هذا الوجه لا تنساه مارينا و لم يكن يحتاج ان يخلع قناعه لأنها عرفته على الفور، وجحظت عيناها في عينيه ...ورأتهما و نار الغضب و الحقد تتاجج بهما .
تيبس ادولف في مكانه كقطعة من الفولاذ ... غير مدرك لما يحدث .. ولكنه لملم نفسه و سألها بصوت خافت:
" لورا .. هل تعرفين هذا الرجل ؟؟" .إلى الان ألكسندر لم ينطق بكلمة واحدة بل كان صامتا يتفحصها من رأسها إلى أخمص قدميها ثم يحدق بالرجل الواقف أمامها بصمت و لكن في عينيه عاصفة هوجاء تهدد بالقدوم .. صمته يدعو للخوف حقا ..
تراجعت بشكل غريزي الى الوراء اكثر ... جف فمها وتعرقت يداها .. شعرت و كأن قلبها توقف عن الخفقان للحظات طويلة .
كان يرتدي بدلة توكسيدو سوداء اللون , وكان بإمكان مارينا رؤية ملامحه الرائعة الجمال , والصارمة المغرورة في نفس الوقت بينما ألقى نظرة ملل حوله .
جال بنظره بسرعة على المكان الذي كانت تقف فيه و على ما تلبسه فهو ماكان ليسمح لها يوما بارتداء ثوب كهذا يكشف معالم جسدها المتناسق و ساقيها الجميلتين.. وعندما اشاح بنظره بعيدا عادت دقات قلبها للخفقان مجددا.
هي الاخرى لم تستطيع ان تشيح بنظرها بعيدا .. سحبت انفاسها ... وكانت قد نسيت مدى روعة جمال عينيه .. كان أكثر وسامة وجاذبية من ذي قبل و لكن هالة الشر و الغضب كانت ترافقه و تخيف من حوله .
لطالما كان من السهل تمييزه بين الحشود بفضل شخصيته الخلابة ومظهره الجميل الذي كان يميزه في أي مكان .
لكنه تميز بأشياء كثيرة عدا مظهره الجذاب , كتمتعه بالسلطة والقوة و النفوذ .. لذلك استطاع الافلات من السجن و هو الآن حر طليق بريد الانتقام منها لما فعلته به و هي تدرك ذلك و لطالما انتظرته و علمت في قرارة نفسها انه سوف يجدها عاجلا ام اجلا .اما هو فرؤيتها امامه بوجهها الجميل و شعرها المنساب على كتفيها و جسدها الفاتن .. اشعل بداخله مشاعىه مكبوتة .. مشاعر اقسم ان لا يشعر بها مجددا نحوها ... لكنه و رغما عنه بدأت تعتريه الكثير من المشاعر والأحاسيس .. غير ان الشعور بالخيانة المرة والإذلال كانت هي المسيطرة.
بعد مرور كل هذه السنوات مايزال يحجبه عنها جدار من الغضب و الحقد... ضاقت عيناه والتقتا بعينيها اللتان بدتا خائفتين ... كان عليه استجماع كل ذرة من سيطرته الحديدية كي لا يعود به الزمن الى وقت كان يغرق فيه في هاتين العينين, ولكن فات الأوان... هي من اختارت و عليها الآن تحمل نتيجة أفعالها..
سمع صوت أحدهم يسأل:
" مالذي يحصل هنا ؟؟؟ لماذا توقفت الموسيقى؟؟ اين المدير؟؟" .ألكسندر هز راسه مشيرا لاحد الحرس و الذي تقدم من الرجل ذاك و انهال عليه ضربا مرحبا إلى أن اغمي عليه و تعالت أصوات الناس الخائفة من ما يحدث حولها .. و تراجع الجميع في زاوية من زوايا القاعة بينما رجال ألكسندر يشهرون الأسلحة في وجه اي كان قرر التدخل في ما لا يعنيه ..
![](https://img.wattpad.com/cover/319973930-288-k66132.jpg)
YOU ARE READING
انتقام التوأم ( الجزء الثاني )
Roman d'amour" اهربي ، اهربي إلى أبعد ما تريدينه، إلى أبعد ما تستطيعين .. لأنني سوف اخرج و أجدك.. سوف أجدك مارينا .. اهربي " . و هربت .. تخلت عن كل شيء .. و هربت بعيدا.. ساعدها نيكولاس في الهرب و اخفت هويتها و عاشت باسم مستعار و شخصية جديدة بعيدة كل البعد عن ا...