اسمه خوان وهو طفل لطيف ..

ربتت ماربنا بطرف أصابعها على وجنتيه و هي تقول:

" شكرا لك يا صغيري .. أنت لست جميل الطلعة فحسب بل وإنسان كريم ايضا ... " .

ليقول بلطف :
" شكرا لك معلمتي .. و لكنني لست صغيرا و عندما اكبر سوف اتزوجك " .

ليضحك الجميع بمن فيهم مارينا .. و هي تضمه إليها و تقول " عندما تكبر سوف أكون قد أصبحت عجوزا و التجاعيد تملىء وجهي .. لكنني سوف أكون سعيدة برؤيتك متزوجا و لديك عائلة تحبك " .

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now