توقف القطار اخيرا و ترجل منه نيكولاس و الذي يكاد يجن لما اكتشفه و ركض نحو شباك التذاكر يسأل عن موعد الرحلة القادمة و اخبره المسؤول أنها بعد اربع ساعات و نصف ..
نيكولاس :
" أليس هنالك من وسيلة اخرى للعودة ؟؟؟ انا في عجلة من أمري و لا يمكنني الانتظار اكثر " .هز المسؤول راسه بلا :
" ليس هنالك سوى القطار الذي يتحرك بعد اربع ساعات و نصف غير ذلك لا يوجد .. " .أمسك شعره يشده بغضب و خرج من محطة القطار يبحث عن سيارة يستاجرها .. وجد ضالته في رجل طيب قرر مساعدته و ذلك باخذه للقرية حيث تقع الجزيرة و ذلك بمقابل مادي ..
ليوافق على الفور و تتحرك السيارة اخيرا و هو على أحر من الجمر للوصول ..
بينما كانت مارينا تجهز حقيبة السفر لأن ألكسندر قرر اخذها في رحلة بحرية هو و هي فقط كي يستمتعا معا..
خرج من الحمام و اقترب منها ممسكا اياها من خصرها يشدها اليه مقبلا رقبتها بحب ..
وضع يده على ظهرها..كانت لمسته قوية .. تطلب الاستسلام .. ضمها الى قساوة جسده... خشونة روبه كانت تحت راحتي يديها وهي تحاول ان لا تظهر له ضعفها . لكن الضعف شلها وقضى على قواها :
ألكسندر:
" أنت ترتجفين.. "قبلته كانت دون رحمة، مطالبا في البداية ان تستسلم له. ثم اصبح ناعما عن قصد يمرر يديه على ظهرها ليوقظ إحساسا بالشوق و الرغبة بها ... كانت تعلم ان عليها مقاومته.. لكن عصب من اعصابها كان ينبض بالتجاوب لملامسته...
تأوهت :
" لا... ارجوك لا تفعل... ليس الآن " .مرر أصابعه الصلبة على شفتيها المنفرجتين و قال :
" شفتاك تقولان "لا" لكن جسدك يقول "نعم" وهذا ما اريده.. اريد ان افهمك دون الحاجة للكلمات " .إستردت وعيها بسرعة فادخلت الهواء النقي الى رئتيها عبر حلق آلمها:
" سوف نتأخر هكذا أليكس.. هيا لا تكن مشاغبا " .
قبلها مرة اخرى كي يخرس احتجاجها و قال :
" و انت لا تكوني قاسية هكذا ... أنني مشتاق اليك كثيرا " .دفعته عنها و هي تقهقه ضاحكة :
" قلت لا و هذا يعني لا .. هيا ساعدني في تجهيز الحقيبة " .تنهد بسخط و رما المنشفة من يده و استسلم لأمره ثم اخذ يساعدها في تجهيز الحقيبة للسفر ..
انزل الحقائب بنفسه و عندما سألته أين الخدم و الحرس اجابها :
" لقد اعطيتهم اجازة لحين عودتنا من رحلتنا حبيبتي .." .وضع الحقائب داخل السيارة و استدار إليها يقول :
" علي ان اضبط جهاز الانذار ثم اقفل الابواب و أعود اليك " .
ابتسمت تقول :
" حسنا .. سأنتظرك عند السيارة " .غاب عنها بعض دقائق.. دخل فيها ألكسندر الى المنزل مرة أخرى ليضبط أجهزة الانذار و اقفل الابواب و المنافذ للمنزل و غسل يديه ثم توجه نحو السيارة الى زوجته مبتسما لها و هي الأخرى بادلته الابتسامة ..
YOU ARE READING
انتقام التوأم ( الجزء الثاني )
Romance" اهربي ، اهربي إلى أبعد ما تريدينه، إلى أبعد ما تستطيعين .. لأنني سوف اخرج و أجدك.. سوف أجدك مارينا .. اهربي " . و هربت .. تخلت عن كل شيء .. و هربت بعيدا.. ساعدها نيكولاس في الهرب و اخفت هويتها و عاشت باسم مستعار و شخصية جديدة بعيدة كل البعد عن ا...