الفصل ١٧

3.4K 153 81
                                    

" لكن ... لماذا ؟؟؟" . تمتمت بصوت مرتعش و بدهشة ..

ابتسم بسخرية ليجلس بعدها بهدوء في كرسي مقابل لها و قال:
" لماذا ؟؟؟ هذا السؤال الذي كان يراودني الى يومنا هذا ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ " .

مارينا:
" مالذي تقصده ؟؟" .

نايجل :
" لماذا هو و لست أنا؟؟ لماذا ألكسندر طومسون هو الشخص الوحيد الذي يتحدث عليه الجميع ؟؟ لماذا هو ؟؟؟ كل ذلك النجاح .. المال.. الشهرة .. الصيت .. النفوذ .. النساء حوله .. لماذا ؟؟؟ بينما انا ابن العمة الذي لا يعرفه احد .. " .

حملقت به بدهشة و قالت بصوت خافت:
" تنتقم منه لانه افضل منك ؟؟؟ ام لأنك احببت ماريا و هي كانت تحب ألكسندر ؟؟؟ ارجوك قل لي انك تفعل هذا لأجلها.." .

ارتسمت ابتسامة عريضة و شرسة على وجهه و قال :
" ماريا ؟؟؟ لا تجعليني اضحك.. اختك العزيزة لم تكن سوى أداة استخدمتها لاستدراج ألكسندر غير انه لم يعرها اهتماما يوما و الى يومنا هذا لا يزال يبغضها .. مسكينة حقا هي ماريا لا تزال تحبه رغم كل شيء " .

مارينا هزت راسها تحركه بطريقة هستيرية تحاول استيعاب ما يحدث :
" مالذي تقصده بكلامك هذا؟؟ لماذا تتحدث عنها بالحاضر .. انها ميتة .. ماريا ماتت " .

قهقه ضاحكا ضحكة شرسة و قال:
" انك حقا ساذجة..  على الرغم من ذكاءك .. الا انك الى الان لم تستوعبي ما كان يحدث .. ماريا العزيزة لم تمت .. و هي الآن بين احضان زوجك منتحلة شخصيتك " .

باعين دامعة اخذت تقول بصوت خافت يكاد لا يسمع:
" لا يمكن .. انت تكذب .. انت تكذب .. ماريا .. ماريا ما كانت لتخدعني .. انا .. لا يعقل " .

تنهد بملل :

" هذه هي طبيعتها ... اقصد حقيقتها التي لم تكتشفيها او لربما كنت تعلمين في قرارة نفسك انها ليست بتلك المسكينة البريئة.. بل انتهازية متهورة.. تندفع قبل ان تفكر..
لكن الامر جدي و انا لا اكذب.. ماريا لا تزال على قيد الحياة و لم تمت بل كانت تدعي ذلك لحين تنفيذك انتقامها ..
كان ألكسندر هو من تحب...وبكل ذرة من كيانها وكلما طال رفضه لها كلما ايقنت انها تحبه اكثر و اكثر ..

الإنسان بطبيعته يحب أن يكون صيادا لا فريسة .. و ما كانت لتتخلى عن ألكسندر اذا لم يعطها الجواب الذي يرضيها الا و هو أن يقبلها .

بدت عيناه سوداوين من الحقد المنبعث منهما وهو يقول:
" ما من حرمات بالنسبة الى امراة مثلها الم تدركي بعد من تكون شقيقتك ؟؟؟؟ انها من دون قلب، مادية ,طموحة ,مشاكسة ,تفعل مايخطر لها من دون اي شعور بالذنب ,يمكنني ان اخبرك المزيد عنها لكنني لا  اريد ان تصابي بخيبة امل كبيرة " .

اخذت تتخبط بعد أن فقدت اعصابها بالكامل و هي تصرخ به بأن يفك وثاقها ...

" اهدئي،  اهدئي.. لن يجديك نفعا ما تفعلينه لأنني لن اخلي سراحك.. لن افعل ما دام ألكسندر لم يتنازل لي عن كل ممتلكاته .. لذلك توقفي عن التصرف بجنون هكذا " .

انتقام التوأم ( الجزء الثاني ) Where stories live. Discover now